دبي: «الخليج»

تعرض «دراجون أويل» في مؤتمر الأطراف «COP28»، ضمن منصة المجلس الأعلى للطاقة، في جناح التكنولوجيا والابتكار، خمس مبادرات ذات قيمة كبيرة للعمل البيئي، تهدف إلى التقليل من البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة، التزاماً منها بأهداف التنمية المستدامة 17 للأمم المتحدة.

وتلبي هذه المبادرات متطلبات العمل المناخي، وتتماشى مع الجهود المحلية والعالمية في حماية كوكب الأرض والوصول إلى الاستدامة البيئية، وقطعت الشركة شوطاً كبيراً في تطبيق أهداف التنمية المستدامة، بما يجعلها في مصاف الشركات العالمية، التي التزمت بمحاربة التغيّر المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية، وخدمة المجتمعات التي تتواجد فيها الشركة.

وقال علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي للشركة، إن قطاع النفط والغاز من أكثر القطاعات التي تطرح الانبعاثات الكربونية في العالم، لذلك وضعت الشركة استراتيجية محكمة بمعايير ومواصفات عالمية، للتقليل من الانبعاثات وتحقيق الاستدامة.

حرق الغاز

وأوضح الجروان، أن أول مبادرة للشركة هي وقف حرق الغاز، وطُبق في ثلاث دول تتواجد فيها الشركة، كما هو الحال في تركمانستان، حيث تقوم الشركة باستخدام الغاز المضغوط في الآبار بهدف الحفاظ على الضغط الطبيعي للبئر، والطريقة الثانية استخدام الرفع لتسهيل استخراج النفط، أما في العراق، فتقوم الشركة بفصل الغاز إلى جاف وسائل، ويحوّل الباقي إلى الحكومة العراقية لاستخدامات متعددة، وفي مصر نقوم برفع الغاز في الآبار، لتسهيل استخراج النفط والمتبقي يوزع على الحكومة.

وأضاف: تستهدف الشركة وقف حرق الغاز نهائياً، بحلول عام 2027 في تركمانستان، وفي العراق خلال العامين المقبلين، بينما أوقفت حرق الغاز في مصر نهائياً، وتحديداً في منطقة خليج السويس، والمبادرة الثانية للشركة هي استخدام ألواح الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة في أبراج المياه المستخدمة في الحقل بتركمانستان، وبَنت الشركة ثلاث منصات بحرية، لضخ المياه بالاعتماد على الألواح الشمسية في التشغيل.

وبحسب الجروان، فإن المبادرة الثالثة، تتعلق بتنظيف وترميم المنصات البحرية وهجر المنصات البحرية، التي خرجت من الخدمة، من دون إتلاف الشعب المرجانية، وتتم عملية التنظيف والصيانة باستخدام جهاز يتحكم فيه عن بعد، لتفتيش الخطوط في الأعماق.

وأشار إلى أن المبادرة الرابعة تتمحور حول منع انسكاب وتسرب النفط، وتتم العملية بطريقتين، الأولى وقائية، من خلال برنامج وقائي من التآكل والعمل تحت الغلاف التصميمي وفق القواعد المشروعة، والثانية، هي طريقة علاجية بوضع فريق متكامل من الاستجابة السريعة، واستخدام تقنية التصليح الطارئ للخطوط.

المسؤولية المجتمعية

وأشار الجروان إلى أن المبادرة الأخيرة، هي المسؤولية المجتمعية للشركات، حيث توجد لدى الشركة لجنة مسؤولة عن توفير مبادرات في تركمانستان ومصر العراق، وتتنوع هذه المبادرات في ثلاثة مجالات مختلفة، منها الصحة والتعليم والبنية التحتية، ففي قطاع الصحة مثلاً، نسهم في التطعيم وتوفير سيارات الإسعاف، أما في التعليم، فنعمل على رعاية الطلاب في المدارس والأندية المحلية، وفي قطاع البنية التحتية أنشأت الشركة مركز تحلية بكفاءة 10 آلاف متر مكعب، يومياً، كما أنشأت خطوط الضغط العالي، لتوفير الكهرباء مع بناء وترميم المدارس والمستشفيات والمساجد وبناء وحدات سكنية.

وشدد الجروان، على أن احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف، بحضور دولي كبير جداً ونوعي، يدل على مكانة الدولة على الصعيد العالمي كما يؤكد الدور الفاعل للإمارات في تبني ملف التحدي المناخي، إقليمياً وعالمياً، وقدرتها على توحيد الرؤية والأهداف للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.

فيما قال ماجد الشحي مدير المرافق الهندسية في «دراجون أويل»: «إن الشركة، وإضافة إلى المبادرات الخمس، نفذت مبادرة التميز التشغيلي، التي انطلقت في 2019، ووصلت حالياً إلى المرحلة الأخيرة، وهي الاستدامة، وتطبق المبادرة في عمليات الحفر وإدارة الإنتاج والصيانة مع المحافظة على الأصول، تحت منظومة الصحة والسلامة والبيئة ومنظومة إدارة الجودة».

وأضاف الشحي: «تمكنت الشركة من تجسيد العديد من أهداف التنمية المستدامة 17 للأمم المتحدة، ومنها جودة التعليم عن طريق بناء المدارس والرعاية الصحية، من خلال العيادات والمستشفيات والمياه النظيفة ومعقمة عبر محطة التحلية».

وتابع الشحي، اهتمت الشركة أيضاً بموضوع الكهرباء، من خلال توفير طاقة نظيفة وميسّرة، عبر تحويل الغاز المتبقي من عمليات الإنتاج إلى حكومات الدول الثلاث، وأيضاً الإنتاج والاستهلاك بمسؤولية بمبادرة عدم حرق الغاز، وأخيراً الحفاظ على الحياة تحت الماء بحفظ الشعب المرجانية، من خلال صيانة الأنابيب والمنصات البحرية، فضلاً عن العديد من الأهداف المحققة.

وأكد الشحي التزام الشركة بتطبيق معايير ومقاييس عالمية في عمليات الإنتاج، بما يضمن ويحفظ البيئة، ويعزز من مساهمة الشركة في التصدي للتغيّرات المناخية والتقليل من الانبعاثات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 حرق الغاز من خلال

إقرأ أيضاً:

تقديم أول مشروع قانون للغاز الطبيعي أمام البرلمان

زنقة 20 ا الرباط

علم موقع Rue20 أن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تتجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى تقديم مشروع القانون المنظم لأنشطة الغاز الطبيعي المسال أمام البرلمان، قصد دراسته والمصادقة عليه.

ويأتي هذا المشروع، الذي يوجد حالياً في مرحلة المشاورات العمومية، في سياق سعي الحكومة إلى تحسين مردودية القطاع، وبعث رسائل طمأنة قوية للمستثمرين من أجل الانخراط في تطوير البنيات التحتية، والتجهيزات، وشبكات النقل المرتبطة بالغاز الطبيعي.

ويراهن المغرب من خلال هذا الإطار القانوني الجديد على إرساء آليات حديثة للحكامة وتعزيز الشفافية والتنافسية داخل سوق الغاز، بما يواكب الدينامية الطاقية التي تشهدها المملكة، ويعزز السيادة الطاقية الوطنية.

وسيُشكل مشروع القانون، وفق متهمين للشأن الطاقي، قفزة نوعية في مجال تنظيم واستغلال الغاز الطبيعي بالمغرب، من خلال تحفيز السوق الوطنية وتوفير الإطار المؤسساتي والتقني لتطوير هذا المورد الاستراتيجي في المرحلة الانتقالية للطاقة.

مقالات مشابهة

  • «مدبولي» يؤكد حرص الدولة على توفير متطلبات العملية الإنتاجية
  • مدبولي: استئناف ضخ الغاز للمصانع التي توقفت تأثرا بنقص الإمدادات
  • رئيس الوزراء يُعلن موعد استئناف ضخ الغاز للمصانع المتوقفة
  • تقديم أول مشروع قانون للغاز الطبيعي أمام البرلمان
  • «نماء» تطرح أدوات عملية لبناء بيئات عمل أكثر عدلاً وشمولية
  • أسئلة تدفع الذكاء الإصطناعي إلى إنتاج كميات “صادمة” من الانبعاثات الكربونية
  • منصة "Watch IT" تطرح مجموعة من الأفلام الجديدة خلال يونيو
  • عجمان: تخفيض ساعات العمل.. والدوام عن بعد يوم الجمعة خلال الصيف
  • تقدم إلى مكتب الصحة والبيئة بالأمانة الأخ الصيدلاني رياض محمد الصمة بطلب تغيير اسم صيدليته
  • أكاديمية رياضية بريطانية تزور السلطنة لتقديم ورش تدريبية في كرة القدم