في ظل جفاف شديد وأزمة مالية.. وفد رفيع المستوى من كردستان العراق في كوب28
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يشارك كبار المسؤولين في حكومة إقليم كردستان العراق، الذين يتعاملون مع أزمة مالية حادة في الداخل، بمؤتمر المناخ "كوب28" التابع للأمم المتحدة، والمنعقد في دبي، على أمل الحصول على دعم دولي كافٍ لمكافحة تغير المناخ في منطقتهم، بسبب "الجفاف الشديد"، وفقا لما ذكر موقع "صوت أميركا" الإخباري.
وسافر رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، الخميس، إلى دبي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28".
وفي حديثه إلى إذاعة صوت أميركا، قال رئيس قسم تغير المناخ في مجلس البيئة الإقليمي الكردستاني، هفال أحمد، إن حكومته "ترغب في مناقشة خططها لمكافحة تغير المناخ"، موضحا أن "التكيف مع المناخ مهم للغاية بالنسبة لإقليم كردستان".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وفي أوائل الشهر الماضي، حذر العلماء في منظمة "المجموعة العالمية لنسب الطقس" (World Weather Attribution Group) من أن الجفاف الذي دام 3 سنوات في العراق، والذي ضرب أيضا مناطق بإيران وسوريا، أصبح أكثر "حدة" بسبب تغير المناخ وتفاقم ظروف الجفاف الطبيعي، مما ينذر بأوضاع إنسانية صعبة.
ووجد العلماء في دراستهم التي صدرت في 8 نوفمبر، أن حالات الجفاف الشديدة ستكون "أكثر شيوعا" في المستقبل بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في معهد غرانثام في الكلية الإمبراطورية في لندن، وأحد مؤلفي الدراسة: "إن هذا يلامس بالفعل حدود ما يستطيع بعض الناس التكيف معه".
وبالنسبة للمسؤولين في كردستان العراق، فإن التكيف مع التغيرات "سيتطلب موارد مادية تفوق طاقة الإقليم".
ولم تتمكن الحكومة الكردية من دفع رواتب موظفيها منذ 3 أشهر، بسبب خلافاتها المالية مع الحكومة المركزية العراقية.
وفي يونيو، عقد نائب رئيس وزراء الإقليم، قباد طالباني، اجتماعاً مع 16 مبعوثاً قنصلياً ودبلوماسياً في إقليم كردستان، لطلب مساعدتهم "قبل فوات الأوان".
وتقول المنظمات البيئية المحلية إن ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات في هطول الأمطار، أدت إلى جفاف إمدادات المياه وزيادة الفيضانات القاتلة، وهي قضية تتحدى خطة الحكومة الكردية لتحويل تركيزها من الطاقة إلى الزراعة.
وقال معروف مجيد، رئيس منظمة أيندا (المستقبل) لحماية البيئة في إقليم كردستان، إن تهديدات التغير المناخي على بيئة الإقليم "خطيرة ويجب أن تؤخذ على محمل الجد".
وأضاف مجيد لإذاعة صوت أميركا خلال مكالمة هاتفية، أن "إقليم كردستان يبلغ عدد سكانه حوالي 6 ملايين نسمة، لكن هناك أكثر من 2,150,000 مركبة خاصة، ووسائل النقل العام سيئة للغاية"، في إشارة إلى تأثير مخلفات تلك الآليات على زيادة نسب التلوث.
وتابع: "حسب بياناتنا، فمن أصل 2.5 مليون فدان من أراضي الغابات، تم تدمير 50 بالمئة منها في السنوات القليلة الماضية".
واعتبر مجيد أن انخفاض الموارد المائية هو الأكثر إثارة للقلق، مشيراً إلى عاصمة المنطقة أربيل، كمثال.
وزاد: "في معظم أنحاء أربيل، لم يعد الناس يجدون المياه الجوفية، حتى بعد حفر 700 متر تحت الأرض. ومما يثير القلق أيضًا، انخفاض منسوب المياه في نهري الزاب الصغير والزاب الكبير (رافدان لنهر دجلة)، ونهر سيروان، بسبب الجفاف أو احتجازها من قبل البلدان المجاورة"، على حد تعبيره.
ويلقي المسؤولون العراقيون باللوم في تضاؤل تدفق المياه من شمالي البلاد، على العديد من السدود التي بنتها تركيا وإيران.
ويتدفق مصدرا المياه الرئيسيان في العراق (نهرا دجلة والفرات) من تركيا، مما يضع المياه في قلب العلاقات التركية مع العراق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إقلیم کردستان تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
المنفي يتلقى دعوة من ملك إسبانيا للمشاركة في مؤتمر دولي رفيع المستوى
تلقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، دعوتين رسميتين من كل من جلالة ملك إسبانيا، فيليب السادس، ودولة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، والمقرر عقده في مدينة إشبيلية الإسبانية.
وقام بتسليم الدعوتين السفير الإسباني لدى ليبيا، سعادة خافيير سوريا، خلال لقاء رسمي جمعه بالرئيس في العاصمة طرابلس، حيث نقل تحيات القيادة الإسبانية، مجددًا تأكيد مدريد على دعمها الكامل لمسار الاستقرار السياسي وتعزيز جهود التنمية في ليبيا.
ويُعد المؤتمر المرتقب منصة دولية مهمة لتعزيز الشراكات في مجالات التنمية المستدامة، ويأتي في إطار تنامي العلاقات الثنائية بين ليبيا وإسبانيا، وحرص البلدين على دعم التعاون الاقتصادي والسياسي المشترك.
هذا وتشهد العلاقات بين ليبيا وإسبانيا تطورًا مستمرًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث تعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون المشترك في مجالات متعددة، وتُعد إسبانيا شريكًا مهمًا لليبيا في دعم مسار الاستقرار السياسي وتنمية الاقتصاد، من خلال المبادرات المشتركة والمساعدات التنموية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية، كما تسعى مدريد إلى توسيع التعاون في مجالات الطاقة، خاصة الغاز الطبيعي، والاستثمارات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية في ليبيا وتحقيق مصالح الطرفين.