طب عين شمس ينظم ركنا تثقيفيا للتوعية بمقاومة المضادات الحيوية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
نظم قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، بالتعاون مع رابطة الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة ركنا تثقيفيا لتوعية العاملين بكلية الطب والطلبة والزائرين حول خطورة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية وما تسببه من عدوى شرسة وأثر هذا الخطر على صحة المجتمع، وكذلك الدور الفعال للاطباء والصيادلة والمرضى في مواجهة هذا الخطر للحد منه والقضاء على مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية تزامنا مع احتفالية منظمة الصحة العالمية بالاسبوع العالمي للتوعية بمقاومة المضادات الحيوية.
وجاء ذلك تحت رعاية محمد ضياء رئيس الجامعة، علي الانور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، هالة سويد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبرئاسة مها حمدي رئيس قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بالكلية.
أقيم الركن التثقيفي أمام مدرج البنهاوي وبقسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة كلية الطب جامعة عين شمس لمدة ثلاث ساعات يوميا بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وقد تم تجهيز المواد التوعوية وتجهيز الأركان التثقيفية وتقديم التوعية ومتابعة عمل استبيان لقياس الوعي للمشاركين خلال الأربعة أيام الخاصة بالحملة التوعوية.
كما تم عرض المواد التوعوية للحاضرين، الذين شملوا 235 من الطلبة والعاملين ومقدمي الخدمة الصحية، في صورة مطبوعات تثقيفية من مراجع طبية وكذلك من مواد الحملة التوعوية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية الموصى باستخدامها في حملات التوعية بخطورة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية وسبل الحد من هذه المشكلة. قام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بتقديم التوعية باللغتين العربية والإنجليزية وذلك للطلبة والعاملين بالكلية موضحين دور الأطباء وكذلك المرضى في القضاء على خطر مقاومة المضادات الحيوية وكذلك عن طريق تشغيل فيديوهات توعوية بشاشات الكلية والقسم باللغتين العربية والإنجليزية حيث استهدف التثقيف أيضا الطلبة الغير ناطقين باللغة العربية، موضحين دور الأطباء وكذلك المرضى في القضاء على خطر مقاومة المضادات الحيوية وكذلك عن طريق تشغيل فيديوهات توعوية بشاشات الكلية والقسم باللغتين العربية والإنجليزية حيث استهدف التثقيف أيضا الطلبة الغير ناطقين باللغة العربية.
كذلك تم عمل استبيان الكتروني لقياس الوعي بالاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية لمعرفة المام المشاركين بخطورة مشكلة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، أسبابها، والوسائل التي قد تساعد على الحد منها. شارك في الاستبيان 138 مشارك شملوا 75،4% من الطلبة، 9،4 % من مقدمي الخدمات الصحية، و6،5 % من العاملين بالكلية. وتراوحت نسب الوعي الصحيحة حول الاستخدام السليم للمضادات الحيوية بين 31،2 % الى 89،9% وكان من أكثر الأسباب لتناول المضادات الحيوية بدون وصفة طبية هو عدم الرغبة في زيارة الطبيب، وكان العرض الأكثر شيوعا المؤدي لتناول المضادات الحيوية هو الحمى مع الألم العام بالجسم وكذلك التهاب الحلق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسبوع العالمي للتوعية المضادات الحيوية الميكروبيولوجي جامعة عين شمس توعية العاملين مقاومة المضادات الحیویة للمضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
بات بوسع أطباء الرعاية الصحية في ستانفورد في الولايات المتحدة الآن التفاعل مع السجلات الطبية للمريض من خلال برنامج مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُسمى ChatEHR، وذلك بنفس الطريقة التي يمكن بها للناس "الدردشة" مع نماذج لغوية كبيرة مثل GPT-4.
تُمكّن هذه التقنية، التي لا تزال في مرحلة تجريبية، الأطباء من طرح أسئلة حول التاريخ الطبي للمريض، وتلخيص المخططات تلقائيًا، وتنفيذ مهام أخرى.
ويستخدم برنامج ChatEHR معلومات من السجلات الصحية للمريض لتقديم إجابته.
قال الدكتور نيغام شاه، رئيس قسم علوم البيانات في "ستانفورد للرعاية الصحية"، والذي قاد الفريق في تطوير هذه التقنية "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحسّن ممارسات الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين، ولكنه لا يكون مفيدًا إلا إذا كان مُدمجًا في سير عملهم وكانت المعلومات التي تستخدمها الخوارزمية في سياق طبي". وأضاف "يتميز ChatEHR بالأمان؛ فهو يستقي البيانات الطبية ذات الصلة مباشرةً؛ وهو مُدمج في نظام السجلات الطبية الإلكترونية، مما يجعله سهلًا ودقيقًا للاستخدام السريري".
كان البرنامج قيد التطوير، منذ عام 2023، عندما أدرك فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة ستانفورد بقيادة شاه إمكانات نماذج اللغة الكبيرة واستلهموا فكرة إنشاء شيء مفيد للأطباء.
قال الدكتور مايكل فيفر، رئيس قسم المعلومات والرقمنة في مركز ستانفورد للرعاية الصحية وكلية الطب، والذي ساهم في قيادة تطوير البرنامج ودمجه "يفتح ChatEHR آفاقًا جديدة للأطباء للتفاعل مع السجلات الصحية الإلكترونية بطريقة أكثر انسيابية وكفاءة، سواءً كان ذلك من خلال طلب ملخص للسجل بأكمله أو استرجاع بيانات محددة ذات صلة برعاية المريض".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يحسّن علاج سرطان الرئة
بحث وتلخيص وجمع معلومات أسرع
حاليًا، لا يتوفر البرنامج إلا لمجموعة صغيرة من الأفراد في مستشفى ستانفورد أي 33 طبيبًا وممرضًا ومساعدًا طبيًا وممرضًا ممارسًا يراقبون أداءه، ويحسنون دقته، ويعززون فائدته.
قالت الدكتورة سنيها جاين، أستاذة الطب المساعدة السريرية، ومن أوائل مستخدمي هذه التقنية إن "جعل السجلات الطبية الإلكترونية أكثر سهولة في الاستخدام يعني أن الأطباء سيقضون وقتًا أقل في البحث في كل زاوية وركن فيها عن المعلومات التي يحتاجونها". وأضافت "يمكن لـ ChatEHR مساعدتهم في الحصول على هذه المعلومات مُسبقًا، مما يتيح لهم تخصيص وقتهم لما هو مهم: التحدث مع المرضى ومعرفة ما يحدث".
عند وصول الأطباء إلى الأداة، يُستقبلون بـ: "مرحبًا، ???? أنا ChatEHR! هنا لمساعدتك في الدردشة بأمان مع السجل الطبي للمريض".
عندها، يمكنهم كتابة مجموعة من الأسئلة حول المريض: هل يعاني هذا الشخص من أي حساسية؟ ماذا أظهر آخر فحص للكوليسترول؟ هل خضع لتنظير القولون؟ هل كانت النتائج طبيعية؟
وصرح شاه بأن ChatEHR ليس مخصصًا لتقديم المشورة الطبية. البرنامج أداة لجمع المعلومات تُسرّع العملية، وفي الحالة المثالية، تُوفّر الوقت. جميع القرارات تبقى في أيدي خبراء الرعاية الصحية.
يُمكن لـ ChatEHR تسريع العديد من المهام المُستهلكة للوقت والتي تُشكّل جزءًا من العمل اليومي للطبيب.
يشير الدكتور جوناثان تشين، وهو طبيب مُستشفى وأستاذ مُساعد في الطب وعلوم البيانات الطبية الحيوية، إلى أنه عندما يأتي مريض إلى غرفة الطوارئ، يجب على الطبيب المُناوب إيجاد طريقة لمساعدته بسرعة.
وأضاف تشين "ليس ألم الصدر الذي يشعر به المريض في تلك اللحظة، مثلا، هو المهم فحسب، بل قصته كاملةً، والأسباب التي أدت إلى هذه اللحظة. جميع سجلاته الطبية السابقة مهمة. ما الأدوية التي كان يتناولها، وما الآثار الجانبية التي عانى منها، وما العمليات الجراحية التي خضع لها، وكيف أثر ذلك عليه؟"، مؤكدا "يتطلب الأمر جهدًا كبيرًا للعودة إلى كل تلك المعلومات خلال حالة حساسة زمنيًا. لذا، فإن تسريع هذه العملية سيكون مفيدًا للغاية".
وأضاف أن ChatEHR قد يكون مفيدًا في بعض حالات نقل المرضى. عادةً ما يصل المرضى الذين يُنقلون إلى مستشفى ستانفورد لتلقي رعاية أكثر تقدمًا ومعهم حزمة كبيرة من المعلومات، قد تصل أحيانًا إلى مئات الصفحات".
ويؤكد تشين "التاريخ الطبي بأكمله بالغ الأهمية، لكن التدقيق فيه ومراجعته يُمثلان تحديًا كبيرًا". وأضاف: "إن تلخيص ChatEHR لهذا التاريخ الطبي في ملخص ذي صلة سيجعل هذه العملية أكثر سلاسة". وأوضح أن ChatEHR لا يقتصر على تقديم ملخصات عالية المستوى فحسب، بل يُمكن للطبيب أيضًا طرح أسئلة متابعة استقصائية لفهم تاريخ المريض بشكل أفضل.
يعمل الفريق أيضًا على تطوير "الأتمتة"، أو مهام تقييمية تستند إلى تاريخ المريض وسجلاته. على سبيل المثال، ابتكر الفريق أتمتة تُحدد ما إذا كان من المناسب نقل المريض إلى وحدة رعاية المرضى في مستشفى تابع لجامعة ستانفورد الطبية، والتي توفر غرفًا إضافية للمرضى.
وقال شاه "يُوفر علينا هذا التقييم الآلي العبء الإداري المتمثل في التدقيق في معلومات المريض، ويُساعدنا على تحديد إمكانية نقل المريض بسرعة، مما يُتيح الوصول إلى الرعاية هنا في مستشفى ستانفورد".
يعمل شاه وآخرون على أتمتة أخرى، من شأنها تحديد أهلية الحصول على رعاية المسنين، على سبيل المثال، أو التوصية برعاية إضافية بعد الجراحة.
إطلاق النظام
سيواصل شاه وفريقه تقييم حالات استخدام ChatEHR. كما يجري تطوير ميزات أخرى لضمان الدقة، مثل الاستشهادات التي توضح للأطباء مصدر المعلومات داخل السجل الطبي.
مع تطور التكنولوجيا، يتمثل الهدف في إتاحة ChatEHR لجميع الأطباء الذين يطلعون على سجلات المرضى. وصرح شاه "نُطلق هذا النظام وفقًا لإرشاداتنا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المسؤول، ليس فقط لضمان الدقة والأداء، بل أيضًا لضمان توفر الموارد التعليمية والدعم الفني اللازم لجعل ChatEHR قابلًا للاستخدام ومفيدًا لكوادرنا".
مصطفى أوفى (أبوظبي)