83 تعيينًا جديدًا للمرأة في «المواقع القيادية الحكومية» خلال العام 2023
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
زخرت التعيينات الحكومية بحضور بارز ولافت للمرأة على صعيد المناصب القيادية للمرأة، وذلك خلال العام الجاري 2023. وحسب إحصائية أجرتها «الأيام»، فقد كان نصيب المرأة من التعيينات في مناصب «مدير» فما فوق حوالي 83 تعيينًا في 32 جهة حكومية مختلفة، وذلك منذ مطلع يناير الماضي وحتى يوم أمس الخميس، أي خلال فترة 11 شهرًا.
وتظهر تلك التعيينات، التي تبوّأت المرأة فيها حضورًا كبيرًا، الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة بتمكين المرأة من جميع المواقع والقيادية، بما يعبّر عن حجم الثقة في الكفاءات النسائية التي تزخر بها المملكة.
وأظهرت الإحصائية التي قامت بها «الأيام» أن نصيب المرأة في منصب «مدير إدارة» أو «مدير عام» خلال العام الجاري 2023 بلغ حوالي 55 سيدة، وبمنصب «رئيس تنفيذي» حوالي 3 سيدات، وبمنصب «نائب الرئيس التنفيذي» حوالي 5 سيدات، بالإضافة إلى 15 سيدة في منصب «وكيل»، وسفيرة واحدة، ووظائف أخرى. أما على صعيد الجهات الحكومية التي شملتها التعيينات القيادية للمرأة خلال العام الجاري 2023، فقد شملت تلك التعيينات 13 وزارة، هي: وزارة شؤون مجلس الوزراء، وزارة الخارجية، وزارة الأشغال، وزارة المواصلات والاتصالات، وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وزارة شؤون البلديات والزراعة، وزارة العمل، وزارة التنمية المستدامة، وزارة شؤون الشباب، وزارة التربية والتعليم.
أما الجهات الحكومية الأخرى التي شملتها التعيينات، فهي 19 جهة حكومية، وهي: هيئة التطوير والتخطيط العمراني، صندوق العمل (تمكين)، جهاز الخدمة المدنية، مركز الاتصال الوطني، الجهاز الوطني للإيرادات، المجلس الأعلى للصحة، المجلس الأعلى للشباب والرياضة، هيئة تنظيم سوق العمل، الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، المحافظة الشمالية، ديوان الرقابة المالية والإدارية، معهد الإدارة العامة، هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، المجلس الأعلى للبيئة، الهيئة العامة للرياضة، هيئة جودة التعليم والتدريب، مراكز الرعاية الصحية الأولية، المستشفيات الحكومية، مكتب رئيس مجلس الوزراء.
وتظهر آخر الإحصاءات أن حضور المرأة في الوظائف الحكومية بلغ 56% نهاية العام الماضي 2022، بعد أن كان 38% في العام 2001، كما ارتفع حضور المرأة في القطاع الخاص ليصل في العام الجاري إلى 35%، بعد أن كان 24% عام 2001.
وشهدت رائدات الأعمال ارتفاعًا ما بين العامين 2012 و2023، إذ كانت نسبة رائدات الأعمال في المملكة 39% في العام 2012، وارتفعت إلى 45% في العام 2023، كما ارتفعت نسبة إدارة المرأة لمجالس الإدارة في الشركات بالقطاع الخاص إلى 17% في عام 2023، إذ كانت النسبة في عام 2010 لا تتعدّى 12%.
وأطلقت مملكة البحرين الخطة الوطنية لنهوض المرأة في العام 2023 لمدة 10 سنوات، إذ هدفت الخطة إلى تمكين المرأة من متطلبات القدرة على المساهمة التنافسية في مسار التنمية، القائم على مبدأ تكافؤ الفرص، وإدماج احتياجات المرأة في التنمية، بما يحقق لها فرص التميّز في الأداء والارتقاء بخياراتها نحو جودة حياتها، والتعلم مدى الحياة.
وشملت الخطة الوطنية برنامج التمكين السياسي للمرأة البحرينية الهادف إلى تعزيز ممارسة المرأة البحرينية لدورها في الحياة السياسية، من خلال المؤسسات الدستورية المتمثلة في مجلس النواب والمجالس البلدية.
وتمتلك المرأة في مملكة البحرين مكانة مرموقة وذلك وفقًا للدستور والتشريعات الوطنية، وقد كفل دستور مملكة البحرين تمتع المرأة بجملة من الحقوق والحريات العامة، إذ تناولت نصوص الدستور حق المشاركة في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية، بما فيها حق الانتخاب والترشيح ودور الدولة في دعم المرأة للتوفيق بين واجباتها نحو أسرتها وبين عملها في بناء المجتمع ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية دون إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية، وحصول المرأة على حقوقها السياسية والدستورية كاملة.
ورسّخت البنية القانونية في مملكة البحرين حقوق المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، إذ حرصت السلطة التشريعية على إصدار حزمة من القوانين التي أسهمت بشكل كبير في حفظ حقوق المرأة.
وعلى صعيد الصكوك الدولية لحقوق الإنسان، فقد جاءت اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) - التي انضمت إليها حكومة مملكة البحرين بموجب المرسوم بقانون رقم (5) لسنة 2002 - لتؤكد تمتع المرأة بجميع حقوقها دونما أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يكون غرضه النيل من الاعتراف للمرأة بحقوقها كافة في الميادين المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أو في أي ميدان آخر.
وعند الحديث عن المساواة، يتقدم الحديث عن المجلس الأعلى للمرأة الذي أنشئ لدعم وتمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص في جميع جوانب الحياة العملية والاجتماعية. وليكون المرجع لدى جميع الجهات الرسمية فيما يتعلق بشؤون المرأة، ومختصًا بإبداء الرأي والبتّ في الأمور المرتبطة بمركزها بصفة مباشرة أو غير مباشرة، واقتراح السياسة العامة في مجال تنمية وتطوير شؤونها في مؤسسات المجتمع الدستورية والمدنية، وتمكينها من أداء دورها في الحياة العامة وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة مع عدم التمييز ضدها، إذ يضطلع المجلس كذلك بوضع خطة وطنية للنهوض بالمرأة وحل المشكلات التي تواجهها في المجالات كافة، ويُعد الداعم الرئيس للمرأة البحرينية للوقوف ضد العنف والتمييز في المجتمع البحريني.
وقد عملت المملكة على تعزيز دور المرأة ورفع مكانتها في المجتمع. وتحظى المرأة بجميع الحقوق السياسية، إذ تمتعت بحق الانتخاب والترشح في الانتخابات، كما تم تمثيلها في مجلس الشورى، وتبوّأت أعلى المناصب في القطاعين العام والخاص. كما تأسس المجلس الأعلى للمرأة في 2001، بجانب عدد من الجمعيات غير الحكومية الداعمة للمرأة والتي تعمل جميعها على تعزيز دور المرأة وتمكينها سياسيًا، واقتصاديًا واجتماعيًا.
ويبرز حضور المرأة البحرينية بشكل جليّ عبر تمثيلها في السلطة التشريعية وفي التشكيل الوزاري، وفي السلك القضائي، بالإضافة إلى حضورها البارز في السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية سفيرةً وعضوًا في لجان دولية، وحضورها البارز في مجال المجتمع المدني من خلال الجمعيات النسائية والأهلية، وإسهامها بنسبة كبيرة من القوى العاملة الوطنية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العام الجاری خلال العام المرأة فی فی العام حضور ا عام 2023
إقرأ أيضاً:
«البديوي»: دول المجلس أولت اهتماماً متزايداً بقطاع الذكاء الاصطناعي إدراكًا منها لدوره المحوري
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن قادة دول المجلس استشرفوا المستقبل، فعملوا على تحقيق التكامل والتقارب في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مسيرة التعاون لا ينبغي أن تُحصر في مجالات بعينها، بل تشمل كل ما يمس حياة الإنسان وأمنه وتنميته واقتصاده. وبناءً عليه، فقد أولت دول المجلس اهتمامًا متزايدًا بقطاع الذكاء الاصطناعي، إدراكًا منها لدوره المحوري في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي الجديد.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى البرلماني التشريعي "أفضل الممارسات التشريعية في مجال الذكاء الاصطناعي"، اليوم بمدينة أبوظبي.
وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن استثمارات دول المجلس في هذا القطاع بلغت عشرات المليارات من الدولارات خلال السنوات القليلة الماضية، مع خطط طموحة لزيادة هذه الاستثمارات إلى مئات المليارات بحلول عام 2030. وهذا يعكس التوجه الاستراتيجي لدولنا نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المتقدمة، وتعزيز مكانة المنطقة مركزًا عالميًا رائدًا في هذا المجال, وهنا يبرز دور التشريع في بناء أطر قانونية متجددة تحقق التوازن بين أمرين أساسيين: تشجيع الابتكار والانفتاح على التطوير، وحماية الحقوق وصون القيم الإنسانية والمجتمعية, فالتشريع الرشيد ليس عائقًا أمام التقدم، ولا يترك المجال خاليًا لتطبيقات قد تهدد الخصوصية أو الأمن أو العدالة الاجتماعية.
كما أكد البديوي حرص الأمانة العامة لمجلس التعاون على بناء شراكات مثمرة مع مراكز إقليمية ودولية في مجال الذكاء الاصطناعي، ومنها المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التابع لهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، إلى جانب التعاون مع منظمات دولية رائدة مثل الويبو والمنظمة الدولية للمعايير, وأثمر هذا التعاون عن عقد ورش عمل وفعاليات خليجية مشتركة أسهمت في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات.
وتطرق معاليه إلى مبادرة الأمانة العامة، وموافقة اللجنة الوزارية للحكومة الرقمية، على تشكيل فريق معني بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في يونيو 2021م، يعمل على دعم البحث والتطوير بين دول المجلس في هذا المجال، وتحسين الخدمات الرقمية الحكومية، وإيجاد بيئة تنظيمية وتشريعية مرنة تستجيب لمتطلبات المستقبل، والتوصل لعدد من الإنجازات، في مقدمتها: الدليل الاسترشادي لأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، والإطار العام لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة، والإطار العام لمبادرة التنبؤ بالمناخ وإدارة الكوارث باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشار الأمين العام إلى أن المرحلة الراهنة تفرض صياغة رؤية متكاملة تعزز التعاون بين المجالس التشريعية والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، وأن مسؤوليتنا اليوم لا تقتصر على سن قوانين جديدة فحسب، بل تمتد إلى صياغة عقد اجتماعي وتشريعي يضع الإنسان في قلب معادلة الذكاء الاصطناعي, معربًا عن أمله بالخروج بتوصيات عملية تعزز التعاون التشريعي الخليجي، وتدعم تبادل الخبرات مع الشركاء الدوليين، لمواكبة المستقبل وضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.