شاهد المقال التالي من صحافة المغرب عن منح “شهادة خضراء” للشراكات التي تستعمل الطاقة النظيفة بالمغرب، أعلنت  وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن وزارتها تجري العديد من الاصلاحات في قطاع الطاقة، مبرزة أن هذه الاصلاحات ستنمح .،بحسب ما نشر Kech24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات منح “شهادة خضراء” للشراكات التي تستعمل الطاقة النظيفة بالمغرب، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

منح “شهادة خضراء” للشراكات التي تستعمل الطاقة...

أعلنت  وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن وزارتها تجري العديد من الاصلاحات في قطاع الطاقة، مبرزة أن هذه الاصلاحات ستنمح الشركات لأول مرة الحق في الحصول على “شهادة خضراء”، تبرر أن الطاقة المستخدمة في الإنتاج هي من مصدر متجدد.

وأفادت الوزيرة، بأن ذلك سيوفر للمشغلين، ولا سيما الشركات المصنعة، إمكانية تبني بعض الحلول الفردية أو الجماعية بهدف تقليل تكلفة كل كيلوواط من الكهرباء قدر الإمكان وتحسين الاستثمارات.

وذكرت الوزيرة خلال جلسة الأسئلة الشفوية أمس بمجلس النواب، أن وزارتها تعمل على بلورة استراتيجية تنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية، بتنسيق مع جميع الفاعلين المعنيين على المستوى الوطني والترابي، تهدف إلى تقوية تطوير الطاقات المتجددة لإنتاج كهرباء نظيفة بنسبة تفوق %70 بحلول سنة 2050، وكهربة الاستخدامات في قطاعات الصناعة والنقل، وتحفيز الاقتصاد الدائري وتطوير الهيدروجين الأخضر واستعماله في الصناعة ووسائل النقل الثقيلة، إضافة إلى تعزيز الرقمنة والمدن الذكية ذات بصمة كربونية منخفضة.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

عبدالله البادي يدٌ خضراء تنثر 300 ألف بذرة وتغرس 2000 شتلة

حوار - فاطمة الحديدية

تُشكّل النباتات البرية العُمانية إرثًا طبيعيًا غنيًا يعكس تنوّع البيئات العُمانية من الجبال إلى الأودية والصحاري، ومصدرًا غذائيًا للعديد من الحيوانات البرية والحشرات بما فيها النحل الذي يتغذى على براعم وأزهار هذه النباتات البرية، غير أن هذا الإرث يواجه في السنوات الأخيرة تحديات متزايدة بفعل عوامل التصحر وتغيّر المناخ والرعي الجائر، ما أدى إلى تراجع أعداد النباتات البرية وتهديد بعضها بالانقراض. ومن الجهود الحثيثة لمواجهة المخاطر، برزت مبادرات تطوعية يقودها مواطنون شغوفون بالبيئة، يسعون إلى جمع البذور المحلية وزراعتها في المناطق البرية بهدف إعادة إحياء الغطاء النباتي والحفاظ على التوازن البيئي. ويأتي هذا الحراك البيئي ليؤكد أهمية العمل المجتمعي جنبًا إلى جنب مع الجهات المختصة في دعم جهود سلطنة عُمان للحفاظ على التنوع الحيوي ومكافحة التصحر، بما يضمن استدامة الموارد الطبيعية.

التجربة الأولى في نثر البذور

يحكي لنا عبدالله البادي من سكان ولاية صحار بمنطقة وادي عاهن بمنطقة خبية رحلة نثر البذور في المناطق البرية، حيث قال: بدأت نثر البذور عام 2010 كتجربة بسيطة مع نزول المطر وكانت مع الأهل والأصدقاء، ودفعني حب البيئة المحيطة بي التي تربيت فيها منذ الصغر ورعايتي للأغنام إلى الحفاظ على النباتات البرية الموجودة في الوادي، وشد انتباهي قلة الأشجار في بعض المناطق، بل وصل الحد إلى انعدام أغلب الأشجار في المناطق المجاورة بسبب انجراف بعضها أثناء نزول الأودية الموسمية وكذلك الرعي الجائر.

وأضاف البادي: إن النباتات البرية لها فوائد كثيرة، فهي تعد غطاء نباتيًا قويًا للبيئة، وأمنًا غذائيًا للإنسان والحيوانات والطيور، وتساعد أيضًا على تنقية الهواء من التلوث وتخفيف درجة حرارة الجو وبالتالي توفر مكانًا مناسبًا لممارسة رياضة المشي والجري. وكذلك مفيدة في إثراء السياحة نظرًا لتنوعها وحصر وجودها في سلطنة عُمان، فهي تعد رمزًا من رموز الهوية البيئية والتراث الطبيعي، ومصدرًا للاستدامة البيئية.

آلية الغرس والتشجير والعقبات المصاحبة

وذكر البادي أن آلية غرس البذور البرية تتم عبر عدة وسائل، وتعتمد على نوع البذور، فالخطوة الأولى تتم عبر جمع البذور من النباتات البرية بطريقة يدوية شاقة وتستغرق الكثير من الوقت والجهد، ثم يليها تجفيف البذور وفرزها، وهذه المرحلة لا تقل عن سابقتها من حيث الجهد والوقت المستهلك. وبعد ذلك يتم اختيار مواقع غرس البذور كممرات الأودية أو بين الصخور أو في المناطق الجبلية المرتفعة، ويعتمد الموقع على نوع البذور المغروسة. وهناك عدة طرق للزراعة، فبعض البذور يتم نثرها فقط في الهواء الطلق لتنتشر وتنغرس ذاتيًا، أما بعض البذور فتحتاج إلى حفر التربة، وعند هطول الأمطار ونزول الأودية يتم استغلال الموسم في غرس البذور. وعرّج البادي إلى أن من أسباب تقلص أعداد النباتات البرية العُمانية هو قلة الرعي في الأودية والجبال؛ فالحيوانات بشكل طبيعي تبتلع البذور أثناء الرعي، وعندما تطرح الحيوانات روثها في أماكن مختلفة تنقل البذور معها إلى أماكن جديدة، فمهنة الرعي حلّ محلها الحظائر المنظمة داخل المزارع.

وتحدث البادي حول العقبات التي تواجهه في رحلة نثر البذور وقال: واجهت عدة عقبات منها قلة الوعي المجتمعي بأهمية النباتات البرية حتى وصل الأمر في الكثير من الأحيان إلى التحبيط والاستهتار من الأفراد المحيطين بأنه لا توجد جدوى من نثر البذور البرية، بالإضافة إلى عقبات عملية كالوصول إلى بعض الأماكن الجبلية الوعرة بالسيارة، فيتطلب الأمر المشي لمسافات بعيدة حتى أتمكن من غرس البذور، وأيضًا أواجه قلة الدعم المادي، فحماية الشتلات وتوفير السياجات الحامية لها وتوزيعها في الأماكن المتفرقة يتطلب الدعم المادي حتى أتمكن من الاستمرارية بشكل مكثف.

الإنجازات سر الاستمرارية

وعن سر الاستمرارية لمدة 15 عامًا في نثر البذور وزراعة الشتلات؛ حدثنا البادي أن أكبر حافز للعطاء هو رؤية ثمرة جهوده أمامه تنبت وتكبر، حيث غرس ووزع ما يقارب 2000 شتلة متنوعة، ونثر حوالي 300 ألف بذرة في محافظة شمال الباطنة في مناطق مثل ولاية صحار ووادي حيبي، ومحافظة الظاهرة في ولايتي عبري وينقل، ومحافظة البريمي في ولاية محضة، وأيضًا محافظة ظفار أثناء موسم الخريف، وتنوعت النباتات البرية التي شملت الغرس والنثر ما بين السدر والسمر والحناء والسرح والغاف والسلم والطلح والحرمل والضجع والمرخ والحنظل وغيرها الكثير من النباتات الصديقة للبيئة العُمانية.

جهود الجهات الرسمية مع الأهالي

وأشاد المتطوع عبدالله البادي بالدعم الكبير الذي تلقّاه من أهالي المنطقة، مشيرًا إلى تعاونهم في استقبال البذور وغرسها، ومشاركتهم الفاعلة في زراعة الشتلات البرية ضمن مبادراته التطوعية. كما ثمّن البادي الدور البارز لهيئة البيئة بمحافظة شمال الباطنة، التي قدّمت له شتلات السدر، إلى جانب النصح والإرشاد الفني حول طرق زراعة النباتات البرية وتحديد المواقع المناسبة لنثر البذور.

وأضاف: إن الهيئة لم تكتفِ بالدعم النظري، بل قامت أيضًا بزيارات ميدانية إلى المواقع المزروعة مسبقًا، مع متابعة وتواصل مستمر على مدار الساعة لضمان نجاح الجهود الميدانية.

والجدير بالذكر أن هيئة البيئة لها دور أساسي في نشر الوعي البيئي وغرس مفاهيم التعامل المسؤول مع البيئة لدى مختلف فئات المجتمع، فضلًا عن ترسيخ مبادئ المحافظة على الموارد الطبيعية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في سلطنة عمان.

وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الوعي

تطرق البادي إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي البيئي، والتعريف بأهمية التطوع في زراعة البذور، فعند نشر عدة مقاطع له حول زراعة البذور وقت الأمطار ونجاح بعض التجارب ساهم ذلك بشكل كبير في توعية المجتمع، وتعريفهم بأنواع النباتات البرية المفيدة ورغبتهم في التطوع. وعند نشر يومياته في غرس البذور وجنيها عبر منصة "إنستجرام" زاد من تفاعل المجتمع وتم تبادل بعض الخبرات بين الأفراد المهتمين في هذا المجال. وأعرب البادي عن أسفه لبعض فئات المجتمع السلبية التي تهاجم عمله التطوعي في وسائل التواصل الاجتماعي، وتنعت تطوعه بأنه "هباء منثورًا"، ولا جدوى منه، وهذه العبارات لا تثنيه عن عمله المتواصل في غرس البذور ومواصلة المشوار التطوعي.

الخطط المستقبلية

وختامًا، تطلع عبدالله البادي إلى تخصيص يوم في كل عام مع التنسيق المسبق مع الجهات المختصة لنثر البذور في الأماكن التي تحتاج لتكثيف الغطاء النباتي، وزراعة الأشجار مع مراعاة الري المتواصل والحماية لها، وتثقيف المجتمع حول أهمية الأشجار في البيئة المحلية والسلبيات المترتبة عند انعدامها، وطمح لعمل غابات ومحميات من النباتات البرية بجميع أنواعها لتكون مفيدة للمجتمع وللسياحة بشكل كبير. فغرس الأشجار له أجر عظيم عند الله عز وجل، وأمرنا به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة"، وهذه الصدقة جارية يُكافأ عليها المسلم طوال عمره وبعد مماته. وحماية البيئة مسؤولية الجميع، فهي أمن غذائي عالمي ومفيدة جدًا لتوفير أعلاف طبيعية للحيوانات ومرعى للنحل، ونتطلع إلى أن يكون هذا المجال محط أنظار الجميع انطلاقًا من المجتمع العُماني إلى الحكومة الرشيدة لما له من أثر كبير على البيئة العُمانية وتنوع الغطاء النباتي فيها.

مقالات مشابهة

  • السفير رضا الطايفى: تحويل مكتبة سيوة إلى خضراء ذكية
  • الإمارات تعرض رؤيتها لتسريع التحول للطاقة النظيفة في “أسبوع الطاقة الدولي” بسنغافورة
  • مشروع نفق تحت البحر المتوسط يربط أسبانيا بالمغرب.. هذه تفاصيله
  • نفق تحت البحر الأبيض المتوسط يربط أسبانيا بالمغرب.. هذه تفاصيله
  • قنا تستهدف التحول إلى محافظة خضراء مستدامة باستغلال المقومات الطبيعية
  • الإمارات تعرض رؤيتها لتسريع التحول للطاقة النظيفة في أسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة
  • شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة لـ«الاتحاد»: حصة الطاقة النظيفة بالإمارات ترتفع إلى 35% بحلول 2030
  • عبدالله البادي يدٌ خضراء تنثر 300 ألف بذرة وتغرس 2000 شتلة
  • الإمارات تستثمر 189 مليار درهم في مشاريع الطاقة النظيفة
  • سهيل المزروعي: 189 مليار درهم استثمارات الإمارات في مشاريع الطاقة النظيفة