تواصل الحركة الصهيونية معركتها "المسعورة" ضد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ومحاولة "شيطنة المقاومة الفلسطينية" في عيون العالم، من خلال نشر تقارير مغلوطة مستندة إلى الأكاذيب، وبث افتراءات تفتقر للأدلة والبراهين هدفها إثارة الفتنة والمس بالشعب الفلسطيني وثقته بمشروع المقاومة والتحرير.

اقرأ ايضاًتفاقم حملة تشويه المقاومة الفلسطينية.

. واتهامات باغتصاب الأسيرات

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، وانطلاق معركة طوفان الأقصى والهزيمة غير المسبوقة التي تلقَّتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، تواصل الماكينة الصهيونية التكشير عن أنيابها، وبث أكاذيب عدة زاعمة، كذبًا وزورًا وبهتانًا، أنّ مقاتلي، "قطعوا رؤوسَ الأطفال واغتصبوا النساء" بمستوطنات غِلاف غزة.

وعلى الرغم من مرور 60 يومًا على أحداث السابع من أكتوبر الماضي، وطوفان الأقصى، إلا أن الماكينة الإعلامية الصهيونية لم تتمكن من نشر أي "دليل" واضح وصريح بأن مقاتلي حماس "قطعوا رؤوس الأطفال واغتصبوا النساء"، واكتفوا بالاستعانة بصور مُصطنعة ومزيفة.

صحيفة "هآرتس" تتهم المقاومة باغتصاب  إسرائيليات في طوفان الأقصى

وتحت عنوان "الكشف عن نطاق حملة اغتصاب حماس ضد النساء الإسرائيليات، شهادة بعد شهادة"، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرًا يفتقر إلى الأدلة البراهين جاء على لسان الدكتورة كوخاف الكيام ليفي، التي زعمت بأنها قابلت ممن أسمتهم "ضحايا السابع من أكتوبر" بطلب من الحكومة الإسرائيلية.

وذكرت المدعوة ليفي في تقريرها المزعوم بأنها جمعت “أدلة” ولجنتها المدنية والتي تقدم صورة مروعة لما جرى في السابع من أكتوبر، وقالت أن إرهابيي حماس نفذوا بشكل منهجي أعمال اغتصاب واعتداء جنسي (حسب مزاعمها، لكنها اكتشفت أنه ليس هناك عجلة للاعتراف بذلك في الخارج. 

وذكرت بأنه لم يتم عرض عشرات مقاطع الفيديو المصورة التي نشرتها حماس، والصور التي تؤكد تعرض الفتيات للاغتصاب قبل قتلهن (حسب قولها).

وقال ليفي لصحيفة هآرتس الإسرائيلية ذات التوجه اليساري في مقابلة واسعة النطاق يوم الخميس: "الحركة الإرهابية قامت باستخدام العنف ضد النساء كسلاح لكسر "روح الإسرائيليين، و زرع الرعب العام”.

وأنشأت ليفي فريق عمل، أطلقت عليه اسم “غرفة الحرب على الجرائم الجنسية”، للتحقيق في العنف الجنسي الذي ارتكبته عدة فصائل فلسطينية غزت البلدات الحدودية المحيطة بقطاع غزة.

وزعمت ليفي في استنتاجها إلى عدد متزايد من شهادات شهود العيان، والأدلة الفوتوغرافية، والاعترافات المسجلة بالفيديو للإرهابيين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الأمن الإسرائيلية، وأن فتاتين اعترفتا بأن العنف الجنسي كان بمثابة استراتيجية مصممة لغزو حماس.

وكانت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي هيئة دولية تدافع عن "المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة"، أصدرت بيانًا السبت يتناول بشكل مباشر التقارير المنتشرة على نطاق واسع عن الاعتداء الجنسي. وكتبت المجموعة في رسالة عامة نشرت على موقع X: “نؤكد من جديد أن جميع النساء، النساء الإسرائيليات والفلسطينيات، مثل جميع الآخرين، يحق لهم أن يعيشوا حياة آمنة وخالية من العنف، نشعر بالقلق إزاء الروايات العديدة عن الفظائع القائمة على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي خلال تلك الهجمات.

وقدمت سارة هندريكس، نائبة مدير المنظمة غير الحكومية، رداً فاتراً مماثلاً عندما تم الضغط عليها خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن هذا الأسبوع لشرح صمت المجموعة.

منصة إيكاد تكشف الحقيقة

#تحقُّق | صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تعود لاتهام المقاومة باغتصاب نساء إسرائيليات.. كيف كشفنا زيف الادّعاءات هذه المرة؟@haaretzcom#فيديو #إيكاد pic.twitter.com/kyQafVbLY5

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) December 3, 2023


نشرت منصة إيكاد، وهي منصة تحقيقات "استخبارات المصادر المفتوحة"، أن تقرير اللجنة التي شكلتها الأكاديمية كوخاف الكيام ليفي يفتقر لأي دليل يثبت تورط حماس باغتصاب الفتيات الإسرائيليات.

وحول المدعوة كوخاف الكيام ليفي، تبين بأنها تشغل منصب مدير معهد دفورا، وهي هيئة استشارية مرتبطة بمجال الأمن القومي التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي مما يعني أنها لجنة غير مستقلة.

كما حاولت المنصة البحث عن لجان أخرى انشئت بهدف التحقق من مزاعم الاغتصاب، تم العثور على تقرير نشرته رويترز  في  نوفمبر تحدث عن تشكيل لجنة تابعة للأمم المتحدة للتحقق في جرائم الحرب بين إسرائيل وحماس لكن العائق الذي تواجهه اللجنة أن إسرائيل لم تتعاون معهم ولم يقدم أي أدلة للجنة الأممية حتى هذه اللحظة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: حركة المقاومة الاسلامية حماس المقاومة الفلسطينية التاريخ التشابه الوصف المقاومة الفلسطینیة السابع من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

«لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «سلام دائم» في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.

وأضافت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية، هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.

وأشارت «لوموند» إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى «نقل» سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.

واختتمت «لوموند» افتتاحيتها بالقول «إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن».

اقرأ أيضاً«أونروا»: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة على أبواب غزة والشتاء يفاقم معاناة النازحين

عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة

عاجل.. وزراء خارجية مصر و7 دول إسلامية يدينون اقتحام الاحتلال لمقر «الأونروا» في القدس

مقالات مشابهة

  • بلمهدي: العنف ضد النساء والفتيات مرفوض شرعًا وأخلاقًا
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • «لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
  • مصر تحت صدمة جرائم قتل ست الحبايب وسط فجوة حماية مخيفة
  • تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
  • مشروع "لها ومعها" من الخوف للقوة قصة تلخص رحلة آلاف النساء في مواجهة العنف
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • "القومي للمرأة" يشارك في جلستي عمل حول الإعلام خلال فعاليات مؤتمر "بيجين+30"
  • «صيحة» تكشف أرقام صادمة لحالات العنف الجنسي في السودان
  • العفو الدولية تتهم حماس بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"