سيد الحجار (أبوظبي)

أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستهدف رفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة «بما في ذلك الطاقة الشمسية والنووية» إلى 30 % من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030، موضحاً أنه من المتوقع تجاوز هذه النسبة، لتصل نسبة الطاقة النظيفة من مزيج الطاقة إلى 35 % بحلول عام 2030.


وقال العلماء لـ«الاتحاد»، على هامش مشاركته في «أديبك 2025»، إن الفترة الأخيرة شهدت الكشف عن المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة، ومنها إعلان «مصدر» عن تطوير أول وأكبر مشروع طاقة متجددة من نوعه على مستوى العالم، يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين، ليوفِّر واحد جيجاواط من طاقة الحمل الأساسي النظيفة على مدار الساعة بتعرفة منافسة عالمياً، موضحاً أن هذا المشروع سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3».. عامان من الجهود الإنسانية في غزة برعاية منصور بن زايد.. تكريم الفائزين بجائزة «الإمارات لريادة سوق العمل» 13 نوفمبر

ويضمُّ المشروع محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط مزوَّدة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ساعة، وهو الأكبر والأكثر تقدُّماً من الناحية التقنية على مستوى العالم.
وقال العلماء إنه كان من المتوقع أن تصل حصة مشاريع الطاقة المتجددة إلى 15 جيجاواط بحلول 2030، موضحاً أنه مع توالي الكشف عن مشاريع جديدة يتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 22 جيجاواط.
من ناحية أخرى، أوضح العلماء أن الإمارات تقود الجهود الدولية لتعزيز كفاءة الطاقة في القطاعات المختلفة، وتفعيل التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية ومراكز الأبحاث والابتكار، بما يُسهم في تسريع التحول نحو أنظمة طاقة أكثر كفاءة واستدامة، وذلك من خلال ترأسها التحالف العالمي لكفاءة الطاقة للسنوات الثلاث المقبلة.
وأشار العلماء إلى وجود إقبال كبير من الحكومات حول العالم للانضمام للتحالف، حيث يوجد حالياً نحو 40 دولة منضمة للتحالف، بجانب القطاع الخاص، سواء من مؤسسات التمويل أو الشركات التي لديها تكنولوجيا وتقنيات متقدمة تسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة بالمصانع والمباني وغيرها.
وأوضح أن التحالف يسير في طريقه الصحيح، مشيراً إلى أن سكرتارية التحالف ستكون داخل دولة الإمارات.
وأكد أن هذا التحالف يمثل منصة عملية وجامعة لتسريع تحقيق الهدف العالمي بمضاعفة معدل كفاءة الطاقة، مرحباً بالشركاء كافة من أنحاء العالم المختلفة للانضمام والعمل معاً من أجل مستقبل أكثر استدامة وكفاءة. ويهدف التحالف إلى تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات المختلفة، بما في ذلك المباني والنقل والصناعة، مع العمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، بما يتماشى مع «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

الشهادات الخضراء للمباني التجارية
لفت العلماء إلى أن الوزارة أطلقت قبل أشهر عدة مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وبين المحافظة على الموارد الطبيعية، من خلال التشجيع على تبني ممارسات بناء صديقة للبيئة، تتواءم مع عام الاستدامة في دولة الإمارات. ولفت إلى وجود إقبال كبير من المطورين والقطاع الخاص، حيث يتم توفير حلول فعالة لخفض استهلاك الطاقة بالمباني. وأضاف أن الوزارة تتعاون مع شركة «سيمنز» لخفض استهلاك الطاقة في 60 مبنى حكومياً.

المركبات الكهربائية
 كشف العلماء عن الانتهاء من تركيب 154 محطة شحن للسيارات الكهربائية بالدولة حتى الآن، لافتاً إلى سوق المركبات الكهربائية بالإمارات يشهد نمواً ملحوظاً، وسط زيادة كبيرة في دخول مشغلين جدد بقطاع محطات الشحن.
وكانت شركة «الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية» (UAEV) قد كشفت عن اعتماد تعرفة شحن المركبات الكهربائية، حيث بدأ العمل بها في يناير 2025.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شريف العلماء الطاقة النظيفة الإمارات وزارة الطاقة والبنية التحتية المرکبات الکهربائیة استهلاک الطاقة کفاءة الطاقة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون بشركات وطنية لـ «الاتحاد»: تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإمارات تقود إلى نقلة نوعية بقطاع الطاقة

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد مسؤولون بشركات طاقة محلية الاهتمام بالتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بمختلف جوانب العمليات، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء، وتحسين ونمو الأعمال.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن التكنولوجيا المتقدمة، خاصة الذكاء الاصطناعي تسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، بما يؤكد أهمية تعزيز الشراكات العالمية لدعم تطوير حلول ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت «أدنوك» و«مصدر» و«إكس آر جي» و«مايكروسوفت»، مؤخراً عن اتفاقية شراكة استراتيجية مهمة لتسريع نشر الذكاء الاصطناعي عبر سلسلة القيمة لأعمال «أدنوك»، وذلك بالتزامن مع تقديم حلول الطاقة اللازمة لدعم النمو العالمي لـ«مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

طلب متزايد
أكد الدكتور علي سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ لخدمات النفط أهمية دورة العام الحالي من «أديبك 2025» في تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة.
وتنطلق دورة «أديبك 2025» تحت شعار «طاقة ذكية لتقدم متسارع»، وتأتي في ظل الطلب المتزايد على الطاقة لدعم مجال الذكاء الاصطناعي، ونمو الاقتصادات الناشئة، والانتقال في منظومة الطاقة العالمية.
وأوضح العامري أن الطلب المتزايد على الطاقة يتطلب دعم مجال الذكاء الاصطناعي، للاستفادة من الحلول والتقنيات الذكية في تسريع التقدم بالقطاع، مؤكداً أن «أديبك 2025» يسلط الضوء على مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً لتعزيز التكامل بين قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي، واستعراض مساهمة أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في تحسين أنظمة الطاقة ورفع كفاءتها، وتمكين بنية تحتية أكثر ذكاءً، ودفع عجلة التقدم المستدام على نطاق واسع.
 وأضاف أن النمو في الطلب على الطاقة يتطلب توفير الإمدادات بشكل مسؤول ومستدام، والعمل على تعزيز كفاءة المصادر، والاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يكشف أمراض القلب باستخدام ساعة ذكية الذكاء الاصطناعي ينقذ تلسكوب "جيمس ويب" من الرؤية الضبابية

خيار استراتيجي
قال تشارلز ميلاجي، الرئيس التنفيذي لوحدة الكابلات في مجموعة دوكاب، إن الذكاء الاصطناعي يمثل خياراً استراتيجياً لـ«دوكاب»، وجميع أعمال الشركة تركز على التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، متوقعاً أن يسهم ذلك في إحداث نقلة نوعية بأعمال الشركة.
وأوضح أن التوقعات تشير إلى إمكانية وصول قيمة اقتصاد الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات في دولة الإمارات إلى 96 مليار دولار بحلول عام 2031، مشيراً إلى أن «دوكاب» تؤدي دوراً ممكّناً لذلك التحول الرقمي.
وأضاف: عن طريق توفير حلول كابلات عالية الأداء ذات معايير سلامة معتمدة ومخصصة لمواكبة النمو الحضري وتطورات البنية التحتية واسعة النطاق، توفر الشركة الأسس الكهربائية الداعمة لقدرات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي المتنامية في الدولة، وبينما تركز مراكز البيانات واسعة النطاق، ومنها مجمّع دولة الإمارات والولايات المتحدة للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة G42، على البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي، وتضمن كابلات دوكاب المتقدمة الموثوقية والمرونة وكفاءة الطاقة في كل الأنظمة التي تشغّلها.

تكنولوجيا متقدمة
أكد هاني التنير، الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة المسعود، اهتمام المجموعة بتوسيع أعمالها فيما يتعلق بتطوير التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز القيمة المحلية، لمواكبة رؤية دولة الإمارات لبناء قطاع طاقة متنوع ومستدام، مشيراً إلى الدور الحيوي للمجموعة في مجال الابتكار والتميز الهندسي، بما يسهم في دفع عجلة التقدم الصناعي.
وأوضح أن نسبة كبيرة من أعمال المجموعة حالياً تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهناك توجه لتطبيق نظام جديد بالمجموعة بحلول شهر أبريل المقبل، حيث يعتمد هذا النظام الجديد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الاستفادة من البيانات.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي هام جداً للشركات، بما يسهم في تحسين أداء الأعمال.

 

مقالات مشابهة

  • هل الوصول إلى هدف صافي صفر لا يزال ممكنا؟
  • مسؤولون بشركات وطنية لـ «الاتحاد»: تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإمارات تقود إلى نقلة نوعية بقطاع الطاقة
  • وكيل صحة الشرقية يبحث التعاون مع جامعة الابتكار لرفع كفاءة الكوادر الطبية
  • الإمارات تستثمر 189 مليار درهم في مشاريع الطاقة النظيفة
  • سهيل المزروعي: 189 مليار درهم استثمارات الإمارات في مشاريع الطاقة النظيفة
  • منال عوض: مصر تحقق تقدمًا ملموسًا نحو أهدافها المناخية وتستعد لتحقيق 42% طاقة نظيفة بحلول 2030
  • وزير قطاع الأعمال العام: خطة متكاملة لتحويل الشركات التابعة إلى كيانات منخفضة الانبعاثات بحلول 2030
  • الكهرباء والري: خطة لرفع كفاءة السد العالي وزيادة قدرات التوليد النظيفة
  • ما هي الدول التي ستقود اقتصاد العالم وتعيد تشكيل النظام من جديد بحلول 2030؟