الإمارات تعرض رؤيتها لتسريع التحول للطاقة النظيفة في “أسبوع الطاقة الدولي” بسنغافورة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
شارك سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، في الحوار الوزاري لمنتدى سنغافورة – الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، الذي انعقد ضمن فعاليات “أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة” SIEW” 2025″، بمشاركة وزراء الطاقة وصنّاع القرار والخبراء من دول العالم المختلفة، تحت شعار “تصوّر طاقة الغد.
وأكد سعادته خلال الجلسة الوزارية، حرص دولة الإمارات على دعم الجهود الدولية الرامية إلى تسريع تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة العابرة للحدود، وتعزيز التكامل الإقليمي والعالمي في هذا القطاع، بما يسهم في تحقيق أمن الطاقة واستدامتها ودفع مسيرة التنمية المستدامة.
ودعا سعادته الدول والمؤسسات إلى الانضمام إلى التحالف العالمي لكفاءة الطاقة، الذي تتولى وزارة الطاقة والبنية التحتية قيادته، بوصفه أول منصة دولية أطلقتها دولة الإمارات تجمع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات العالمية تحت مظلة واحدة.
وأوضح أن التحالف يهدف إلى مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة عالميًا إلى أكثر من 4% سنويًا حتى عام 2030، مؤكداً أن قيادة دولة الإمارات لهذا التحالف جعلتها قوة دافعة في الحوار الدولي حول الطاقة، ونموذجاً للتعاون متعدد الأطراف لتسريع وتيرة العمل المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد العلماء، أن نهج دولة الإمارات في تمكين استثمارات الطاقة النظيفة يقوم على ثلاثة مرتكزات رئيسية هي الاستقرار طويل الأمد في السياسات، والأسواق المفتوحة والتنافسية، إضافة إلى الترابط الإقليمي والعالمي.
وأوضح سعادته أن دولة الإمارات تمكنت من تحقيق أدنى تعرفة كهرباء عالمية في مشروعي الظفرة للطاقة الشمسية ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وهو ما يعكس نجاحها في بناء بيئة استثمارية رائدة تقوم على الشفافية، وتعزز شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، بما يدعم تنافسية الدولة في قطاع الطاقة المتجددة إقليمياً وعالمياً.
وأضاف: أن شركة “مصدر”، التي تعد من الشركات الوطنية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، تطور حالياً مشاريع طاقة نظيفة في أكثر من 40 دولة بطاقة إجمالية تتجاوز 50 غيغاواط، مؤكداً أن هذه الجهود تجسّد قيادة وجهود الإمارات العالمية في مجالات التحول في قطاع الطاقة وتحقيق الحياد المناخي.
كما أوضح أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يُعد نموذجاً متميزاً للتعاون الإقليمي، وأنه مكّن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تجنّب أكثر من 3 مليارات دولار من تكاليف التوليد الإضافية، وأسهم في خفض الانبعاثات وتعزيز مرونة واستقرار الشبكات الكهربائية، مشيراً إلى إمكانية توظيف هذا النموذج في إنشاء ممرات للطاقة الخضراء تربط الشرق الأوسط بجنوب شرق آسيا، التي يُتوقع أن يرتفع فيها الطلب على الكهرباء بنسبة 60% بحلول عام 2040.
وأكد العلماء في ختام حديثه، أن دولة الإمارات ستواصل العمل على تحويل الحوار إلى تنفيذ فعلي، وتعزيز الشراكات الدولية التي تجعل من الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة والترابط الكهربائي ركائز أساسية لتحقيق أمن الطاقة المشترك، والنمو الاقتصادي المستدام، والازدهار العالمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«دوكاب» تسجل ارتفاعاً بنسبة 10% في مبيعات قطاع الطاقة المتجددة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تستعرض مجموعة «دوكاب»، أحد أكبر مزودي حلول الطاقة المتكاملة وشركات التصنيع في دولة الإمارات، حلولها المتخصصة ضمن مجال الكابلات لقطاعات الطاقة الشمسية والنووية وطاقة الرياح، خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2025».
وبمساهمة تفوق 8 مليارات درهم ضمن القيمة الاقتصادية المحلية خلال عامي 2024-2025، حققت الشركة الرائدة ضمن برنامج المحتوى الوطني مجموع 96.89 عام 2024، وارتفاعاً بنسبة 10% في مبيعات قطاع الطاقة المتجددة خلال السنوات الخمس الماضية.
وتواصل «دوكاب» قيادتها لدعم تحول قطاع الطاقة في الدولة عبر ابتكارات تدعم التحوّل الكهربائي وكفاءة الشبكات وسلاسل التوريد المحلية، بدءاً من تكنولوجيا الكابلات المتقدمة للطاقة المتجددة والهيدروجين، ووصولاً إلى الكابلات عالية الأداء في ظروف الحرائق والحلول المتكاملة التي تتيح بنية تحتية أكثر أماناً وأعلى كفاءة.
وتتماشى رؤية «دوكاب» مع استراتيجية الإمارات للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد المناخي 2050، حيث رسخت خلال السنوات السابقة مصداقية عالية بدورها المحوري في قيادة أكبر مشاريع الطاقة الشمسية، التي تعد مصدراً مهماً جداً للطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط.
وتدعم حلول كابلات دوكاب المتقدمة «سولار بيك - SolarBICC» مشاريع بارزة تضم مشروع الظفرة للطاقة الشمسية، أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد حول العالم بقدرة 2 جيجاوات، والتي بدأ عملها منذ يونيو 2023، ومحطة شمس 1 بقدرة 100 ميجاوات للطاقة الشمسية المركزة. وتخدم منتجات الشركة حالياً مشاريع مهمة ضمن مجال الطاقة الشمسية والنووية وطاقة الرياح في منطقة مجلس التعاون الخليجي والعالم، ما يرسّخ دورها في التحول العالمي للطاقة.وتتميّز كابلات دوكاب «سولار بيك» باستدامتها لأكثر من 20 عاماً وقدرتها على تحمل أقسى الظروف البيئية. وتشهد كابلات «نيوبيك -NuBICC» المنخفضة والمتوسطة الجهد، والمتخصصة عالية الأداء، والتي يصل عمرها التشغيلي المعتمد إلى 60 عاماً، نمواً في استخدامها ضمن تطبيقات الطاقة النووية، التي تُعتبر محطاتها الحديثة مصدراً رئيسياً للطاقة المتجددة المستدامة، كما تستخدم كابلات «روبيك - RuBICC» من «دوكاب»، وهي كابلات الجهد المنخفض والمتوسط والعالي جداً، وموصلات ومكونات التأريض وغيرها، في قطاعي طاقة الرياح البرية والبحرية. وتوفّر طاقة الرياح 200 مليار لتر من المياه المهدورة سنوياً لتوليد الطاقة.
وتشمل قصص نجاح «دوكاب»، والتي تبرز التميز الصناعي لدولة الإمارات على الساحة العالمية، مشروع «جالوبر - Galloper» لطاقة الرياح في بريطانيا التي تستخدم كابلاتها المتخصصة، وتورد «دوكاب» الجزء الأكبر من كابلات «توازن المحطة» لمفاعلات «شين هانول» النووية التابعة لشركة كوريا للطاقة المائية والنووية في كوريا الجنوبية، والذي يمثل أول مشروع نووي دولي رئيسي للشركة.
وتجسّد تكنولوجيا «دوكاب» المصنوعة في دولة الإمارات القدرات الوطنية المنافِسة عالمياً، مع صادرات إلى ما يفوق 75 دولة، وشراكات تدعم مجموعة من أكبر مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة حول العالم. كما تسرّع جهود البحث والتطوير المتواصلة تبنّي المواد منخفضة الكربون والإدارة الرقمية للجودة.
وقال تشارلز ميلاجي، الرئيس التنفيذي لوحدة الكابلات في مجموعة دوكاب: «تجسّد رحلة (دوكاب) ضمن مجال الطاقة المتجددة الطموح الصناعي لدولة الإمارات، وذلك عبر دمج الخبرات المحلية والشراكات العالمية والابتكار الموجه نحو الاستدامة. وفي ظل التطور الدائم لأنظمة الطاقة، تعتز (دوكاب) بتمكين تقدم المنطقة عبر حلول تتسم بالكفاءة والمرونة ومصنوعة بفخر في دولة الإمارات».
وتشير توقعات إلى إمكانية وصول قيمة اقتصاد الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات في دولة الإمارات إلى 96 مليار دولار بحلول عام 2031، وتؤدي (دوكاب) دوراً ممكّناً لذلك التحول الرقمي، وعن طريق توفير حلول كابلات عالية الأداء ذات معايير سلامة معتمدة ومخصصة لمواكبة النمو الحضري وتطورات البنية التحتية واسعة النطاق، توفر الشركة الأسس الكهربائية الداعمة لقدرات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي المتنامية في الدولة، وبينما تركز مراكز البيانات واسعة النطاق، ومنها مجمّع دولة الإمارات والولايات المتحدة للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة G42، على البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي، تضمن كابلات دوكاب المتقدمة الموثوقية والمرونة وكفاءة الطاقة في كل الأنظمة التي تشغّلها.
ومع تقدم دولة الإمارات نحو طموحاتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، تمثل «دوكاب» نموذجاً رائداً للقدرات الصناعية المحلية الداعمة لنمو الاقتصاد الوطني، وكذلك أهداف التحول العالمي للطاقة، ومع استمرار الاستثمار في الابتكار والتميز التصنيعي والشراكات الاستراتيجية، تلبي «دوكاب» الطلب المتزايد على البنية التحتية الجاهزة للطاقة المتجددة، وتسهم كذلك في رسم ملامح مستقبل موثوقية الطاقة والاستدامة عالمياً.