العدالة والتنمية يقدم مقترحات لـ"محاصرة تفشي الطلاق" ويتمسك بالتعدد وزواج القاصر والتعصيب
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قدم حزب العدالة والتنمية عددا من التعديلات التي يقترحها بخصوص إصلاح مدونة الأسرة، والتي قال إنها يجب أن تصب فقط في معالجة الاختلالات القضائية والقانونية التي كشف عنها تطبيق المدونة خلال عشرين عاما منذ صدورها.
وتضمنت مقترحات الحزب، التي كشفت عنها سعاد بوسيف رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، خلال ندوة صحفية أمس الجمعة، إدراج مادة في الباب التمهيدي للمدونة، تنص على إلزام الجميع بأحكام المدونة وتقيدهم بهدفها الأساس المتمثل في ضمان وحدة الأسرة القائمة على علاقة الزواج الشرعي واستقرارها والمحافظة عليها.
وبهدف تيسير الزواج واستثمار الرقمنة من أجل ذلك، اقترح الحزب حذف الإذن بتوثيق الزواج، على أن يتولى العدلان توثيق عقد الزواج وتسجيله بالمحكمة بعد تحققهما من الوثائق اللازمة، باستثناء الزيجات التي يشترط فيها الحصول على الإذن بالزواج متمثلة في الزواج عن طريق الوكالة، ودون سن 18، وزواج التعدد.
أما بخصوص الزواج لأقل من 18 سنة في إطار حالة الاستثناء (زواج القاصر)، فنص مقترح الحزب على عدم منعه، بل فقط تحديد السن الأدنى في 15 سنة، وإلزام القضاة المكلفين بالإذن بالزواج القاصر على مقابلتها بدون حضور أبويها، وإجراء بحث اجتماعي ميداني حول المخطوبة والخاطب قصد التأكد من توفر شرط الباءة وما تستلزمه من أهلية مادية وأخلاقية للقيام بالواجبات والحقوق المتبادلة بين الزوجين.
أما بخصوص التعدد، فنص المقترح على حذف اللجوء التلقائي لمسطرة التطليق للشقاق، وجعل سلوك هذه المسطرة بيد المرأة المعنية تمارسها وفق رغبتها، وإلغاء شرط المبرر الموضوعي الاستثنائي في الإذن بالتعدد والاقتصار على القدرة المادية مع مسطرة إشعار الزوجة، وإقران الإذن بالتعدد بتحديد الهوية الكاملة للمعنية بالإذن بالتعدد.
أما فيما يخص التعصيب في الإرث فيقترح الحزب الإبقاء عليه على اعتبار ارتباطه بنص قرآني، مع إسناد النظر للقضاء بما لا يسمح بتشريد الأرملة والبنات فيما يخص السكن الرئيسي مع الإحالة على نص تنظيمي لتحديد قيمة هذا السكن.
وفيما يخص الحضانة، أكد الحزب على ضرورة الإبقاء على تراتبية الحضانة وجعل تجاوز المبدأ بيد القضاء في حالة الاستثناء، مع اقتراحه رفع شرط استمرار الحضانة لغاية 10 سنوات، وتحويله عوض سبع سنوات المنصوص عليها في القانون حاليا، مع منح الزوج في حالة زواج الحاضنة حق المطالبة بمراجعة مقرر زيارة المحضون بما يراعي الوضعية الجديدة للأم الحاضنة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من تفاقم تفشي الإسهال المائي الحاد في إب
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، الإثنين، من ازدياد حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد في محافظة إب، وسط تدهور البنية التحتية الصحية في اليمن وتراجع الاستجابة الإنسانية، داعية إلى تدخل عاجل في مجال المياه والصرف الصحي للحد من انتشار المرض.
وقالت المنظمة، في بيان على منصة "X"، إن فرقها تلاحظ ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الحالات بمحافظة إب، حيث تدير مركز علاج الإسهال الوحيد في بلدة القاعدة بمديرية ذي السفال، والذي بدأ العمل في أبريل 2024.
ووفق البيان، فقد ارتفعت الطاقة الاستيعابية للمركز إلى 100 سرير بعد ازدياد أعداد المرضى، حيث عالجت الفرق الطبية أكثر من 1700 حالة خلال الشهرين الماضيين، معظمها تعاني من جفاف بدرجات متوسطة إلى شديدة.
ونقل البيان عن صادق أونوندي، نائب رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، قوله إن "نظام الرعاية الصحية في اليمن بات محدوداً للغاية في ظل استمرار الحرب وتدهور البنية التحتية على مدار أكثر من عقد"، مشيراً إلى أن "المساعدات الإنسانية آخذة في التراجع، وهو ما يثير القلق بشأن التصاعد الحالي في الإصابات".
ومع اقتراب موسم الأمطار، عبّرت المنظمة عن خشيتها من تزايد انتشار المرض، مؤكدة أن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في المحافظة غير كافية لاحتواء التفشي.
ودعا أونوندي الجهات الفاعلة في قطاع المياه والصرف الصحي إلى توسيع نطاق استجابتها بشكل عاجل في إب ومناطق أخرى باليمن، مؤكداً أن "الوصول إلى الرعاية الصحية ضروري، لكن وقف تفشي الإسهال لا يمكن تحقيقه دون تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة".