جرح غزة النازف.. منظمة أوكسفام تحذر من كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أعربت منظمة أوكسفام الدولية للإغاثة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام. في بيان صدر يوم الجمعة.
أعربت المنظمة عن مخاوفها بشأن حياة ورفاهية أكثر من مليوني شخص في غزة الذين يواجهون الآن تهديدات متجددة من الصواريخ والقنابل والمجاعة والعطش والمرض.
خلال وقف إطلاق النار، دخلت غزة أكثر من 1000 شاحنة مساعدات، لتوفر الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والبطاطين وغاز الطهي لبعض السكان. ومع ذلك، أكدت منظمة أوكسفام أن هذه المساعدات غير كافية، لا سيما بالنظر إلى أن 80% من إجمالي سكان غزة، أي حوالي 1.8 مليون شخص، قد نزحوا بالفعل.
وصفت منظمة أوكسفام انتهاء الهدنة الإنسانية بأنها "ضمادة تم انتزاعها من جرح غزة النازف"، وحذرت من كارثة إنسانية تتكشف في القطاع المحاصر. وأعربت المنظمة عن قلقها بشكل خاص إزاء التهجير القسري الجماعي المحتمل للأشخاص من خان يونس في جنوب قطاع غزة.
أثارت منظمة أوكسفام اعتراضات على إنشاء "مناطق آمنة" مقترحة في جنوب غزة، معتبرة إياها "غير ممكنة من الناحية اللوجستية" وأكدت أنها تتعارض مع التزام إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
اختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي، وحث على بذل جهود دبلوماسية لتأمين وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر إسرائيل ومصر، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن المتبقين. ويعكس نداء منظمة أوكسفام مدى إلحاح الوضع والحاجة إلى عمل عالمي متضافر لمعالجة الأزمة المتصاعدة في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكسفام إطلاق النار والمجاعة 50 ألف حامل في غزة منظمة أوکسفام
إقرأ أيضاً:
12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
في تطور جديد لإطلاق النار في غزة، صدقت الجمعية العامة للأمم المتحدة -بأغلبية ساحقة- على قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الحرب المستمرة في غزة.
حصل القرار على تأييد 149 دولة، في حين امتنعت 19 دولة عن التصويت ورفضت 12 دولة القرار.. فما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
يركز القرار الذي تم التصويت عليه في الأمم المتحدة على مجموعة من القضايا العاجلة والمهمة. من بين أبرزها الحاجة الملحة لتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى إعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
كما يدعو القرار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل، وهو ما يعتبر شرطًا أساسيًا لإنهاء النزاع القائم.
ما الدول التي رفضت القرار؟رغم النجاح الذي حققه القرار، رفضت 12 دولة التصويت لصالحه. تشمل هذه الدول: الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراجواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونجا، وتوفالو.
بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت على القرار، وهي: ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، والكونغو الديمقراطي، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
لماذا رفضت 12 دولة القرار؟القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا انتقدت للقرار، وقالت إنه فشل في إدانة حماس. وقالت: "لا ندعم الإجراءات أحادية الجانب التي تفشل في إدانة حماس".
وحثت شيا على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية حاليا للإفراج عن الرهائن ودعم ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"
بدوره قال المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن مشروع القرار لا يعزز السلام، ولا يعكس الحقائق على الأرض. وأضاف أن بلاده قبلت مقترحات متعددة لإنهاء الحرب، وقدمت "تنازلات مؤلمة وصعبة"، لكن حماس، حسبما قال، "لا تهتم بالسلام، بل تهتم ببقائها وإطالة أمد الإرهاب".
ما موقف المجموعة العربية؟تحدث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي نيابة عن المجموعة العربية، معربا عن تقديره العميق للاستجابة السريعة لعقد الجلسة الطارئة في ضوء المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني. وقال: "نجتمع اليوم، مرة أخرى تحت قبة هذه الجمعية العامة، ليس لتكرار الكلمات حول المأساة بل لوضع حد للمأساة."
وأضاف أن المجموعة العربية تؤكد مجددا أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن اعتباره نزاعا مسلحا تقليديا. بل هو أزمة إنسانية تتطلب عملا عاجلا وفعالا من الأمم المتحدة، وبشكل خاص من الجمعية العامة.
وتابع السفير اليمني: "عدم قدرة مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليته بسبب استخدام حق النقض لا يعفي المجتمع الدولي أو الدول الأخرى من الحاجة والواجب للتحرك".