محادثات سرية بين إسرائيل وسوريا بوساطة أمريكية لتقليص التوتر
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
كشفت مصادر مطلعة لـ “وول ستريت جورنال” بأن إسرائيل وسوريا تخوضان مناقشات سرية منذ عدة أشهر، تهدف إلى وضع حد للأعمال العدائية بين البلدين بعد سنوات من التوتر المدقع، وذلك ضمن جهود وساطة أمريكية بدأت برفع العقوبات عن دمشق لأول مرة منذ أعوام.
وأفاد التقرير بأن هذه المحادثات تأتي في أعقاب رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزءًا من العقوبات المفروضة على سوريا يوم 30 يونيو، بهدف تمهيد الطريق أمام عملية تطبيع علاقات محتملة بين إسرائيل وسوريا، في إطار رؤية توسع أبوابها إلى دمشق وبيروت.
وتأتي الخطوة في ظل تغيرات سياسية ملحوظة، على رأسها رحيل بشار الأسد وتولي أحمد الشرع سدة المشهد السياسي في سوريا، الذي خفض النفوذ الإيراني في الجنوب السوري وطرد قواتها، وهو ما لاقى ترحيبًا إسرائيليًا، وفق ما نقلته وول ستريت جورنال.
مناقشات أمنية وترسيم حدودووفقًا لأساسيات التحرك، فإن المباحثات الحالية تتناول تنسيقًا أمنياً حول الحدود، وإعادة التزام باتفاق فك الاشتباك لعام 1974 داخل مناطق الـUNDOF في الجولان، مع اتفاق على إخراج القوات الإيرانية و”حزب الله” من المنطقة الحدودية.
وترعى هذه المباحثات واشنطن عبر ممثلين من لبنان والإمارات للمساعدة في تخفيف حدة المواجهة، بحسب مصادر مطلعة.
التحديات التي أمام الطريقرغم هذه الخطوة، فإن خطر نشوء معوقات قانونية وسياسية يتربص بهذه المفاوضات، على رأسها قضية السيادة على الجولان، وهي قضية لا تزال محل خلاف جذري، إذ تعتبرها إسرائيل جزءًا من أراضيها، في حين تطالب بها دمشق كشرط لأي تسوية مستقبلية.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر آنذاك أن دمشق "لن تستعيد الجولان طالما هو جزء من الدولة الإسرائيلية"، مما يشير إلى احتمالات عقد اتفاقات جزئية دون تسوية نهائية.
ويرى المعنيون بالشأن الاستراتيجي في هذه المحادثات، رغم حضورها خلف الكواليس، تحوّلاً دبلوماسيًا ملحوظًا في توجه إسرائيل نحو دمشق، بعد عقود من انقطاع العلاقات.
وتعليقا على ذلك، وصف مسؤول إسرائيلي للمفاوضات بأنها "متقدمة"، موضحًا أن الجانبين يبحثان تنسيقًا أمنيًا أوليًا دون إصدار إعلان علني.
وتتجه أنظار المنطقة إلى مسار جديد يمهِّده حوار أمني تترعاه واشنطن، لترسيم قواعد جديدة للتعايش بين إسرائيل وسوريا، رغم الصعوبات الواضحة في مسألة الجولان وتوازن النفوذ الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا وساطة أمريكية دمشق دونالد ترامب إسرائيل وسوريا إسرائیل وسوریا
إقرأ أيضاً:
تقارير: سوريا تشترط انسحاب الاحتلال من الجولان مقابل اتفاق سلام محتمل
كشفت مصادر عبرية عن تطورات جديدة في المحادثات غير المباشرة الجارية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى إحراز تقدّم خلال الأسابيع الأخيرة بشأن اتفاق أمني محتمل، وسط إصرار سوري على انسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة.
ونقل موقع "واينت" العبري، اليوم الاثنين، عن مسؤولين كبار في الاحتلال الإسرائيلي، أن "الرئيس السوري أحمد الشرع من غير المرجح أن يوافق على اتفاق سلام شامل دون انسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة". ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن المفاوضات الحالية تتركز على التوصل إلى اتفاق أمني مبدئي.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة مطّلعة على مجريات هذه المحادثات وتشارك فيها بشكل مباشر، في إطار رعاية دولية وإقليمية تسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نشرت تقريرًا سابقًا نقلت فيه عن مصادر سورية مطلعة قولها إن المفاوضات غير المباشرة مستمرة، ويشارك فيها وسطاء عرب ودوليون، مضيفة أن دمشق تطالب بوقف هجمات الاحتلال الإسرائيلي على أراضيها، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974. في المقابل، يسعى الاحتلال إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة، تمهيدًا لاتفاق أوسع.
وبحسب تقرير "واينت"، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق دائم لا تزال محدودة في الوقت الراهن، لكن الاتفاق الأمني الجاري بحثه قد يشكّل تمهيدًا لاتفاق سلام شامل لاحقًا، على غرار اتفاقات التطبيع التي وُقّعت في السنوات الماضية، المعروفة بـ"اتفاقات إبراهيم". وذكرت المصادر أن دمشق تراهن على وساطة عربية وضغوط أميركية وغربية على الاحتلال لوقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.
وأضاف الموقع أن الرئيس السوري يبدي رغبة قوية في إنجاز الاتفاق، لكنه يشترط انسحابًا فوريًا للاحتلال من عدة نقاط داخل الأراضي السورية، وهو ما ترفضه تل أبيب حتى الآن، وتدرس تأجيل الانسحاب أو التفاوض على شروطه.
وفي سياق متصل، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، بأن قراره برفع العقوبات عن سوريا جاء لمنح دمشق فرصة للانفتاح السياسي والتطور، مشيرًا إلى إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي قريب.
وكانت قناة i24NEWS العبرية قد نقلت عن مصدر سوري مطلع أن اتفاق سلام بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي قد يُوقّع قبل نهاية العام 2025. وبحسب المصدر، يشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا من الأراضي السورية التي احتلها الاحتلال في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
وأوضح المصدر أن الاتفاق المزمع سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات بين دمشق وتل أبيب، مع تحويل منطقة الجولان المحتلة إلى ما وُصف بـ"حديقة سلام".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن