قمع الأسير منصور موقده.. الاحتلال الإسرائيلي نقله من العيادة إلى السجن
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على قمع ونقل الأسير المريض والمقعد منصور موقده من عيادة سجن الرملة إلى سجن عوفر قبل عدة أيام، ونفّذت بحقّه عمليات تنكيل، كامتداد للجرائم الطبيّة التي تنفّذ بحقّه على مدار سنوات اعتقاله منذ عام 2002.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن إدارة السجون، وبعد نقله إلى سجن عوفر احتجزته في ظروف مأساوية لا تتناسب مع وضعه الصحيّ الصعب، إلى جانب ذلك جرّدته من كافة مقتنياته تحديدًا الأكياس التي يعتمد عليها للإخراج، وكذلك الأغطية، والملابس، الأمر الذي فاقم من وضعه المأساوي بسبب البرد الشّديد حيث حوّلت إدارة السّجون البرد، إلى أداة للتنكيل بالأسرى خاصة بعد مصادرة ملابسهم وتجريدهم من الأغطية، بالإضافة إلى سياسة التجويع التي تهدد مصير المئات من الأسرى المرضى وكبار السن.
وتأتي هذه الجريمة، في ضوء تصاعد كثافة عمليات التّعذيب والتّنكيل الممنهجة التي تنفذها قوات القمع بحقّ الأسرى، والتي بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، كامتداد لجرائم وسياسات ثابتة، وممنهجة تستخدمها إدارة السّجون بحقّ الأسرى، والتي عكستها العشرات من الشّهادات التي وثقتها المؤسسات المختصة، لأسرى محررين أفرج عنهم مؤخرًا.
وفي ضوء العدوان الشامل على الأسرى، فإن هيئة الأسرى ونادي الأسير، يجددان، دعواتهما إلى المنظمة الدولية للصليب الأحمر، بمراجعة جوهر دورها الذي لم تقم به على مدار فترة العدوان حيال الأسرى والمعتقلين، والتدخل العاجل والفوري لإتمام زيارات لهم، وذلك في ضوء الجرائم الكثيفة التي يتعرض لها الأسرى، وما نقله العشرات من المحررين من النساء والأطفال مؤخرا كشهادات تعكس مستوى الجرائم والتوحش الذي تستخدمه أجهزة الاحتلال بحق المعتقلين والأسرى.
أبرز المعلومات عن الأسير منصور موقده- الأسير منصور موقده من سلفيت معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد.
- تعرض موقده للمطاردة قبل الاعتقال، وأثناء اعتقاله اشتبك مع قوات الاحتلال لساعات في بلدة سينريا في قلقيلية، وأصيب إصابات بليغة، تسببت بإصابته بشلل نصفي حيث يعتمد على الحركة بواسطة كرسي متحرك.
- قد خضع موقدة المحكوم بالسّجن مدى الحياة، لعدة عمليات، خلالها تم زراعة معدة بلاستيكية له، كما أنّ أجزاءً من أمعائه خارج جسده، إلى جانب معاناته من آلام دائمة في كافة أنحاء جسده.
- يعتبر الأسير موقده أقدم الأسرى القابعين في سجن «عيادة الرملة» فهو منذ 22 عامًا يقبع فيها حتى تاريخ قمعه مؤخرا، وهو من الحالات المرضية المزمنة التي تحتاج إلى متابعة صحية حثيثة.
- ويواجه الأسير موقده منذ يوم اعتقاله جرائم طبية ممنهجة التي تندرج ضمن إطار عمليات «القتل البطيء»، التي يواجها المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
- الأسير متزوج وله أربعة من الأبناء والبنات.
- بعد عامين على اعتقاله توفى والده إثر حادث مؤسف، والعام الماضي فقدَ والدته، وحرمه الاحتلال من وداعهما.
- يذكر أن عائلته عانت طويلا من الحرمان من الزيارة لسنوات.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق بين رئيس «الشاباك» الجديد ورئيس الأركان بسبب غزة
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تصاعد التوتر بين اللواء دافيد زيني، المعيّن مؤخرًا لرئاسة جهاز الأمن العام "الشاباك"، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، على خلفية الخلافات المتفاقمة حول إدارة ملف المختطفين لدى حركة "حماس" في غزة.
وأشارت القناة إلى أن الأزمة بين الطرفين بلغت مستوى غير مسبوق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، أدلى زيني خلال اجتماع مغلق في هيئة الأركان العامة بتصريحات أثارت ضجة كبيرة، حيث قال: "أنا ضد صفقات الرهائن، هذه حرب أبدية"، وهو موقف واجه رفضًا واسعًا من عائلات المختطفين وأثار استياءً حتى داخل الأوساط العسكرية.
وسبق أن أطلق زيني تصريحات مماثلة خلال اجتماع آخر في القيادة الجنوبية، حيث وجّه نقدًا مباشرًا لهاليفي بقوله: "أنت تعطي الأولوية لإعادة الرهائن على تدمير حماس"، وهو ما فجّر مشادة كلامية بين الجانبين.
وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن قلقها إزاء مواقف زيني، مشيرة إلى أنه يتجاهل اعتبارات تتعلق بسلامة المختطفين، في تناقض واضح مع نهج الجيش القائم على محاولة التوازن بين العمليات العسكرية والحفاظ على حياة الرهائن. وقال مسؤول أمني للقناة إن زيني كان من بين أقلية عارضت صفقات تبادل الأسرى داخل هيئة الأركان، لكن تأثيره كان محدودًا.
ومع تعيينه رئيسًا للشاباك، فإن هذا التوجه قد يصبح مؤثرًا بصورة أكبر على السياسات الأمنية.
في المقابل، أثارت تصريحات زيني غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة. وأصدرت الهيئة الرسمية التي تمثلهم بيانًا طالبت فيه الحكومة الإسرائيلية بتوضيح عاجل، معتبرة أن تلك التصريحات "تمثل خرقًا أخلاقيًا وتمس بالقيم الإنسانية". وأضاف البيان: "إذا صح ما نُقل عن زيني، فإننا نطالب بإعادة النظر فورًا في قرار تعيينه، لأن هذه العقلية لا تصلح لإدارة ملف حساس يمسّ حياة أحبائنا".
كما طالبت جمعية "منتدى حاييم"، التي تمثل عشرات العائلات، بإلغاء تعيين زيني على الفور، محذّرة من أن مواقفه تتعارض مع التوجه الشعبي الذي يطالب بإنهاء الحرب عبر صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.
وقالت ناتالي تسينجوكار، شقيقة أحد المختطفين، في تصريحات للقناة: "أنا لا أثق بزيني لإعادة أخي، ولا أؤمن بقدرته على حماية أرواح الجنود الذين يخاطرون بأنفسهم من أجل صفقة تنهي هذه الحرب".
وتحولت القضية إلى مادة للجدل السياسي، إذ اتهمت جهات حكومية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باختيار شخصية تتبنى نهجًا متشددًا يرفض صفقات الرهائن، رغم أن سلف زيني في جهاز الشاباك كان قد لعب دورًا فاعلًا في المفاوضات التي أسفرت عن إعادة العشرات من المختطفين خلال الأشهر الماضية. واعتبرت هذه الجهات أن تعيين زيني يعكس توجها جديدًا داخل الحكومة قد يعرقل مسار أي اتفاق مستقبلي بشأن إنهاء الحرب أو تبادل الأسرى.