الثورة نت|

بدأت بصنعاء اليوم أعمال المؤتمر العلمي الأول لحديثي الولادة بمناسبة اليوم العالمي للخدج، تنظمه الإدارة العامة لصحة الأم والوليد بوزارة الصحة بالشراكة مع الجمعية اليمنية لطب حديثي الولادة ومستشفى السبعين للأمومة والطفولة.

ويهدف المؤتمر في يومين وينعقد تحت شعار ” إجراءات بسيطة لها تأثيرات كبيرة لإنقاذ حياة المواليد”، إلى تعزيز الوعي حول أسباب مراضة ووفيات حديثي الوالدة والحد منها، وأهم المشاكل الصحية والمضاعفات التي تواجه حديثو الولادة في الوقت الراهن كالشلل الدماغي وغيره والوقاية منها، والتركيز على بناء قدرات الكوادر التمريضية في المستشفيات العامة والخاصة وجودة تقديم الخدمات.

ويشمل المؤتمر بمشاركة أكثر من 300 من استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة والبورد، 18 ورشة عملية حول الوضع الراهن والمؤشرات الصحية لحديثي الوالدة، وأهم المشاكل الصحية التي تواجه حديثو الولادة في الوقت الراهن والمضاعفات والإعاقات الناجمة عن ذلك و العوامل التي تؤدي إلى المراضة والإعاقات والوفيات عند حديثي الوالدة وآليات تعزيز العمل بالأدلة والمعايير الوطنية الخاصة بحديثي الولادة وغيرها.

وفي افتتاح المؤتمر أكد نائب وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور مطهر المروني، حرص الوزارة ومساعيها للارتقاء صحياً بالأمومة والطفولة على مستوى البلاد، من خلال توفير التجهيزات اللازمة لضمان الولادة الآمنة وكذا تأهيل وتدريب الكوادر الطبية والقابلات والعاملين في أقسام الولادة وتجويد الخدمات للأم والطفل.

ولفت إلى أن حديث الولادة بحاجة إلى الاهتمام والرعاية بدءا من بداية الحمل وحتى الولادة وتقديم الرعاية للأم خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أنه رغم ما تعرض له اليمن من عدوان وحصار على مدى تسع سنوات وشحة الإمكانات إلا أنه بفضل جهود الجميع تم خفض نسبة الوفيات بين الأطفال الخدح وتحسين الخدمات وتوفير الحضانات.

وتطرق الدكتور المروني إلى تزامن الفعالية مع اليوم العالمي لنصرة فلسطين والاحتفال بالعيد الـ 56 للإستقلال، مشيرا إلى ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون وحديثو الولادة من جرائم وحشية من خلال استهداف العدوان الصهيوني الأمريكي للمستشفيات وأقسام العناية وحديثي الولادة والحضانات والمنظومة الصحية في قطاع غزة.

من جانبه أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان- رئيس المؤتمر الدكتور نجيب القباطي، إلى أهمية المؤتمر لتبادل الخبرات بين أطباء حديثي الولادة وعرض الدراسات والأبحاث لتحسين الوضع الصحي لهذه الفئة العمرية.

وأشار إلى أن فئة الأطفال الخدج من الفئات المهمة في السكان والذين يجب النظر إليهم بمزيد من الرعاية الأساسية، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تلافي الفجوة من خلال بناء القدرات، وتوفير احتياجات الرعاية الصحية، وتعزيز النظام الصحي بصورة عامة.

وتطرق الوكيل القباطي إلى مساعي الوزارة في تحسين البنية التحتية الخاصة بالأطفال من خلال توفير التجهيزات والحضانات وإيجاد الوسائل التي تساعد على رعاية الأطفال حديثي الولادة.

وتطرق إلى ما تشهده فلسطين وقطاع غزة من حرب إبادة جماعية خاصة بين النساء والأطفال وحديثي الولادة واستهدافهم للعنايات المركزة والحضانات.

وأعرب عن أمله في الخروج بتوصيات وخطوات عملية تعمل على التخفيف من المعاناة لدى الأطفال حديثي الولادة والخدج والاستفادة من الأبحاث التي سيتناولها المؤتمر .

وفي الفعالية، التي حضرها رئيس هيئة مستشفى الثورة بصنعاء الدكتور مطهر مرشد ومديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة الدكتورة ماجدة الخطيب ورئيس الجمعية اليمنية لطب حديثي الولادة الدكتور فيصل البابلي.. أشارت نائبة ممثل اليونيسف في اليمن لانا كتاو، إلى أن اليوم العالمي للولادة المبكرة الذي يحتفل به سنويا يهدف إلى رفع مستوى الوعي العالمي بالتحديات التي تواجه النساء والأطفال المرتبطة بالولادة المبكرة والاحتفال بحياة الأطفال المبتسرين، مؤكدة أن الولادة المبكرة تعد سببا رئيسيا للوفاة في فترة حديثي الولادة، حيث يولد ما يقدر ب 15 مليون طفل قبل الأوان في جميع أنحاء العالم.

وأكدت كتاو ضرورة إعطاء الأولوية للرعاية الأساسية للنساء ورعاية الأطفال حديثي الولادة في كل مكان، مشيرة إلى أن عام 2023 فترة مهمة لليمن حيث قام اليمن بتحديث استراتيجيتين بما في ذلك استراتيجية صحة الأم والوليد واستراتيجية القبالة بالإضافة إلى استحداث أول استراتيجية لصحة الأطفال.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء حدیثی الولادة الیوم العالمی من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي

في ظل تصاعد الوعي المجتمعي بأهمية التغذية العلاجية كعنصر محوري في الوقاية والعلاج من أمراض العصر، تشهد الساحة الطبية في مصر حراكًا علميًا متجددًا تقوده الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، والتي باتت خلال السنوات الأخيرة منبرًا يجمع المتخصصين في مجالات الطب والتغذية والعلاج الوظيفي تحت مظلة واحدة، بهدف توحيد المفاهيم ومواجهة التحديات المهنية والعلمية المتزايدة.

وفي هذا السياق، تستعد الجمعية لعقد مؤتمرها السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها العامة،تحت شعار جريء وغير تقليدي: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".

 في إشارة إلى المفارقة بين الكفاءة العلمية ومدى التأثير الجماهيري في عصر تغلب عليه الصورة على المضمون، والسوشيال ميديا على المحتوى الطبي الموثق.

المؤتمر، كما يصفه القائمون عليه، ليس مجرد ملتقى علمي لتبادل أوراق بحثية ومحاضرات تقليدية، بل هو دعوة مفتوحة لإعادة تعريف الطبيب كفاعل مجتمعي وريادي، قادر على صناعة التأثير وتفنيد المعلومات المغلوطة التي أصبحت تهدد وعي المريض، وتسيء للمهنة.

"الفجر" التقت الدكتور أحمد الغريب، رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، في حوار شامل كشف خلاله عن كواليس التحضير للمؤتمر، ورسائله الأساسية، وطبيعة التحديات التي تواجه الممارسين في مجال التغذية العلاجية، فضلًا عن رؤيته لمستقبل التخصص في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، وتداعيات الخلط بين التخصصات الطبية في غياب الإطار التشريعي المنظم.

في البداية، نود أن نُعرف القارئ بحضرتك.

أنا الدكتور أحمد الغريب، طبيب بشري، وأشغل حاليًا منصب رئيس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة – EATN. نعمل منذ سنوات على دعم المتخصصين في هذا المجال، والارتقاء بممارسات التغذية العلاجية وفقًا لأحدث المعايير العلمية.

 ما الهدف الرئيسي من انعقاد المؤتمر هذا العام؟

الهدف الأساسي يتمثل في توحيد الصفوف بين مختلف المتخصصين في مجال التغذية العلاجية داخل مصر، حيث أصبحت التخصصات المتداخلة في هذا المجال كثيرة، ما تسبب في تباين واسع في الرؤى والممارسات. لدينا أطباء بشريون، وأخصائيو علاج طبيعي، وصيادلة، بالإضافة إلى خريجي كليات أخرى، وكلٌ يدّعي الأحقية في ممارسة التغذية العلاجية.

نحن نحاول من خلال المؤتمر الوصول إلى أرضية مشتركة، والخروج بتوصيات موحدة تُسهم في ضبط المهنة. حتى لو اختلفنا في 10 نقاط، فإن اتفاقنا على 5 سيُعد تقدمًا كبيرًا.

ما الذي يميز مؤتمر هذا العام عن المؤتمرات السابقة؟

هذا العام أضفنا بُعدًا جديدًا؛ إذ لا نكتفي بمناقشة التشخيص والعلاج، بل نتناول أيضًا كيفية تمكين الأطباء على مستوى ريادة الأعمال والتأثير المجتمعي. دائمًا ما نتساءل: مين بيبيع أكتر، الأشهر ولا الأشطر؟ وغالبًا ما تكون الشهرة هي العنصر الحاسم.

من هنا، نحاول تعليم الأطباء كيفية بناء العلامة الشخصية (personal branding) الخاصة بهم، وكيفية إدارة عياداتهم، والتغلب على تحديات السوق. نريد أن يتحول الطبيب إلى رائد أعمال قادر على التأثير في المجتمع، ومواجهة كم هائل من المعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما تصدر عن غير المتخصصين.

هل ترى أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل ممارسة الطب خلال الفترة المقبلة؟

بالتأكيد. الذكاء الاصطناعي لن يلغي الوظائف، لكنه سيُحدث فرقًا واضحًا في كفاءة الأداء. سيصبح لدينا نموذجين: طبيب يعمل بمفرده، وآخر يعمل مدعومًا بالذكاء الاصطناعي. الأخير ستكون إنتاجيته أعلى 10 أو 20 مرة، وبالتالي سيتم الاستغناء عن العديد ممن لم يواكبوا التطور.

لذا أنصح جميع الزملاء بتعلم أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في تخصصاتهم، مهما كانت. من يريد مضاعفة إنتاجيته، عليه أن يتقن هذه الأدوات الآن.

ما الرسالة التي توجهها للأطباء والممارسين في مجال التغذية العلاجية؟

رسالتي لهم أن يتوقفوا عن علاج الأعراض فقط، ويبدأوا بتشخيص الأسباب الحقيقية. أوصيهم بدراسة الطب الوظيفي (Functional Medicine)، فهو المستقبل الحقيقي لهذا التخصص.

كذلك، أنصحهم بتبني منهجية "الخمسة لماذا" (Five Whys)، أي طرح سؤال "لماذا؟" خمس مرات متتالية عند التعامل مع أي مشكلة صحية، حتى يصلوا إلى الجذر الحقيقي للمشكلة، وليس فقط ظواهرها.

وما النصيحة التي توجهها للمرضى، وخاصة مرضى السمنة؟

مرض العصر الآن هو "مقاومة الإنسولين"، ويُعد أحد أبرز أسباب السمنة والسكري من النوع الثاني. علاجه بسيط إذا اتفق الأطباء على نهج موحد. أما تكرار نغمة "امنع، امنع، امنع"، فلن تؤدي إلى نتائج. التوصيات العلمية تتجدد سنويًا، ورغم ذلك تستمر أعداد المرضى في التزايد.

الحل يكمن في أن نجلس سويًا كمتخصصين، ونتفق على توصيات واقعية، تراعي سلوك المريض ونمط حياته.

هل هناك توصيات واضحة خرجتم بها من المؤتمر حتى الآن؟

المؤتمر ثري جدًا، وكل محاضرة تقريبًا تنتهي بتوصيات متخصصة. لكن التوصية الأهم من وجهة نظري هي ضرورة توحيد الصف بين مختلف التخصصات، والعمل على تطوير مهارات الأطباء ليصبحوا قادة في مجتمعاتهم، وقادرين على التصدي للشائعات والمعلومات الخاطئة المنتشرة على الإنترنت.

كلمة أخيرة توّد توجيهها؟

أكرر دعوتي للأطباء: لا تكتفِ بأن تكون شاطرًا في تخصصك فقط، بل تعلّم كيف تصبح مؤثرًا. طور مهاراتك، تعلم أدوات العصر، وكن جزءًا من منظومة طبية قوية ومؤثرة ومبنية على العلم والتأثير المجتمعي الحقيقي.

شكرًا جزيلًا لك دكتور أحمد الغريب، ونتمنى لمؤتمركم النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة.
شكرًا لحضراتكم، وسعيد بهذا اللقاء مع "الفجر".

مقالات مشابهة

  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • الدكتور أحمد العجلوني يولم بمناسبة زفاف نجله في المدينة الرياضية .. صور
  • الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي
  • جلسة مجتمعية في عدن بمناسبة اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد
  • بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. مصر تُسجّل تراجعًا لافتًا في معدلات التدخين
  • مجتمع مبتكر | انطلاق المؤتمر العلمي السنوي لـ طب قصر العيني
  • في اليوم العالمي لصحة الجهاز الهضمي .. نصائح ذهبية لحماية معدتك