الملك المعظم: تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري والتعليمي والبيئي مع المجر
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
التقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، أمس، الرئيسة كاتلين نوفاك رئيسة جمهورية المجر الصديقة، وذلك بمناسبة مشاركة جلالته في أعمال قمة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مدينة اكسبو دبي.
ورحب جلالة الملك المعظم برئيسة جمهورية المجر، واستعرض معها أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة وفرص التعاون في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والتنموية والبيئية والطاقة وآفاق تطويرها وتنميتها بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وأكد جلالته حرص مملكة البحرين على مد جسور التعاون وتقوية روابط الصداقة مع جمهورية المجر، بما يحقق تطلعات البلدين ويخدم مصالح شعبيهما الصديقين.
وأكد الجانبان السعي المستمر لتطوير أطر التعاون والاستفادة من الخبرات وفرص الاستثمار التي يتمتع بها البلدان، لمزيد من الازدهار والتقدم في علاقاتهما.
وأشاد صاحب الجلالة بما حققته جمهورية المجر الصديقة من نجاحات وإنجازات عديدة في المجالات كافة، وبالأخص على صعيد التنمية المستدامة، لكل ما فيه تطور ورقي شعبها الصديق.
كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك، إلى جانب استعراض الموضوعات المطروحة على مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأعرب الجانبان في هذا السياق عن شكرهما وتقديرهما لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة على استضافتها لهذا المؤتمر العالمي المهم وما وفرته من جميع الإمكانات لانجاحه، وأكدا أهمية تعزيز التعاون الدولي في سبيل إيجاد حلول فاعلة ومستدامة للتحديات العالمية المشتركة، وفي مقدمتها تسريع العمل المناخي والتنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي لبناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
من جانبها، أعربت رئيسة جمهورية المجر عن عميق شكرها وتقديرها لجلالة الملك المعظم لحرص جلالته على توثيق العلاقات الثنائية مع بلادها، معربةً عن التطلع الدائم لتطوير وتعزيز هذه العلاقات المتميزة بما يصب في مصلحة البلدين الصديقين، مشيدة بمبادرات جلالته الإنسانية العالمية الرائدة الهادفة إلى تعزيز القيم الإنسانية في التعايش والتسامح والتعاون والحوار بين مختلف الثقافات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا جمهوریة المجر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة: تدويل التعليم العالي محور أساسي في استراتيجية تطوير التعليم والبحث العلمي
قال رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر إن تدويل التعليم العالي أصبح أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الجامعة لتحقيق أهداف رؤية "مصر 2030"، وتعزيز التنافسية في التصنيفات الدولية، وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي وفقًا للمعايير العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة المنصورة في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر العراق للتعليم 2025 في نسخته الثانية، الذي يُعقد بجامعة بغداد خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، بحضور نخبةٍ من رؤساء الجامعات العربية والدولية، وممثلي مؤسسات التصنيف العالمية، وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وخلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان: «دور المجلس الثقافي البريطاني في تدويل التعليم العالي»، استعرض الدكتور شريف خاطر ورقةً بحثيةً تناولت تجربة جامعة المنصورة في تدويل التعليم العالي، موضحًا أن جامعة المنصورة قطعت شوطًا كبيرًا في ملف التدويل من خلال عقد شراكاتٍ أكاديميةٍ وبحثيةٍ متميزةٍ مع عددٍ من الجامعات الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تمثل جسورًا للتواصل الأكاديمي وتبادل الخبرات وبناء القدرات البحثية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتناول رئيس جامعة المنصورة -في كلمته- أبرز النماذج التي تجسِّد نجاح الجامعة في هذا المجال، من بينها التعاون الأكاديمي الممتد لأكثر من عشرين عامًا مع جامعة مانشستر البريطانية في القطاع الطبي، والذي يُعَدّ من أقدم وأهم الشراكات الأكاديمية بين الجامعات المصرية والبريطانية؛ إذ بدأ التعاون من خلال برنامج المنصورة–مانشستر للتعليم الطبي المشترك منذ عام 2006، ثم برنامج طب الأسنان، ثم انطلاق برنامج الصيدلة الإكلينيكية لأول مرة هذا العام، الأمر الذي يمثل نموذجًا متطورًا للتعليم الدولي القائم على التكامل الأكاديمي وتبادل المناهج والخبرات التعليمية.
كما عرض الدكتور شريف خاطر تجربة التعاون بين شركة «انطلاق»، الذراع التقنية لجامعة المنصورة، وشركة «قواسم» التعليمية بالسعودية، التي تأتي في إطار تعزيز التعاون العربي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والجودة الأكاديمية، وتشمل إنشاء جامعةٍ أهليةٍ بالسعودية بالشراكة مع جامعة المنصورة؛ لتطبيق أحدث النُّظم التعليمية والتكنولوجية المستمدة من التجربة المصرية في تطوير التعليم الجامعي.
واستعرض رئيس جامعة المنصورة أيضًا الشراكة مع جامعة المستقبل العراقية، التي تمثل نموذجًا متميزًا للتكامل العربي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي؛ إذ يشمل التعاون تنفيذ برامج دراساتٍ عليا مشتركةٍ تستضيفها جامعة المستقبل في مقرها بالعراق، إلى جانب إنشاء مركزٍ دوليٍّ للتدريب والابتكار بمدينة المنصورة الجديدة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الأكاديمية في مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية؛ بما يُسهِم في نقل الخبرة المصرية إلى الجامعات العراقية، ويفتح آفاقًا جديدةً للتعليم العربي المشترك.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن تجربة جامعة المنصورة في التدويل تقوم على تحقيق التوازن بين التميز الأكاديمي والمسؤولية المجتمعية، وتسعى إلى بناء شراكاتٍ نوعيةٍ مع الجامعات والمؤسسات الدولية؛ بما يدعم الابتكار ويرفع من كفاءة خريجي الجامعة في سوق العمل الإقليمي والعالمي.
وفي ختام كلمته، قدَّر الدكتور شريف خاطر جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية في تنظيم هذا المؤتمر العربي المتميز، مؤكدًا أن مشاركة جامعة المنصورة تأتي امتدادًا لدورها الريادي في إطار التعليم العربي المشترك، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وترسيخ أواصر التعاون بين الجامعات المصرية والعربية.