الإمارات تستثمر 189 مليار درهم في مشاريع الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
 أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أن بلاده تمضي في ترسيخ مكانتها لاعبًا رئيسيا في منظومة الطاقة العالمية من خلال نهج متوازن يجمع بين تعزيز أمن الطاقة وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، بما يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويحقق استقرار الأسواق.
وقال المزروعي - خلال مشاركته في حفل افتتاح معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2025" - "إن الإمارات تستثمر 189 مليار درهم في مشاريع كبرى للطاقة النظيفة والبنية التحتية الحديثة"، موضحا أن القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة تجاوزت عام 2024 نحو 12.
                
      
				
وأضاف: أن الإمارات تضم ثلاثًا من أكبر محطات الطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، إلى جانب محطة براكة للطاقة النووية التي تعمل بكامل طاقتها، وأكبر مشروع عالمي يجمع بين الطاقة الشمسية والتخزين لتوفير كهرباء نظيفة على مدار الساعة.
وأشار إلى أن الجهود الوطنية تركز على ضمان موثوقية الإمدادات على مدار الساعة من خلال تنويع مزيج الطاقة الذي يشمل الغاز والطاقة الشمسية والنووية والهيدروجين، فضلًا عن تطوير أحد أكثر أنظمة الطاقة ترابطًا في المنطقة عبر الروابط الخليجية والمشاريع الإقليمية المستقبلية.
ونوه إلى أن الإمارات تواصل قيادة الحوار العالمي حول التحول في قطاع الطاقة عبر مشاركاتها في المنصات الدولية، مثل المنتدى الوزاري للطاقة النظيفة (CEM) والمجلس العالمي للطاقة (WEC) وتحالف (أوبك+) والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) ومؤتمرات المناخ (COP).
ولفت إلى أن الإمارات تقود التحالف العالمي لكفاءة الطاقة بهدف مضاعفة معدل تحسين الكفاءة إلى أكثر من 4% سنويًا حتى عام 2030، ما يعزز مكانة الإمارات كقوة دافعة في الحوار الدولي حول الطاقة والتنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظومة الطاقة العالمية تعزيز أمن الطاقة تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة النمو الاقتصادي المستدام استقرار الأسواق
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يبحث العلاقات مع رئيس المجلس الوطني الأميركي للطاقة
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس معالي دوغ بورغوم وزير الداخلية، رئيس المجلس الوطني للطاقة في الولايات المتحدة الأميركية الذي يزور الدولة للمشاركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025″، الذي يقام خلال الفترة من 3 إلى 6 من شهر نوفمبر الجاري.
وبحث سموه مع الوزير الأميركي خلال اللقاء – الذي جرى في قصر الشاطئ بأبوظبي – العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
كما شهد سموه خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بشأن التعاون في مجال الطاقة والذكاء الاصطناعي لدعم التنافسية الصناعية والمرونة الاقتصادية.
وتستهدف المذكرة – بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمجلس الوطني للطاقة في الولايات المتحدة الأميركية – تعزيز التعاون الثنائي في مجالات من شأنها أن تسهم في تحقيق التكامل بين تطوير حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي واستخدامها بشكل مسؤول لتعزيز منظومة الطاقة وتطوير قدرات التصنيع، وذلك بما يدعم بناء اقتصاد مرن وتحول صناعي مستدام، وتمكين الأمن الاقتصادي الوطني.
وقّع المذكرة عن حكومة دولة الإمارات معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها وعن الجانب الأميركي معالي دوغ بورغوم رئيس المجلس الوطني للطاقة.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر بهذه المناسبة ” إن هذا التعاون يأتي تماشياً مع رؤية القيادة ببناء شراكات نوعية عالمية في مختلف القطاعات، ويؤكد الرؤية المشتركة لدولة الإمارات والولايات المتحدة تجاه تعزيز التقدم التكنولوجي والاستفادة من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي مستنداً إلى علاقة البلدين الراسخة في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي..كما يؤكد هذا التعاون التزام دولة الإمارات الراسخ بتوظيف خبراتها في مجال الطاقة لبناء اقتصاد متطور قائم على المعرفة”.
وأضاف معاليه : ” أن دولة الإمارات والولايات المتحدة تتعاونان لتطوير منظومات طاقة أكثر ذكاءً ومرونة قادرة على تلبية المتطلبات المتزايدة لعصرالذكاء الاصطناعي، والإسهام في دعم النمو المستدام وضمان قوة ومتانة الاقتصاد وأمن الطاقة، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيسهم كذلك في الارتقاء بقطاع التصنيع عالي التقنية، وتعزيز سلاسل التوريد، وتأسيس البنية التحتية اللازمة لبناء اقتصاد تنافسي قادر على مواكبة المستقبل، ودعم أهداف مبادرة “اصنع في الإمارات‘”.
من جانبه قال دوغ بورغوم: ” إنه بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يستفيد قطاع الطاقة الأميركي من الذكاء الاصطناعي لتحديث البنية التحتية، وتحسين منظومات الطاقة وزيادة إنتاجها بشكل كبير لتلبية الطلب المتزايد.. ويأتي التعاون بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات لتعزيز الالتزام الراسخ الذي أعرب عنه الرئيس ترامب خلال زيارته إلى دولة الإمارات في وقت سابق من هذا العام، حيث يمكننا ترسيخ مكانتنا العالمية الرائدة في الابتكار التكنولوجي والطاقة، وأن نحفظ مصالحنا الاقتصادية والأمنية الوطنية للأجيال القادمة”.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون دولة الإمارات والولايات المتحدة في عدد من المجالات الحيوية وتشمل: تعزيز قدرات الصناعة المتقدمة وتقنيات التصنيع الذكية القادرة على مواكبة المستقبل والإسهام في تنفيذ نقلة نوعية في العمليات الصناعية وتخطيط الإنتاج والخدمات اللوجستية، بما يدعم القدرة التنافسية والمرونة على المدى الطويل من خلال الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي وتحسين الطاقة، وإدارة الشبكات الذكية والصيانة التنبؤية وتحسين أنظمة تخزين الطاقة وكفاءتها..إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الروبوتات وهندسة المواد والأتمتة، وآليات تسهيل التعاون الفني والبحثي وتبادل المعرفة وتنمية المهارات وبناء القدرات من خلال برامج التدريب القيادي والتخصصي.
وتندرج مذكرة التفاهم ضمن جهود دولة الإمارات لتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ومعالي يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة وعدد من كبار المسؤولين بجانب الوفد المرافق للضيف.وام