كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن اجتماع عقده رئيس الحكومة وزير الخارجية القطرية محمد بن عبدالرحمن وجاريد كوشنر صهر الرئيس السابق دونالد ترامب والمستشار السابق له، بمشاركة زوجته إيفانكا  وشخصيات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري معظمهم من رجال الأعمال والمليارديرات اليهود.  

ونقل الموقع عن 3 مصادر مطلعة أن الاجتماع عقد الأربعاء الماضي، داخل مطعم "كوكو" الذي يقع بمبني جنرال موتورز في مانهاتن بمدينة نيويورك التي وصلها المسؤول القطري في وقت سابق للتحدث في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في غزة، إلى جانب العديد من وزراء الخارجية العرب الآخرين.

 

 ولفت الموقع إلى أن وصول رئيس الحكومة القطرية لنيويورك تزامن مع مفاوضات تمديد هدنة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة مقابل موافقة حركة المقاومة الفلسطينية إطلاق سراح المزيد من النساء والأطفال الذين احتجزتهم كأسرى منذ الهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم على دولة الاحتلال.  

وأوضح الموقع أن قطر تعرضت مؤخرا لضغوط متزايدة وتدقيق من قبل أعضاء الكونجرس والمنظمات اليهودية بسبب علاقاتها مع حركة حماس.  

وبينما أعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة دولة الاحتلال عن تقديرهما لدور قطر في التوسط في الصفقة لتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 أسيرا إسرائيليا حتى الآن، لكنهما في الوقت ذاته أشارتا إلى أنهما ستضغطان على قطر بشأن علاقات الدوحة مع حماس بعد انتهاء الحرب في غزة. 

وفي الوقت نفسه، تزيد قطر من جهود الضغط التي تبذلها في واشنطن، خشية أن يؤدي الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل من قطاع غزة التي تدعمها الدوحة، إلى الإضرار بمكانة قطر لدى الولايات المتحدة وخاصة مع الكونجرس. 

وبحسب أحد الحاضرين في الاجتماع، فإن رئيس الوزراء القطري أبلغ الحضور أن علاقات قطر الوثيقة مع حماس واستضافة قادة الحركة في الدوحة بدأت عام 2006 بدعم من إدارة بوش. 

وأضاف أن إدارتي أوباما وترامب شجعتا قطر أيضًا على مواصلة عمل قناة مفتوحة مع حماس لمحاولة التعامل مع الوضع في غزة. 

اقرأ أيضاً

بعد استعادة أسرى إسرائيل.. أمريكا تتجه لمطالبة قطر بإغلاق مكتب حماس

 

وبحسب المصدر ذاته، قال رئيس الوزراء القطري للحضور إن مليارات الدولارات التي حولتها قطر إلى غزة على مدى السنوات الخمس الماضية للمساعدة في دفع الرواتب والوقود والمساعدات للفقراء تم التنسيق معها والموافقة عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية. 

ونقل الموقع أن أحد المشاركين بالاجتماع قوله إن المشاركين "جاءوا بتصور سلبي حول قطر بناء على تداولته التقارير الإعلامية، لكنهم خرجوا بفهم أكثر دقة للدور الذي كانت تلعبه الدوحة في غزة، تاريخيًا وحاليًا".  

وأضاف "لقد تأثرنا باستعداد رئيس الوزراء للإجابة على الأسئلة الصعبة". 

وقال مشارك آخر في الاجتماع "كان الحديث حادا في بعض الأحيان وكان هناك بعض التشكيك لدى البعض منا في نهاية اللقاء". 

وأضاف أن بعض قادة الأعمال لا يزال لديهم أسئلة حول ما ستفعله قطر بشأن حماس بعد الحرب – وما إذا كانت علاقتها مع حماس ستتغير.  

والأحد، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تسجيل صوتي رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أكد فيها أن ملاحقة دولة الاحتلال لحركة حماس لن تقتصر على فلسطين لكن ستمدد إلى كل من قطر ولبنان وتركيا.  

وفي التسجيل قال رئيس الشاباك إن المجلس الوزاري المصغر أصدر لهم أمرا بتصفية قيادة حركة حماس في غزة والضفة، ولبنان، وتركيا، وقطر.    

وأضاف بار أن تنفيذ هذا الأمر سيستغرق عدة سنوات، ولكن هذه هي مهمة جيلنا "مهمة ميونخ".   

بخلاف غزة، يقيم قادة حماس في لبنان وتركيا وقطر أو يزورونها بشكل متكرر. وساعدت قطر في التوسط في هدنة استمرت أسبوعا لكنها انهارت الجمعة.   

وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.  
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية. 

 اقرأ أيضاً

رئيس الشاباك: إسرائيل ستلاحق حماس في قطر ولبنان وتركيا 

 

 

المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جاريد كوشنر إيفانكا ترامب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن حماس رئیس الوزراء حماس فی مع حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني: ننتظر خطوات عملية من مؤتمر حل الدولتين بنيويورك

فلسطين – صرح مساعد وزير الخارجية الفلسطيني عمر عوض الله، امس السبت، إن فلسطين تنتظر خطوات عملية وتعهدات من دول العالم بشأن مجمل الحقوق الفلسطينية، خلال مؤتمر حل الدولتين المزمع عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

جاء ذلك في تصريحات لتلفزيون فلسطيني (حكومي)، على هامش مشاركته في اجتماع تحضيري للمؤتمر عقد السبت، في نيويورك، موضحا أن المؤتمر سيكون “مؤتمر قمة”، وسيعقد أيام 17 و18 و19 يونيو/ حزيران المقبل.

وأشار عوض الله إلى أن “مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين يُعقد في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، وستأتي 193 دولة لتجتمع وتؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”.

وتوقع أن “تتخذ عدة دول خطوات عملية تأخذنا نحو الدولة الفلسطينية”.

وتابع: “النقاش الآن يدور حول كيفية تجسيد الدولة الفلسطينية وتقويتها وتقوية صمود الشعب الفلسطيني وتقوية الحكومة ومنظمة التحرير تلمس نوايا طيبة وأن دولا ستقدم تعهدات رسمية حول كيفية إنهاء الاحتلال”.

وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين” والذي سيعقد في نيويورك، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن المؤتمر ستتخلله “8 طاولات مستديرة تناقش كل جوانب القضية الفلسطينية، حيث سيكون لدولة فلسطين مداخلة فيها”.

وأضاف أن تلك المداخلات “تتضمن مطالبات سياسية باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين ورفض الاحتلال وأخذ خطوات إيجابية لا رجعة فيها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وخطوات عملية نحو دعم الاقتصاد الفلسطيني، وإعمار غزة ووقف العدوان (الإسرائيلي) وتمكين الوسطاء من الوصول لوقف إطلاق نار سريع لوقف الإبادة والمجاعة”.

وذكر عوض الله أنه من مطالب فلسطين في المؤتمر “الحفاظ على حل الدولتين من التهديد الإستراتيجي وهو الاستيطان، بمعنى أن تأخذ الدول خطوات فاعلة باتجاه مواجهة الاستيطان الاستعماري والتوقف عن التعامل مع المنظومة الاستيطانية وبضائعها ومستوطنيها وصولا لفرض عقوبات عليها”.

وشدد على أن “هذا المؤتمر ليس حول مبادئ عامة، إنما حول الخطوات العملية والجدول الزمني لتحقيق المطالب السابقة”.

وقال عوض الله إن أوروبا “شريك أساسي مع فلسطين والاتحاد الأوروبي جزء أساسي في لجان المؤتمر ويرأس أحداها مع الجامعة العربية”.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى “نضوج دولي هام الآن يجب أن نستفيد منه باتجاه ترسيخ حل الدولتين بأسرع وقت ممكن”.

وقال إن هناك “دولا تغير موقفها بالاتجاه الصحيح والكل يتحدث عن ضرورة وقف إسرائيل لجرائمها ضد أبناء شعبنا باعتباره أساسيا وباعتبار الاحتلال جذر المشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الشورى يجتمع مع رئيس البرلمان الهنغاري
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: "كفى.. طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء قصد جهود التوصل إلى صفقة وليس حدوثها اليوم أو غدا
  • ألمانيا تنتقد إسرائيل: الهجمات على غزة لم يعد ممكنا تبريرها بأنها قتال ضد "حماس"
  • أكسيوس: إسرائيل تخسر ما تبقى لها من حلفاء في الغرب بسبب حرب غزة
  • ضم وتهويد.. إسرائيل تسابق الزمن لابتلاع سبسطية الأثرية بالضفة
  • رئيس الوزراء الباكستاني يشيد بروابط الصداقة بين بلاده وتركيا
  • ساعر: وقف المساعدات خطأ فادح عزل إسرائيل ونضطر لاستئنافها
  • مسؤول فلسطيني: ننتظر خطوات عملية من مؤتمر حل الدولتين بنيويورك