لا تكل شبكات المخدرات من محاولات ابتكار طرق جديدة لتهريب الممنوعات إلى الأردن، ثم إلى دول أخرى في المنطقة، عبر متورطين يعملون من داخل المملكة وخارجها.

وفي قضية نوعية تعد من أكبر القضايا التي تم التعامل معها منذ بداية العام الجاري، تمكنت أجهزة الأمن الأردنية من ضبط 47 كيلوغراما من مادة الكوكايين أخفيت بطريقة مبتكرة، في محاولة تهريب نظمتها شبكات مخدرات دولية بالتعاون مع 3 متورطين داخل المملكة ألقي القبض عليهم.

المادة المخدرة التي تم ضبطها أرسلت إلى الأردن عبر طرد بريدي من إحدى دول أميركا الجنوبية، وذلك بعد تشكيل الكوكايين بلون بني ليشبه القهوة والكاكاو.

وفي التفاصيل قال الناطق الإعلامي باسم الأمن العام الأردني العقيد عامر السرطاوي:

فريق تحقيق من إدارة مكافحة المخدرات يحقق منذ أسابيع في معلومات تفيد بسعي مجموعة من الأشخاص داخل الأردن، بالتعاون مع شبكات إجرمية دولية، لإدخال كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى المملكة. التحقيقات قادت إلى أن المجموعة قررت إدخال هذه الكميات عبر طرد بريدي قادم من إحدى دول أميركا الجنوبية، بعد تغليفها بمواد قانونية يسمح بإدخالها عبر الحدود، ليقوم تجار المخدرات المتعاونون مع الشبكة باستلامها بشكل قانوني عند وصولها للمملكة. فريق التحقيق، وبعد مجهود طويل ومتابعة حثيثة، تمكن من تحديد الطرد البريدي المشتبه به فور وصوله، وتم التحفظ عليه. بعد فتحه تبين أنه يحوي على 47 كيلوغراما من القهوة والكاكاو، جرى على الفور إرسالها إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية. لدى فحصها تبين أن كامل الكمية هي مادة الكوكايين المخدرة، التي جرى تشكيلها بأشكال القهوة وبودرة الكاكاو. بعد ورود التقارير المخبرية التي تؤكد ماهية المادة المخدرة، جرى تشكيل عدة فرق مداهمة تحركت لأماكن المشتبه بهم الثلاثة في القضية وعملت على إلقاء القبض عليهم جميعا، وضبط بحوزتهم عدد من الأسلحة النارية وجرت إحالتهم للمدعي العام لمحكمة أمن الدولة. سيتم البدء بالتعاون ومخاطبة عدد من أجهزة إنفاذ القانون في عدة دول، للوصول إلى أعضاء الشبكة الجرمية واتخاذ الإجراءات معهم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مخدرات أميركا الجنوبية طرد بريدي الكاكاو المادة المخدرة مخدرات المخدرات الأردن الأمن الأردني مخدرات أميركا الجنوبية طرد بريدي الكاكاو المادة المخدرة شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

جرش 2025.. الأردن يضيء شمعة الثقافة في المنطقة ومشاركة عربية وأوروبية واسعة

 

 

رغم التحديات الإقليمية، يثبت الأردن مجددًا أن الثقافة أقوى من الأزمات، إذ أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، أن النسخة التاسعة والثلاثين من المهرجان ستنطلق في موعدها المحدد يوم 23 يوليو المقبل وتستمر حتى الثاني من أغسطس، مشددًا على أن "شعلة جرش لن تنطفئ"، ومشيرًا إلى أن حفل الافتتاح سيُقدّم باللغة العربية الفصحى.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقيمت في صالون أمانة عمّان الثقافي، أدارها الزميل محمد الزيود، وعبّر فيها سماوي عن اعتزاز الأردن باستقراره، رغم ما يحيط به من اضطرابات، بفضل حكمة القيادة الهاشمية ومحبة الأردنيين لوطنهم، مؤكدًا أن المهرجان يجسد روح التحدي والإصرار على مواصلة النهوض بالثقافة.

 

 

وشدد سماوي على أن لا أحد يزايد على مواقف الأردن الثابتة تجاه فلسطين، وقال: "مهرجان جرش العام الماضي كان ريعه لصالح غزة، لأنه كان مهرجان تضامن لا ترفيه فقط"، في إشارة إلى الثقل الوطني والإنساني الذي يحمله المهرجان إلى جانب دوره الفني والثقافي.

أكثر من 700 ألف زائر في 2023

وأشار إلى أن مهرجان العام الماضي استقطب نحو 700 ألف زائر، وهو ما يعكس مكانته عربيًا ودوليًا كواحد من أبرز المهرجانات الثقافية في المنطقة. وأوضح أن نسخة هذا العام ستشهد مشاركة فرق فنية وثقافية من أكثر من 37 دولة عربية وأوروبية، ما يُعد تتويجًا لتاريخ طويل من التراكمات الفنية منذ انطلاقة المهرجان في عام 1981.

مشاركات شبابية وأسماء كبيرة

ويستعد المهرجان لاستضافة أكثر من 140 شاعرًا من الأردن والوطن العربي، إلى جانب فنانين عرب كبار ومثقفين من مختلف الجنسيات، كما يتضمن فعاليات نوعية مثل "المؤتمر الفلسفي الثاني" و"سمبوزيوم الخط العربي"، إضافة إلى برامج ثقافية بالتعاون مع بلدية جرش واتحاد ورابطة الكُتاب.

ولفت سماوي إلى أن مسرحي "أرتيمس" و"الشمالي" سيكونان مخصصين للفعاليات الشبابية، بمشاركة 10 جامعات أردنية تقدم عروضًا تراثية وفنية تعكس الفلكلور المحلي، إضافة إلى مشاركة فرق مستقلة ومطربين شباب أردنيين يحظون بجماهيرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

تجربة شاملة وإعلام حاضر بقوة

وأوضح سماوي أن هناك تفكيرًا بإلغاء نظام "الباجات" لتسهيل حضور الإعلاميين المحليين والعرب، مؤكدًا على أهمية الإعلام في نقل صورة الأردن الحضارية، وكشف نية تنظيم مؤتمرات صحفية مع الفنانين العرب المشاركين، دعمًا للترويج الثقافي والسياحي للمملكة.

ويُذكر أن فعاليات المهرجان لن تقتصر على مدينة جرش، بل ستمتد إلى مركز الحسين الثقافي، والمركز الثقافي الملكي، ومؤسسة شومان، وشركاء ثقافيين على امتداد الجغرافيا الأردنية.

ختامًا، يظل مهرجان جرش نافذة حضارية يطل منها الأردن على العالم، جامعًا بين الفنون والهوية، وبين التضامن والاحتفال، ليؤكد عامًا بعد عام أن الثقافة ليست ترفًا… بل مقاومة.

 

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية تصدر تنبيهًا أمنيًا بشأن دخول رعاياها إلى الأردن
  • مدان بتهريب المخدرات.. دبي تسلم المهاجم الهولندي بروميس إلى بلاده
  • سقوط أخطر تجار المخدرات في السويس والإسماعيلية بـ70 مليون جنيه مخدرات
  • صفقة بـ 70 مليون جنيه.. الداخلية تحبط محاولة ترويج كمية ضخمة من المخدرات| صور
  • جرش 2025.. الأردن يضيء شمعة الثقافة في المنطقة ومشاركة عربية وأوروبية واسعة
  • شعلته لن تنطفئ.. مهرجان جرش سيقام في موعده
  • الأردن تعلن إصابة طفلة إثر سقوط مسيّرة في لواء الأزرق
  • الأردن تؤكد: مهرجان جرش في موعده يوم23 تموز المقبل
  • عامر الخوالدة رئيسًا للاتحاد العام للجمعيات الخيرية في الأردن
  • الداخلية تضبط مدمن بالقليوبية تحت تأثير المخدرات