«فطناس» أجمل مكان لمشاهدة الغروب في سيوة.. رحلة في أحضان الطبيعة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
جزيرة فطناس في سيوة، واحدة من أهم الأماكن السياحية في الواحة، يحرص السياح على زيارتها بعد أن ذاع صيتها بشكل كبير، للاستمتاع بالطبيعة ومشاهدة غروب الشمس الذي وصفه زائرو المدينة بأنها أجمل مكان تشاهد فيه الغروب.
جزيرة فطناس في سيوةتتميز جزيرة فطناس في سيوة بموقعها الفريد، بحسب مدير شركة سياحية في سيوة، والذي كشف في تصريحات لـ«الوطن»، أن الجزيرة تحيطها بحيرات ومسطحات مائية وجبال ذات ألوان ذهبية، وممشى مميز يسير من خلاله جميع الوفود السياحية فور وصولهم المدينة، ولمسافة 500 متر، يشاهدون أثناء سيرهم أشجار النخيل والورود والمساحات الخضراء الجميلة حتى الوصول إلى داخل الجزيرة مكان جلوسهم على «قعدات سيوية أرضية» من خامات الأصواف الثقيلة المصنوعة يدويا بأنامل أبناء الواحة.
وتستقبل جزيرة فطناس زائريها يوميا في الأوقات ما بين العصر والمغرب، للجلوس والاسترخاء ومتابعة أروع مشاهد غروب الشمس بسيوة، والاستمتاع بهدوء المكان، وذلك دون أي رسوم دخول، في ظل تطوير الطريق الرابط بين وسط الواحة إلى الجزيرة وتوسعته، وتنظيم المكان المحيط بالجزيرة من الخارج لتسهيل التحرك للرحلات الكبيرة، بحسب ما قاله محمد بكر، رئيس مدينة سيوة، لـ«الوطن».
وتجذب المشروبات السيوية والعصائر الطازجة التي يصنعها الأهالي في جزيرة فطناس الزائرين بمذاقها المتميز، مثل عصير التمر بالحليب وعصير المانجا بالريحان والشاي بحشيشة الليمون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيوة واحة سيوة رحلات سيوة فی سیوة
إقرأ أيضاً:
جزيرة سقطرى اليمنية تواجه خطرا يهدد كنوزها الطبيعية الفريدة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تعد جزيرة سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي قبالة السواحل الصومالية، واحدة من أكثر الأماكن عزلةً على وجه الأرض، حيث حافظت على نظامها البيئي الاستثنائي لقرون طويلة، بفضل موقعها النائي الذي حمى تنوعها الفريد من التدخل البشري.
وأشار تقرير لموقع “إن بي سي نيوز” إلى أن هذه الجزيرة، التي تُقارن غالبًا بجزر غالاباغوس، تواجه اليوم تحديات وجودية تهدد ملايين السنين من التطور البيولوجي، حيث حذر خبراء الحفاظ على البيئة من أن تغير المناخ والأنشطة البشرية قد تقضي على تراثها الطبيعي النادر.
وأوضح التقرير أن الجزيرة، التي تبلغ مساحتها ما يعادل جزيرة لونغ آيلاند في نيويورك، تضم 825 نوعًا نباتيًا، ثلثها لا يوجد في أي مكان آخر بالعالم، بما في ذلك أشجار اللبان العطري ودم التنين التي تميز المشهد الطبيعي للسقطرى.
ولفت عالم البيئة كاي فان دام، الذي عمل في سقطرى لأكثر من 20 عامًا، إلى أن التغيرات المناخية تمثل التهديد الأكبر، حيث تؤدي موجات الجفاف الطويلة إلى تفاقم آثار الأعاصير التي ضربت الجزيرة في 2015 و2018، مما أدى إلى تدمير الشعاب المرجانية وتآكل التربة وانهيار الموائل الطبيعية.
وأضاف فان دام أن الأشجار المتوطنة، مثل اللبان، تواجه خطر الانقراض، حيث صنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في مارس الماضي أربعة أنواع منها على أنها مهددة بشكل حرج، بينما صنف خمسة أخرى بأنها معرضة للخطر، مشيرًا إلى أن الرعي الجائر، خاصة من قبل الماعز، يساهم في تفاقم الأزمة.
من جهة أخرى، تُواجه الجزيرة ضغوطًا متزايدة من السياحة، حيث تجذب شواطئها البكر ونباتاتها النادرة آلاف الزوار سنويًا، مما يزيد العبء على النظام البيئي الهش. وأفاد ناشطون محليون بأن بعض السياح يتسببون في أضرار بيئية، مثل إشعال النيران تحت الأشجار النادرة، أو إزعاج الحياة البرية بالطائرات المسيرة.
وبينما حددت السلطات عدد الزوار سنويًا بـ 4500 سائح، فإن الانتهاكات لا تزال قائمة، وفقًا لمرشدين محليين، الذين أشاروا إلى أن بعض الزوار لا يلتزمون بالضوابط البيئية، مما يهدد الموائل الحساسة.
ورأى الخبراء أن سقطرى قد تسير على خطى جزر غالاباغوس، التي فقدت العديد من أنواعها الفريدة بسبب السياحة المفرطة، داعين إلى تطبيق إجراءات حماية صارمة قبل فوات الأوان.
وعلى الصعيد الاجتماعي، لاحظ ناشطون تحولًا ثقافيًا بين سكان الجزيرة، حيث تؤثر السلوكيات الوافدة على التقاليد المحافظة للسكان، الذين ما زالوا يتحدثون اللغة السقطرية القديمة.
ورغم التحديات، يرى فان دام أن هناك أملا في إنقاذ الجزيرة، مشيدا بالمبادرات المحلية والتعاون مع السلطات، مؤكدًا أن استمرار جهود الحفظ قد يحافظ على هذا الكنز الطبيعي للأجيال القادمة.