خليجيان متهمان بواقعة ضرب موظفة وشرطيين

لم تتوقع عاملة في مجال القانون وموظفة حكومية أن ينتهي بهما الأمر في أحد المطاعم لمضايقة من قبل خليجيين، أحدهما كان متعاطيًا للمواد المسكرة، وتنتهي بهم الواقعة بمركز الشرطة بعدما حدث شجار بينهم بسبب قيام أحد المتهمين بلمس مكان العفة وضرب الموظفة من قبل المتهمين، ثم قيام المتهم الأول بضرب شرطيين، وذلك حسبما سطّرته أوراق الدعوى.

وخلال الجلسة مثل المتهمان اللذان أنكرا ضرب المجني عليها «الموظفة»، كما أنكر المتهم الأول ضرب الشرطيين، وذكر أنه هو من تعرّض للضرب من قبل الفتاة المتهم هو بضربها، فيما أقرّ بأنه كان متعاطي المسكرات، في الوقت الذي حضرت المحامية زينب البري المنابة عن المحامي بندر الدوسري مع المتهمين وطلبت التصريح لها بنسخة من أوراق الدعوى وأجلًا للاطلاع والرد.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين (الأول 26 سنة والثاني 22 سنة) بأنهما في 28 أكتوبر، المتهم الاول اعتدى على سلامة جسم المجني عليهما (عريف وشرطي) ولم يفضِ فعل الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما لمدة تزيد على 20 يومًا، وكان ذلك في أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما، كما أن المتهم الأول أهان بالقول والفعل الموظفين بسبب تأديتهما لوظيفتهما، كما وُجد بحالة سكر بمكان عام وأحدث إزعاجًا للغير.
وجهت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني بأنها اعتديا على سلامة جسم المجني عليها «الموظفة»، وأدى ذلك لإصابتها المثبتة بالتقرير الطبي، ولم يفضِ فعل الاعتداء الى مرضها وعجزها لمدة تزيد على 20 يومًا.
وبخصوص تفاصيل الواقعة، قالت الشاهدة الأولى - وهي تعمل في مجال القانون - بأنها بيوم الواقعة وفي أثناء وجودها بأحد المطاعم بمنطقة السيف برفقة الشاهدة الثانية «المجني عليها» وفي أثناء ما كانا بالقرب من دوره المياه، أحسّت بشخص قام بدفعها، وعندها شاهدت المتهم الأول وكان بجانبه المتهم الثاني، فقامت - كرّدة فعل - بدفع المتهم الأول.
وأضافت أنها شاهدت المجني عليها تقوم بالصراخ، وحصلت بينهم مشادة كلامية على إثرها قامت الأخيرة بمسك قميص المتهم الأول الذي قام بدوره بركلها، فابتعدت عنه، وخرجوا من المطعم، ومن ثم تم الاتصال بالشرطة الذين حضروا وطلبوا من المتهمين الركوب معهم في الدورية.
وذكرت أنها شاهدت المتهمان كانا رافضين الركوب للدورية، ومن ثم حصلت مشاجرة فيما بين المتهمين والرجال الشرطة وقيام أحدهم بركل الشرطة.
أما المجني عليها فشهدت بذات شهادة العاملة في مجال القانون، وأوضحت أن سبب الشجار عندما قام المتهم الأول بلمس مكان العفة، كما شاهدت رجال الشرطة يحاولون وضع الأصفاد الحديدية على يد المتهمين لحين تم التعامل معهم.
بدوره، المجني عليه العريف أوضح أنه بيوم الواقعة كان برفقة الشاهد الرابع عندما ورد إليهم بلاغ عن وجود مشاجرة.
وأضاف أنه عندما شاهد المتهمين وطلبا منهما ركوب الدورية، بادر المتهم الثاني إلى الركوب في الدورية، إلا أن المتهم الأول كان يصرخ ويقاوم ويسبّه، وقام من بعدها بركله بمنطقة البطن عده مرات عندما حاول إركابه بالدورية، لحين ما تمت السيطرة على المتهم.
وحدّدت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى 4 ديسمبر للاطلاع والرد، مع التصريح نسخة من أوراق الدعوى للمحامية الحاضرة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية