إطلاق مبادرة «الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى» لتعظيم المرتكزات الوسطية بالحرمين
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أطلقت وكالة رئاسة الشؤون الدينية للمسجد النبوي، مبادرة «الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى»؛ والتي تُعد الأولى من نوعها؛ تعظيما لمكانة المسجد النبوي، ولإيصال رسالته الدينية الوسطية عالميًا؛ ولتعزيز أهداف رئاسة الشؤون الدينية المرسومة، وتعميق المرتكزات الوسطية، وإثراء وتجويد تجربة زائري المسجد النبوي الدينية.
أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، على الأهمية التي تمثلها مبادرة «الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى»، في غرس آداب رعاية المسجد النبوي الشرعية، وثقافة تعظيمه في نفوس المسلمين عامة، وزائريه خاصة؛ ما ينعكس على التفاعل الإيجابي في توفير البيئة الروحانية بالمسجد النبوي.
وأوضح رئيس الشؤون الدينية، خلال تدشينه مبادرة «الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى»، بمكتبه بوكالة رئاسة الشؤون الدينية للمسجد النبوي، وبحضور القيادات الدينية، أن المبادرة تنطلق من صميم رسالة ومرتكزات الحرمين الشريفين الدينية، وضرورة تفعيلها وترسيخ مفهومها وثقافتها، عبر حزمة من المناشط الإثرائية المعزِّزة.
وأوضح أن خدمة المسجد النبوي شرف وميزة عظيمة، خصها الله -عز وجل- بها المملكة العربية السعودية، التي قامت على رعاية الحرمين الشريفين، والمقدسات الإسلامية، وعمارتها حسًا ومعنى، وإكرام وخدمة قاصديها وزائريها دينيًا ومعرفيًا وسلوكيًا، بما يحقق مقصد توجههم إليها، ويبلغهم آمالهم منها.
وأشار إلى ما يحتله المسجد النبوي من المكانة في التأريخ الإسلامي، وفي أفئدة المسلمين قاطبة؛ ما يحتم على القاصدين والزائرين التأدب فيه وتوقيره ورعايته حق الرعاية، وتعلم آداب زيارته؛ لا سيما أدب خفض الصوت؛ رعايةً لجناب المصطفى ﷺ؛ فحرمته ميتًا كحرمته حيًا، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذينَ امتَحَنَ اللَّهُ قُلوبَهُم لِلتَّقوى لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ﴾ [الحجرات: 3].
وترتكز مبادرة «الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى» على تفعيل الجوانب التي تعزز تعظيم المسجد النبوي الشريف في قلوب المسلمين عالميًا، وتثري تجربة الزائرين دينيًا، من خلال: إقامة اللقاءات، وعقد الحوارات؛ الدينية والثقافية والفكرية؛ المعنية بأحكام وآداب: المسجد النبوي، والسلام على النبي ﷺ وصاحبَيه، وزيارة الروضة الشريفة، والتعامل مع المصلين، وتعظيم مكانته عند الأطفال، والتعريف بمعالمه الدينية وغيرها؛ بما يحقق منشود ورسالة استحداث جهاز رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في خدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما، وإثراء تجربتهم دينيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشؤون الدينية السديس رئاسة شؤون الحرمين السعودية رئاسة الشؤون الدینیة المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
وزراء التنمية والتضامن والأوقاف يشيدون بأعمال تطوير محيط مسجد السيد البدوي
تفقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، و الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أعمال التطوير الجارية بمحيط مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في منطقة وسط الدلتا، والذي يُعد مقصدًا دينيًا وسياحيًا هامًا يرتبط بهوجة روحية وتراثية عريقة.
وكما تفقد السادة الوزراء والمحافظ مسجد السيد البدوي من الداخل، حيث قام وزير الأوقاف بتقديم شرح تفصيلي عن مكانة المسجد التاريخية والدينية باعتباره أحد أهم المزارات الروحية في دلتا مصر، موضحًا الجهود المبذولة في صيانته ورفع كفاءته بما يليق بقيمته ومكانته لدى المواطنين والزائرين من داخل مصر وخارجها.
وتوجه السادة الوزراء والمحافظ عقب ذلك لمحيط المسجد واستمعو إلى عرض تفصيلي عن الأعمال الجارية لتطوير محيط المسجد والمنطقة الأثرية المجاورة له، والتي تشمل حارة الهنود وسوق النحاسين، ضمن المشروع الذي تنفذه محافظة الغربية بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية المعنية، ويهدف إلى تحسين المشهد العمراني وتحويل المنطقة إلى نقطة جذب رئيسية للسياحة الدينية والثقافية، وتتضمن أعمال التطوير تركيب أكشاك جديدة بتصميم موحد يتناسب مع الهوية المعمارية للموقع، وتثبيت بلدورات حديثة، وتجديد الأرضيات والواجهات، إلى جانب تنفيذ شبكة متكاملة لصرف مياه الأمطار وترميم واجهات المباني التاريخية، بما يحفظ القيم الجمالية للموقع ويُعيد له رونقه التاريخي.
وأشارت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إلى أن المشروع يمثل نموذجًا متكاملًا للتنمية المستدامة، يجمع بين الحفاظ على التراث الإسلامي وتحسين المشهد العمراني، مؤكدةً على أهمية تحويل المنطقة إلى مقصد سياحي متكامل يخدم الزائرين ويعزز مكانة طنطا كعاصمة روحية وثقافية للدلتا.
وأكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن تطوير محيط مسجد السيد البدوي يعكس حرص المحافظة على استعادة الهوية التاريخية للمنطقة وتحسين جودة الحياة للسكان والزائرين على حد سواء، مشيرًا إلى أن المشروع يشمل تنظيم المحال التجارية والباعة الجائلين وإزالة التعديات، وتحديث البنية التحتية بما يعكس الصورة الحضارية للمكان.
وخلال جولتهم التفقدية، حرص الوزراء والمحافظ على التوقف بين المواطنين المتواجدين بمحيط مسجد السيد البدوي، حيث بادروا بمصافحتهم والتحدث إليهم، واستمعوا إلى آرائهم وملاحظاتهم حول أعمال التطوير الجارية، كما طرحوا عليهم عدداً من الأسئلة المتعلقة بانطباعاتهم عن المشروع والمظهر العام للمنطقة، وقد عبّر المواطنون عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة المهمة، مؤكدين أن ما يشهدونه من أعمال تطوير نوعية يعكس نقلة حضارية حقيقية تعيد لمدينة طنطا بريقها الثقافي والديني، وأشادوا بحجم الجهود المبذولة في تحسين البنية التحتية وتنظيم الحركة وإزالة المظاهر العشوائية، معربين عن تفاؤلهم بالمشروع الجاري واعتباره خطوة مهمة نحو تحويل المنطقة إلى مقصد حضاري وسياحي متكامل.