أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات)، صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين، اليوم عن إطلاق منصة «صفاء» الطوعية لتعويض انبعاثات الكربون، لمساعدة الأفراد والشركات على فهم وإدارة بصمتهم الكربونية بصورة أفضل وذلك عبر المساهمة في مبادرات مناخية رائدة. وذلك في إطار مشاركة مملكة البحرين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) المنعقد حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة.



وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة، الرئيس التنفيذي لممتلكات: «تماشياً مع التزامنا بمبادئ الاستدامة في مختلف المجالات، فإننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأن التحول الحقيقي يحصل عندما نعمل جميعاً لتحقيق الأثر. سيتكمن كل من الأفراد والشركات من خلال منصة «صفاء» من تقليل بصمتهم الكربونية والمشاركة بفعالية في خلق مستقبل أكثر مراعاة للبيئة، مما يدعم أهداف مملكة البحرين المتمثلة في الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060».
وتهدف صفاء من خلال توعية المجتمعات وتمكين العمل المناخي على المستوى الفردي والمؤسسي، تهدف صفاء إلى استكمال مبادرات إزالة الكربون الهامة عبر توفير منصة تعويض سهلة الاستخدام للانبعاثات الكربونية الفورية التي يصعب تجنبها من أنشطة مثل السفر والإقامة والخدمات اللوجستية. كما تهدف إلى جعل هذه الخدمة في متناول المستخدمين عبر دمجها مباشرة في تطبيقاتهم اليومية المفضلة وهي ليست بديلاً عن جهود إزالة الكربون.

الجدير بالذكر أن منصة «صفاء» تعكس جهود المملكة في توظيف التكنولوجيا والابتكار كأدوات رئيسية لخفض الانبعاثات الكربونية بصورة سلسة وأقل كلفة وأكثر فعالية وصولاً للحياد الكربوني بحلول عام 2060، كما أنها سهلة الاستخدام من قبل الأفراد والشركات، بحيث توفر معاملات أرصدة الكربون عالية الجودة والمعتمدة عالميًا، مما يمكنهم من حساب انبعاثاتهم الكربونية وتعويضها، ومن ثم تخصيص هذه التعويضات للمشاريع البيئية العالمية التي تهدف إلى خفض أو القضاء على انبعاثات غازات الدفيئة، مع التوسع لتشمل المشاريع المحلية والاقليمية في المستقبل القريب.
كما أن «صفاء» قامت بالتعاون مع شركة “CHOOOSE”، وهي شركة تكنولوجيا مناخية مقرها النرويج، تعمل تقدم حلول البرمجيات في تقدير انبعاثات الكربون لدعم المشاريع المناخية المعتمدة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا انبعاثات الکربون

إقرأ أيضاً:

مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟

لو سألت أي مهندس عمّا يبقي المدن واقفة، فستسمع كلمة واحدة تتكرر، إنها الخرسانة، المادة الأكثر استخدامًا في البناء على الكوكب، لكنها تحمل "فاتورة كربون" ثقيلة؛ إذ ترتبط صناعة الخرسانة والأسمنت بانبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

بل ويقدّر نصيب الخرسانة من انبعاثات هذا الغاز الضارة، بنحو قرابة 8% من الانبعاثات العالمية، وفق ما ورد في تصريحات فريق بحثي بجامعة ووستر بوليتكنك الأميركية.

لجأ العلماء إلى إنزيم يعتمد على الزنك ويشتهر بقدرته على تسريع ترطيب ثاني أكسيد الكربون (جامعة ووستر بوليتكنك)مستوحى من الطبيعة

وأخيرا، قدّم هؤلاء الباحثون مادة إنشائية جديدة اسمها "المادة الإنشائية الإنزيمية"، لا تَعِد فقط بتقليل الانبعاثات، بل تمتص ثاني أكسيد الكربون أثناء التصنيع وتحبسه على هيئة معادن صلبة، وتتماسك خلال ساعات بدلا من أسابيع.

الجوهر الكيميائي للفكرة مستوحى من الطبيعة، فكثير من الكائنات تبني أصدافها بتحويل الكربون الذائب إلى كربونات الكالسيوم (حجر جيري).

استعار فريق جامعة ووستر بوليتكنك المبدأ نفسه، لكن بدلا من النشاط الحيوي يستخدم إنزيما يسرّع تفاعلًا معروفًا في الكيمياء الحيوية، وهو تحويل ثاني أكسيد الكربون المذاب في الماء إلى "بيكربونات" أو "كربونات"، اللبنات التي تُسهِّل تكوين كربونات الكالسيوم كبلّورات صلبة.

الإنزيم المذكور في هذه الحالة هو "أنهيدراز الكربونيك"، وهو إنزيم يعتمد على الزنك ويشتهر بقدرته على تسريع ترطيب ثاني أكسيد الكربون في الماء.

لا تزال الحاجة إلى مزيد من الاختبارات على هذه المادة (غيتي)إنزيم "سحري"

وتُظهر الاختبارات، التي أورد الباحثون نتائجها في دراستهم التي نشرت بدورية "ماتر"، على ملاطّات جيرية أن هذا الإنزيم يمكنه فعلا رفع سرعة تكوّن بلورات من كربونات الكالسيوم وتحسين القوة المبكرة لأن التفاعل يسير أسرع.

إعلان

بعد ذلك، يستخدم الفريق تقنية تسمى "المعلّقات الشعرية"، وتتمثل في نظام ثلاثي (سائل-سائل-صلب) تُضاف إليه نُقطة من مادة غير ممتزجة لتكوين جسور شعرية بين الحبيبات، فتتشابك تلقائيا في شبكة قوية تشبه الجل.

وبحسب الدراسة، فإن كل متر مكعب من المادة الإنشائية الإنزيمية يمكن أن يحجز أكثر من 6 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون، في حين أن مترا مكعبا من الخرسانة التقليدية قد يرتبط بانبعاث نحو 330 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون.

ومن ناحية القوة الميكانيكية، فإن المادة الإنشائية الإنزيمية حققت قوة ضغط في نطاق 25-28 ميغاباسكال، أي قريبة من الحد الأدنى لبعض خرسانات الاستخدام الإنشائي، مع امكانية مقاومة الماء.

تحديات ليست سهلة

هذه الأرقام واعدة، لكنها لا تُغلق النقاش، فالفرق بين "نموذج واعد" و"مادة تدخل كود البناء" يمر باختبارات طويلة للعمر التشغيلي، والتشققات، والدورات الحرارية، والتآكل الكيميائي، وسلوك المادة تحت أحمال متكررة، وهي خطوات عادة ما تكون أطول بكثير، وتطلب المزيد من البحث العلمي.

كما أن التحدي ليس علميًا فقط، بل اقتصادي وتنظيمي أيضا، فما تكلفة الإنزيم؟ وما مدى استقراره في خطوط إنتاج كبيرة؟ وكيف سيندمج في أكواد البناء الحالية؟ يتطلب ذلك أيضا المزيد من البحث.

لكن في النهاية، فإن البحث العلمي في هذا النطاق يسرّع الخطى، لحل واحدة من أكبر مشكلات الكوكب كله، وهي نفث ثاني أكسيد الكربون، والذي يتسبب في الاحتباس الحراري، بما له من أثر ضارب في العالم.

مقالات مشابهة

  • البحرين.. عروس الخليج الساحرة
  • وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطلق تجريبيًا منصة GovInnover لتنمية القدرات الرقمية للعاملين بالدولة بالتعاون مع GIZ
  • وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطلق منصة جديدة لتنمية القدرات الرقمية للعاملين بالدولة بالتعاون مع GIZ
  • مدير مهرجان سومر للأفلام القصيرة: 5 مسابقات للدورة الثانية وغلق باب الاشتراك في 28 ديسمبر
  • شراكة مصرية تطلق منصة K-12 في أمريكا
  • Trade247  تطلق منصة تداول جديدة متعددة الأصول في دبي مع دعم معزّز للمستثمرين
  • مهرجان الشيخ زايد يحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين
  • اختناق بغاز أول أكسيد الكربون يسجل 9 حالات وفاة في الأردن
  • مصر تطلق منصة دولية رائدة لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات صناعية
  • مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟