التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أمس الخميس، الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات حتى الثاني عشر من شهر ديسمبر الجاري، بمدينة إكسبو دبي.


وأعرب سموه خلال اللقاء، عن بالغ ترحيبه بزيارة الملك تشارلز الثالث إلى دولة الإمارات ومشاركته في أعمال مؤتمر الأطراف الذي بدأ أمس الخميس، ويشارك فيه 180 من رؤساء الدول والحكومات.
وأكد سموه تقديره لإسهامات الملك تشارلز الثالث في مجال معالجة تأثيرات التغيرات المناخية، حيث تطرق النقاش إلى سبل تعزيز التعاون في دفع الجهود الدولية الرامية للحد من الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي وتشجيع الممارسات التي توازن بين متطلبات التنمية العالمية الحالية، وتخدم في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
ومن المُقرر أن يلقي الملك تشارلز الكلمة الافتتاحية في القمة العالمية للعمل المناخي التي تعقد اليوم الجمعة ضمن برنامج أعمال مؤتمر الأطراف.

الصورة


على صعيد متصل، رحّب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقادة العالم القادمين إلى دولة الإمارات للمشاركة في مؤتمر «COP28»، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في جهودهم الهادفة إلى تحقيق تقدم ملموس يسهم في التصدي لتحديات التغيّر المناخي، ويوحّد إرادة دول وشعوب العالم نحو المزيد من العمل المشترك لضمان مستقبل أفضل للأجيال، الحالية والمستقبلية.
وقال سموّه «نرحّب في دولة الإمارات بأكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة.. رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسؤولي شركات ومنظمات دولية وأكاديميين وإعلاميين حطّوا رحالهم في دولتنا لمناقشة قضية واحدة، هي الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة. المهمة عظيمة، والتحديات كبيرة. ولكن يعلّمنا التاريخ أن اجتماع البشر وتعاونهم وتوحيد جهودهم كان ولا يزال أعظم سرّ في ازدهار حضاراتهم واستمرار تقدمهم».
وأضاف سموّه «كل التوفيق للجميع في هذه المهمة الإنسانية ونجدد ثقتنا بفريقنا الوطني في استضافة هذا الحدث الدولي الاستثنائي وتنظيمه في دولة الإمارات».
وأكد أن دولة الإمارات تمضي تحت القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، بما تطلقه من مبادرات ومشاريع تهدف إلى تعزيز العمل البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية وترسيخ نهج الاستدامة في مختلف مسارات العمل.

محمد بن راشد خلال استقباله تشارلز الثالث وضيوف المؤتمر بحضور ريم الهاشمي


وأشار إلى أن رسالة الإمارات عبر استضافتها لأكبر مؤتمر دولي بشأن المناخ، وحرصها على خروجه بنتائج فارقة، لإحداث تحول حقيقي في جهود العمل المناخي، تنطلق من رؤيتها الدائمة في خدمة الشعوب وتحقيق آمالهم، وتقديم مساهمات استثنائية في قضايا البشرية الأكثر إلحاحاً. لأن التغير المناخي بات المعركة المصيرية الأهم التي يجب أن تخوضها البشرية برؤية موحدة وبتكاتف غير مسبوق.
وأكد أن دولة الإمارات حرصت خلال المرحلة الماضية على توفير كل مقومات النجاح لمؤتمر «COP28» الذي يعدّ أكبر حدث عالمي في التغيّر المناخي.
وأشار إلى أهمية تنسيق الجهود العالمية خلال المؤتمر، للخروج بنتائج وحلول تلبي الطموحات وتسهم في إحداث نقلة نوعية في مسار العمل المناخي، وتسريع العمل والتعاون للوصول إلى الأهداف المنشودة التي تضمن للأجيال، الحالية والمستقبلية، استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها.

الصورة


وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر منصة «إكس»: «نرحب في دولة الإمارات بأكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة.. رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسؤولو شركات ومنظمات دولية وأكاديميون وإعلاميون حطوا رحالهم في دولتنا لمناقشة قضية واحدة.. هي الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.. المهمة عظيمة.. والتحديات كبيرة.. ولكن يعلمنا التاريخ أن اجتماع البشر وتعاونهم وتوحيد جهودهم كان وما يزال أعظم سر في ازدهار حضاراتهم واستمرار تقدمهم … كل التوفيق للجميع في هذه المهمة الإنسانية ونجدد ثقتنا في فريقنا الوطني في استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي الاستثنائي في دولة الإمارات».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن راشد كوب 28 فی دولة الإمارات تشارلز الثالث الشیخ محمد بن الملک تشارلز محمد بن راشد رئیس الدولة

إقرأ أيضاً:

محمد بن حمد: نضع الإنسان في صميم عملية التطوير الحكومي

دبي: «الخليج»
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أن الشراكة بين حكومة الإمارات وحكومة الفجيرة في تطبيق برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية»، و«نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية»، تشكل نقلة نوعية في مسار التحديث الحكومي، وتترجم توجهات القيادة الرشيدة لتطوير منظومة خدمات حكومية أكثر كفاءة ومرونة واستباقية، تضمن تعزيز جودة حياة المجتمع.
وقال سموه: «أطلقنا شراكة بين حكومة دولة الإمارات وحكومة الفجيرة لتطبيق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، ووجهنا الجهات كافة بالتركيز على تحسين جودة الخدمات، وتقديم تجربة مبسّطة تُسهّل حياة الإنسان».
وأشار سموّه إلى رؤية حكومة الفجيرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، نحو ضرورة تبسيط الإجراءات وتيسيرها، ووضع الإنسان في صميم عملية التطوير الحكومي، عبر العمل التكاملي وتطبيق البرامج المبتكرة في إجراءات الخدمات الحكومية، بما يواكب ويدعم تطلعات المجتمع، وتنافسية الدولة وريادتها المستقبلية.
جاء ذلك، خلال حضور سموه إطلاق الشراكة التي يتم بموجبها تبني برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية في حكومة الفجيرة، لتعزيز التكامل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، ما يجسد رؤية وتوجهات قيادة دولة الإمارات لاستشراف المستقبل، والارتقاء بنماذج العمل الحكومي وفق المعايير الدولية المعتمدة.
ووجه سموه مُختلف الجهات المعنية بالتركيز على تحسين جودة الخدمات وتقديم تجربة خدماتية مبسّطة تسهم في تسهيل حياة الأفراد، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تهدف إلى تطبيق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات.
وتم خلال مراسم الإطلاق التي حضرها محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية تمثل إطار عمل لتفعيل الشراكة بين وزارة شؤون مجلس الوزراء في حكومة دولة الإمارات وحكومة الفجيرة في تطبيق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية، وقعها الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام حكومة الفجيرة الرقمية، والمهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة الإمارات، بحضور محمد سعيد الضنحاني مدير عام الديوان الأميري، والدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، والدكتور أحمد حسن المرشدي مدير عام مركز الفجيرة لنظم المعلومات الجغرافية ورئيس لجنة التحول الرقمي لحكومة الفجيرة.
وأكد القرقاوي، أن قيادة الإمارات تؤمن بتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية، لترسيخ حكومة محورها الإنسان وجودة حياة المجتمع، تتبنى رؤية قائمة على تعزيز أطر العمل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، بما يدعم جاهزية ومرونة العمل الحكومي، ويرفع مستويات الكفاءة والأداء المتميز، ويمكن الجهات من المشاركة الفاعلة في تصميم وتنفيذ نماذج مستقبلية متقدمة في مختلف مجالات العمل.
وقال: إن حكومة الإمارات تعمل وفق رؤية استباقية ترتكز على التطوير المستدام، وتؤمن أن جودة الخدمات هي مقياس لمستوى التقدم والتطور، مشيراً إلى أن التعاون والجهود التكاملية مع حكومة الفجيرة، تأتي ضمن المبادرات الهادفة لتعزيز واستدامة التميز المؤسسي وتصفير البيروقراطية في العمل الحكومي، بما ينعكس إيجاباً على الإنسان في دولة الإمارات، ويرتقي بجودة حياة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • قرار من رئيس الإمارات بالإفراج عن 963 مسجونا
  • سفير الإمارات ونائب رئيس وزراء بلغاريا يؤكدان علاقات البلدين الوطيدة
  • محمد بن حمد: نضع الإنسان في صميم عملية التطوير الحكومي
  • صقر غباش ونائب رئيس الدوما الروسي يبحثان العلاقات البرلمانية
  • ذياب بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية بين ألعاب الماسترز أبوظبي 2026 و«أدنوك»
  • ذياب بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية بين ألعاب الماسترز أبوظبي 2026 و«أدنوك»
  • وزير الزراعة يفتتح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي
  • مؤتمر العمل الدولي.. المجموعة العربية تنظم يوما للتضامن مع فلسطين
  • المرابطون في ذكرى اغتيال كرامي: كان من أعظم الرجال وأشرفهم
  • الإمارات تطلق البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي