محافظ الفيوم يتابع معدلات تنفيذ مشروعات "حياة كريمة" بقرى إطسا ويوسف الصديق
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تابع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، معدلات تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي يجري تنفيذ مرحلتها الأولى بقرى مركزي إطسا ويوسف الصديق، بعد انتهاء الأعمال الإنشائية للعديد منها، ودخول بعضها الخدمة، وبلغت نسب التنفيذ بباقي المشروعات مستويات مرتفعة، مشدداً على سرعة الانتهاء من أعمالها، وتلافي ملاحظات مسئولي شركة دار الهندسة أولاً بأول، تمهيداً لدخول تلك المشروعات حيز الخدمة بكامل طاقتها، لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبدالحميد سكرتير عام محافظة الفيوم، واللواء محمد الكيلاني رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، والمهندس محمد عبد الجليل رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس روبي محمود السيد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، والمهندس طارق يوسف الجزار وكيل وزارة النقل بالفيوم، ووفد شركة دار الهندسة، المكتب الاستشاري لمجلس الوزراء لمتابعة مشروعات "حياة كريمة" بمحافظة الفيوم، الذي ضم المهندس عبدالرحمن حسن فوزي، والمهندس أحمد عبد الغنى، وأشرف سالم المدير الإداري لشركة دار الهندسة بالفيوم، وأحمد شاكر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة اطسا، والدكتور أحمد ثابت رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، والمهندس مصطفى راشد وكيل وزارة الزراعة، والدكتورة إيمان قرني وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور عاصم مرسي وكيل وزارة الشباب والرياضة، والدكتور سامح العشماوي وكيل وزارة الصحة، وجبريل عبدالوهاب سيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والمهندس محمد خير الله نائب رئيس شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، والمهندسة صفاء سعفان رئيس الإدارة المركزية للتنفيذ بجهاز تعمير القاهرة الكبرى، والدكتور هاني همام مدير مرفق الإسعاف بالفيوم، وإسلام عبد التواب منسق وحدة حياة كريمة بديوان عام المحافظة، وعدد من ممثلي شركات المرافق، والجهات ذات الصلة، والشركات القائمة على تنفيذ المشروعات.
تناول الاجتماع، مراجعة معدلات تنفيذ مشروعات مبادرة "حياة كريمة" بقرى مركزي إطسا ويوسف الصديق بمختلف القطاعات التى شملت الصرف الصحي، ومياه الشرب، والطرق، والصحة، والمجمعات الخدمية والزراعية، ومراكز الشباب، والاتصالات، والغاز الطبيعي، والري، والإسعاف، والبريد، والتضامن الاجتماعي، ونقاط الإطفاء والأسواق، والأبنية التعليمية، ومناقشة آليات تسليم المشروعات التى تم الانتهاء من أعمالها بنسبة 100%، خلال المرحلة القادمة، لتدخل الخدمة بكامل طاقتها.
وأشار محافظ الفيوم، خلال الاجتماع إلى أنه تم التسليم الفعلي لعدد من المشروعات، وتم فرشها ودخلت حيز الخدمة بكامل طاقتها، كما تم التسليم الإداري لمعظم المشروعات التى تم الانتهاء منها، وجاري العمل على فرشها، بجانب الإعداد لتسليم عدد من المشروعات الأخرى التى بلغت نسب تنفيذ أعمالها الإنشائية 100% وما زالت بها بعض الملاحظات التى لا تعيق التشغيل، وجار العمل على تلافيها، موجهاً بوضع برنامج لتسليم كافة المشروعات التى تم الانتهاء منها خاصة في قطاعات الصحة والإسعاف، والمجمعات الزراعية والخدمية، ومراكز الشباب والرياضة، لافتاً إلى أهمية الاستثمار الأمثل لكافة المنشآت والأصول، التى تم إنشاء بدائل لها من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وشدد المحافظ، علي ضرورة الوقوف على معدلات الاستجابة من قبل الشركات المنفذة، للملاحظات التي يتم رصدها من قبل مسئولي شركة دار الهندسة المتابعة لتنفيذ مشروعات "حياة كريمة"، على المشروعات التى تم نهوها، وتقديم ملاحظات للإستلام الإبتدائي للمشروعات التى قاربت علي الإنتهاء، والعمل على وضع آليات لتجاوز معوقات التنفيذ إن وجدت، موجهاً مسئولي جهاز التعمير بوضع جدول زمنى لإستلام الأماكن والمنشآت التى تم نهوها، مع ضمان وجود آليات تضمن جودة الإستلام، وعمل محضر إدارى لكل منشأة والتأكد من عدم وجود أي ملاحظات عند الاستلام الفعلي.
وشدد محافظ الفيوم، على الاستغلال الأمثل لكافة مكونات عمليات الإحلال والتجديد، خاصة في قطاع الكهرباء والإنارة، مع أهمية تزويد محولات الكهرباء بعدادات لمعرفة كميات الاستهلاك عن محاسبة شركة الكهرباء، موجهاً بتشكيل فريق عمل مكون من "أحد مهندسي دار الهندسة، وأخر من جهاز التعمير، وثالث من قطاع الكهرباء، ورابع من الإدارة الهندسية بمجالس المدن، مع عضو من الشركة القابضة للكهرباء والطاقة"، لمراجعة كافة الاسلاك الكهربائية فنياً التى تم احلالها وتجديدها، لبيان الصالح منها لإعادة استخدامه، مع تركيب أسلاك الكهرباء على أعمدة الجهد المنخفض وعد تركها بدون أسلاك.
وخلال الاجتماع، استعرض مسئولو شركة دار الهندسة المكتب الاستشاري لمجلس الوزراء لإدارة ومتابعة مشروعات "حياة كريمة"، عدد المشروعات بكل قطاع من القطاعات، وما تم الانتهاء منها، ونسب التنفيذ فى الجاري العمل بها، ورصد الاحتياجات الحتمية لها، والملاحظات الإنشائية بكل مشروع من المشروعات.
b2d3020e-bbfe-4081-89aa-0af8f1f1eed4المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظ الفيوم معدلات تنفيذ مشروعات حياة كريمة مشروعات حياة كريمة قرى إطسا ويوسف الصديق الفيوم شرکة دار الهندسة تنفیذ مشروعات محافظ الفیوم حیاة کریمة وکیل وزارة
إقرأ أيضاً:
«الزملوط» محافظ بدرجة مقاتل
أربعــة أيــام فــى الوادى الجديــد كافيــة لتكسير كل الصور الذهنية القديمة عن محافظة «بعيدة» و«صحراوية» و«قاسية المناخ»، الحقيقة التى تتكشف للزائر منذ اللحظة الأولى أن هذه المحافظة لا تعيش على أطراف الدولة، بل تعيش فى قلب مشروع تنموى هادئ.. لكنه واسع، عميق، ومُنظم بطريقة تكسر عزلة المكان وتعيد تعريفه.
قد تكون الخارجة أصغر من مدن المركز، لكنها مرتبة كأنها مدينة ولدت على ورق مهندسين قبل أن تولد على الأرض..لا عشوائيات، لا ازدحام، لا فوضى عمرانية.
كل شيء محسوب بدقة: الطرق، المساحات، الخدمات، وحتى سرعة الحياة التى تمنحك انطباعًا أنك فى مدينة تتنفس على مهل.. لكنها تنمو بثبات.
هذا التنظيم ليس رفاهية، بل جزء من معركة المحافظة مع الطبيعة القاسية، وهى معركة كسبتها الإدارة المحلية بذكاء.
خلال الزيارة الرسمية للدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بدا المشهد مختلفًا عن صيغ الزيارات الاعتيادية.
كان المحافظ اللواء أركان حرب محمد الزملوط، فى المقدمة، يسبق الموظفين، يشير ويوجّه، ويتنقل بسرعة لافتة بين المشروعات كأنه يطارد خطوة لم تلحق بها مؤسسات الدولة بعد.
لا يبحث عن لقطة ولا ينتظر تصفيقًا، هو ببساطة يؤدى دور «المقاتل» الذى يثق أن التنمية لا تُدار من المكاتب.
من السهل أن تصف المحافظ محمد الزملوط بأنه قيادى نشيط.. لكن وصفه الحقيقى أن الرجل مشروع تنموى يمشى على قدمين، يعمل بعقلية المقاتل: لا يستسلم لجغرافيا صعبة، لا يترك فرصة للتنمية تضيع، ولا يخشى تنفيذ مشروعات تحتاج إلى جرأة أكثر مما تحتاج إلى ميزانيات، هو نموذج غير تقليدى.. وحتى خصومه- إن وُجدوا- لا يمكنهم إنكار حجم ما تحقق فى عهده.
مشروع زراعة 5 ملايين نخلة ليس مجرد رقم، بل إعادة بناء لهوية اقتصادية كاملة.. النخيل هنا ليس شجرًا، بل صناعة، وتصدير، ومصانع تغليف، وفرص عمل، وسلاسل قيمة مضافة، وتدريب شباب.
ويكفى أن منتجات التمور اليوم أصبحت من العلامات التى تُميز الوادى الجديد وتفتح لها أبواب الأسواق، المشروع يغيّر شكل الأرض، لكنه أهم من ذلك يغيّر شكل الحياة.
الوادى الجديد تمتلك ميزة لم تحصل عليها محافظات كثيرة: الطبيعة التى لم يمسّها ضجيج المدن، آبار علاجية كبريتية، محميات طبيعية، سياحة سفارى وصحراء، آثار نادرة مثل معبد هيبس.
وهذه الميزات لا تزال فى مرحلة «الاكتشاف»، وهو ما يجعل المحافظة كنزًا سياحيًا قابلًا للانفجار فى أى لحظة.
المشروعات التى تعتمد على الطاقة الشمسية ليست مجرد إضافات تقنية، بل هوية جديدة تتشكل.
مزارع تستخدم أنظمة رى حديثة، مجتمعات تعتمد على الطاقة النظيفة، خطوات تجعل الوادى الجديد أقرب محافظة فى مصر للتحوّل الكامل إلى محافظة خضراء.
واللافت أن هذه التحولات تأتى رغم البُعد الجغرافى لا بسببه.. وكأن المحافظة تقول: «الأطراف هى المكان المثالى للابتكار».
من أجمل ما يلمسه الزائر قصص النساء اللاتى تحوّلن إلى صاحبات مشروعات أو قائدات تعاونيات زراعية أو منتجات فى مشروعات الأسر المنتجة.
هنا لا تُستخدم شعارات تمكين المرأة كديكور.. بل تُترجم إلى مشروعات صغيرة تخلق دخلًا حقيقيًا وتغيّر حياة أسر كاملة.
ميزة نادرة تستحق أن تُذكر: الوادى الجديد من المحافظات القليلة جدًا التى لا تعرف معنى العشوائيات، الهدوء، الأمان، التعاون الشعبى.. كلها عوامل تجعل المحافظة جاذبة لمن يبحث عن بداية جديدة أو حياة خالية من الصخب.
الكثير من الأسر انتقلت بالفعل للإقامة فى الوادى الجديد، خصوصًا مع انخفاض أسعار الأراضى، وتوفر المياه الجوفية، ودعم الدولة للمزارعين والمستثمرين.
هذه «الهجرة العكسية» ليست ظاهرة عابرة، بل مؤشر على أن المحافظة نجحت فى صنع جاذبية سكنية واقتصادية حقيقية.
بعد أربعة أيام فى هذه المحافظة، أصبح من السهل القول إن الوادى الجديد ليست مجرد مساحة صحراء.. بل قصة إرادة تُكتب يوميًا، ومحافظة تعرف كيف تُحارب، وتخطط، وتنظم، وتنتج، وتكبر بلا ضجيج.
وإذا كانت مصر تبحث عن نموذج جديد للتنمية الهادئة، فالوادى الجديد تقدم هذا النموذج على طبق من جدية ومسئولية ومقاتلة.
استبعاد اونانا من تشكيلة منتخب الكاميرون في كأس الامم الافريقية