صوت وصورة.. الصحفيون مستهدفون بشكل مباشر فى القطاع
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الصراع الأكثر دموية فى العالم عاشه سكان غزة خلال سبعة أسابيع فقط، لحظات رعب للأطفال وتدمير المبانى وافتقار لكافة أساسيات الحياة، هكذا الحال فى قطاع غزة الآن.. ومن بين أبرز الفظائع التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى القطاع، كان استهداف الصحفيين بشكل مباشر.. هذا ما سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء عليه؛ فى تحليل عن "المذبحة الجماعية للصحفيين بقطاع غزة"، مشيرة إلى ما أكدته لجنة حماية الصحفيين بأن هذا الصراع يعد الأكثر دموية للعاملين فى مجال الإعلام على الإطلاق؛ إذ تعرض ما لا يقل عن ٥٧ صحفيًا – من بينهم ٥٠ فلسطينيًا وسبعة صحفيين أجانب – للقتل العنيف، كما أصيب ١٠٠ آخرون، خلال سبعة أسابيع فقط.
وأشار أوين جونز فى تحليله إلى أنه لوضع هذه الأرقام فى نصابها الصحيح، وفقًا للاتحاد الدولى للصحفيين، قُتل ما مجموعه ٦٨ عاملًا فى مجال الإعلام على نطاق عالمى خلال عام ٢٠٢٢ بأكمله بينهم ٢٧ صحفيًا خلال تلك الفترة. قائلًا: "هنا يجب أن نتساءل أين التضامن الصحفي؟
وأضاف جونز، عندما منعت إسرائيل المراسلين الأجانب من دخول غزة، تُرك الأمر للصحفيين الفلسطينيين ليخاطروا بحياتهم ليشهدوا أمام العالم. فبدونها، لن يكون لدى أى مؤسسة إعلامية المواد اللازمة للإبلاغ بدقة عن هذه الكارثة.
وأكد كاتب التحليل أنه كما قالت منظمة مراسلون بلا حدود، فإن إسرائيل "تقترب من فرض تعتيم إعلامى شامل فى غزة". وقال: "إن رواة الحقيقة الفلسطينيين هم كل من وقف فى الطريق، وقد تم إخماد أصواتهم واحدًا تلو الآخر. أين الرسائل النارية المنددة بهذه المجزرة غير المسبوقة ضمن مجزرة؟".
ونوه أوين جونز إلى ما قاله رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلى بنيامين نتنياهو للمدنيين والجنود الإسرائيليين على حد سواء بداية هذا الشهر: "تذكروا ما فعله عماليق بكم"، مذكرًا بفقرة فى الكتاب المقدس حيث يأمر الله بنى إسرائيل بالانتقام من هجوم العماليق عن طريق "قتل الرجال والنساء والأطفال والرضع”. وقد وضعت الصواريخ الإسرائيلية هذه الوصية موضع التنفيذ مرارًا وتكرارًا.
وأضاف: "من السهل أن نستنتج ببساطة أن هذا المستوى البشع من الاستنزاف هو مؤشر على هجمة عسكرية قاتلة بشكل فريد".
وذكر تحليل «الجارديان» أنه مع إراقة الكثير من الدماء، قد يبدو من الصعب إثبات أن الصحفيين مستهدفون بشكل مباشر؛ ولكن عندما قُتل مراسل ومصور الأسبوع الماضى فى ظروف أقل فوضوية فى لبنان، خلصت مراسلون بلا حدود إلى أنهما "مستهدفتان بشكل واضح" من قبل الضربات الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه لا عجب أن العديد من مجموعات الدفاع عن الصحفيين تعتقد أن هذا صحيح. كما نوهت إلى إدانة تيم داوسون من الاتحاد الدولى للصحفيين للمذبحة الأكثر إثارة للصدمة والأفظع التى تعرض لها الصحفيون والتى كان على علم بها، والذى أعرب عن "خوفه الحقيقى من أن هناك محاولة متعمدة لمحاولة إبعاد أعين العالم عن غزة". كما أعلنت رئيسة لجنة حماية الصحفيين، جودى جينسبيرغ، عن "قلقها العميق" إزاء المزاعم بأن الصحفيين يتم استهدافهم عمدًا.
ماذا ستستفيد إسرائيل من إسكات الصحفيين فى غزة؟
وأكد تحليل «الجارديان» أنه ليس من قبيل التآمر أن نقترح أن إسرائيل ستستفيد من إسكات الصحفيين فى غزة. فقد أفادت وسائل الإعلام الأمريكية بوليتيكو أن إدارة بايدن تخشى من "النتيجة غير المقصودة" للتوقف الحالي، وهى أن يحصل الصحفيون على "وصول أوسع إلى غزة وفرصة لتسليط الضوء بشكل أكبر على الدمار هناك وتحويل الرأى العام نحو إسرائيل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين
إقرأ أيضاً:
قادة “بريكس” يدعون إلى انسحاب إسرائيل من غزة والأراضي المحتلة
البرازيل – دعا قادة مجموعة “بريكس” إلى انسحاب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإحلال وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر خلال قمة قادة مجموعة بريكس التي تستضيفها البرازيل في مدينة ريو دي جانيرو، يومي 6 و7 يوليو/تموز الجاري.
وأكد البيان أن غزة “جزء لا يتجزأ من فلسطين”.
وطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإحلال وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في القطاع.
وأعرب البيان عن “التزام” المجموعة بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأكد على دعم المجموعة لعملية سلمية وشاملة تقودها وتمتلكها سوريا وبمساعدة الأمم المتحدة.
وجدد البيان إدانة المجموعة “للهجمات العسكرية” على إيران منذ 13 يونيو/حزيران 2025، باعتبارها تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وعبّر قادة المجموعة في البيان المشترك عن قلقهم من تزايد المخاطر الأمنية في الشرق الأوسط.
كما أعربوا عن “قلقهم العميق” إزاء الأزمة الإنسانية في السودان، داعين إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار وحل الصراع بالوسائل السلمية.
وشدد البيان على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى الشعب السوداني.
وتعقد القمة السابعة عشرة لقادة مجموعة بريكس في الفترة من 6 إلى 7 يوليو/تموز الجاري في ريو دي جانيرو بالبرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “بريك” تأسست عام 2006 من قِبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في 2011 لتتحول إلى “بريكس”، وهي منصة دولية للتشاور والتعاون.
وفي أغسطس/ آب 2023، انضمت إلى المجموعة كل من مصر وإثيوبيا والإمارات وإيران في إطار التوسعة، بينما أعلنت البرازيل، التي تترأس الدورة الحالية، في يناير/ كانون الثاني 2025 عن انضمام إندونيسيا أيضًا.
ولا تمتلك “بريكس” أمانة عامة، بل تُدار أعمالها من قِبل الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية ومدتها عام واحد.
الأناضول