الزيادة السكانية وإنعكاساتها على التنمية المستدامة في ندوة بكلية التربية جامعة السادات
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية التربية جامعة مدينة السادات بالتعاون مع الإدارة العامة للمشروعات البيئية، ندوة تثقيفية بعنوان "الزيادة السكانية وإنعكاساتها على التنمية المستدامة" اليوم الإثنين.
اقيمت الندوة تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، والدكتور خالد جعفر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وريادة الدكتور خميس محمد، عميد الكلية، وإشراف الدكتور عماد هنداوي، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد منير، مدير عام المشروعات البيئية بالجامعة، وحاضر بالندوة ربيع عبد العظيم العربي، مدير المجلس القومي للسكان بالمنوفية .
استهلت الندوة بكلمة الدكتور عماد محمد هنداوي، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث رحب بالمنصة الكريمة والحضور، وشرع في توضيح أن موضوع الندوة من الموضوعات المهمة جدا، فالزيادة السكانية تحدث مع زيادة عدد المواليد في منطقة ما وثبات الموارد المتاحة فيها، ممّا يؤدّي إلى حدوث ضغط كبير على هذه الموارد ويرافق ذلك العديد من الآثار الإقتصاديّة، والسياسيّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة مما يؤثّر بشكل مباشر على مستوى الحياة والخدمات في هذه المناطق.
وأشار إلى أن الندوة تهدف للتوعية بمخاطر ارتفاع معدلات الإنجاب وتأثيره على تحقيق التنمية المستدامة التي تتطلب ضرورة قيام الدولة بعمل توازن بين النمو الإقتصادي والنمو السكاني من أجل تحقيق الرفاهية للجميع.
وتناول ربيع عبد العظيم توضيح مفهوم الزيادة السكانية، وتوضيح أكثر الأماكن في محافظة المنوفية الموجود فيها زيادة سكانية، والأسباب التي تؤدي لحدوث الزيادة السكانية.
وأشار إلى دور الطلاب في التوعية بهذه القضية، والاستراتيجية الوطنية التي يتبناها المجلس القومي للسكان للتوعية بهذه القضية.
كما أشار إلى أن (٥٦٨٣) طفلا يولدون في مصر كل يوم، بمعدل (٢٣٧) في الساعة و(٤) في الدقيقة ومولود واحد كل (١٥) ثانية، وهذا يمثل "تحدي كبير يعرقل عجلة النمو الإقتصادي ويلتهم عوائد التنمية مما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومستوى معيشتهم.
وأكد على ضرورة تنظيم الأسرة ودورها في الحد من عدد السكان.
وتطرق الدكتور أحمد ثابت، وكيل الكلية للدراسات العليا، الذي حضر نيابة عن عميد الكلية، لأهمية هذه الندوات ودورها في توعية الشباب وتثقيفهم لفهم قضية الزيادة السكانية وتأثيرها على التنمية المستدامة.
وأكد على دور الطلاب الحضور في توعية الآخرين بمثل هذه القضايا للمساهمة في تقدم المجتمع المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أكد "منير" على أهمية إدراك المشكلة والتخطيط الجيد لمواجهة المشكلة السكانية.
وفى الختام تم إتاحة الفرصة للطلاب لطرح أسئلة متنوعة وتقديم إجابات شافية وكافية لها. وأخيرا تم تسليم محاضر الندوة شهادة تقدير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزيادة السكانية التنمية المستدامة جامعة مدينة السادات كلية التربية جامعة مدينة السادات خدمة المجتمع وتنمیة البیئة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: صون الماء والغذاء والطاقة فريضة شرعية ومسؤولية وطنية
قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أعظم مقومات الحياة التي تقوم عليها الحضارة الإنسانية تتمثل في الماء، والغذاء، والطاقة، فهي الركائز الثلاث التي من دونها لا يمكن أن تستمر الحياة ولا أن يبنى عمران.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها تحت عنوان: «من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول»، والتي جاءت ضمن جلسة حوارية أدارها كل من المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الحديث عن الطاقة المتجددة والموارد الطبيعية يعيد إلى الأذهان واقعًا مؤلمًا تعاني فيه بعض الشعوب من الفقر المائي والجفاف، نتيجة اعتداءات صارخة على الأرض والبيئة، ما يتطلب وعيًا حقيقيًا بقيمة ما نملك من نعم، موضحًا أن البيئة ليست مجرد إطار نعيش فيه، بل هي أساس وجود الإنسان، وقد خلق الله الإنسان وكرمه وسخر له ما في السماوات والأرض، لكنه - للأسف - بات في كثير من الأحيان يتعامل بجحود مع هذه النعمة، مخالفًا مقتضى قانون التسخير الإلهي، وهذا ما يستدعي فهما سليما لهذا القانون، يقوم على الحفاظ على البيئة، وانتقال الموارد من جيل إلى جيل دون إسراف أو تبذير، واستشهد بقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31]، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جارٍ».
وشدد المفتي على أن مسؤولية الحفاظ على البيئة ليست قاصرة على أتباع دين معين، بل هي تكليف إنساني شامل، لقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، مضيفًا أن الأزمة البيئية الراهنة تعكس فجوة عميقة بين ما أراده الله للإنسان من عمارة الأرض، وما آل إليه سلوكه من تدمير واستهلاك مفرط، فالإنسان اليوم أمام تحديين كبيرين: دوام العمل، وحسن العمل، إذ لا ينفصل الإيمان عن العمل، ولا تنفصل العبادة عن حماية الموارد الطبيعية والوفاء بحقوق الأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، استعرض المفتي جهود دار الإفتاء المصرية في دعم قضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن المؤسسة الدينية لعبت دورًا رياديًا في تعزيز الوعي الديني البيئي، من خلال إصدار فتاوى متنوعة شملت قضايا مثل حكم تلويث المياه، والإسراف في الماء أثناء الوضوء، وإعادة تدوير المخلفات، والتعدي على شبكات المياه، والأغذية المعدلة وراثيا، وقد سعت الدار إلى ترجمة هذه الفتاوى إلى مبادرات مجتمعية وتعاونات مؤسسية ملموسة، حيث تم مناقشة سبل إطلاق حملات توعوية وطنية مستمرة لترشيد استهلاك المياه، كما أشار فضيلة المفتي إلى مشاركة دار الإفتاء في فعاليات بيئية متعددة، من أبرزها مؤتمر جامعة النيل بالتعاون مع مؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» في يونيو 2025، حيث أكد في كلمته أن قضايا البيئة لم تعد ترفا فكريا ولا اهتمامًا نخبويا، بل باتت من صميم قضايا الأمن الإنساني والوجود الكوني، داعيًا إلى الاعتدال في الاستهلاك والحفاظ على الموارد، بما يحقق مبدأ الاستدامة القائم على العدل والمسؤولية.
وعلى المستوى الدولي، أوضح المفتي الدور الذى تقوم به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التابعة لدار الإفتاء المصرية، في دعم مسار التنمية المستدامة، فقد أصدرت خلال عام 2021 عددًا من أعداد نشرتها «جسور» تحت عنوان: «الشريعة والتنمية المستدامة»، كما عقدت مؤتمرها العالمي السابع في عام 2022 تحت عنوان: «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، بمشاركة علماء ومفتين من 91 دولة، وحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، في خطوة تؤكد التزام المؤسسة الدينية بالربط بين القيم الدينية والأهداف البيئية العالمية.
وفي ختام أعمال الملتقى، أوصى المفتي بمجموعة من التوصيات العملية التي تدعم دمج البعد الديني في السياسات البيئية، ومن أبرزها: تعزيز الوعي الديني والوطني بترشيد استهلاك الموارد، وإطلاق برامج توعية مجتمعية بالشراكة بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، ودعم المبادرات الوطنية والدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة ما يرتبط بالأمن المائي والغذائي والطاقة النظيفة، مع الدعوة إلى إدماج مفاهيم الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية والخطب الدينية لبناء جيل واعٍ يقدر النعمة ويحافظ عليها، كما أكد فضيلته على أهمية تفعيل الفتاوى الشرعية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية بشأن قضايا البيئة، وتحويلها إلى مبادرات ميدانية وحملات عملية تخدم المجتمع وتدعم جهود التنمية، مع دعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة وإعادة التدوير، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في المؤسسات العامة والخاصة، وتبني سياسات للحوكمة البيئية تعزز الشراكة بين المؤسسات الدينية والعلمية.
وفي لفتة تقدير وعرفان قام الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بإهداء درع الجامعة إلى مفتي الجمهورية، تقديرًا لجهوده المشهودة في تنمية الوعي الديني والثقافي والمجتمعي لدى طلاب الجامعات، ودوره في ترسيخ التكامل بين العلم والدين في معالجة القضايا المعاصرة.
شهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات البارزة من بينهم الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها السابق ولفيف من نواب رؤساء الجامعات وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها وعدد من الطلاب إضافة إلى جمع من القيادات الأكاديمية والباحثين والمهتمين بالشأن البيئي.
اقرأ أيضاًمحافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها والمفتي يفتتحون الملتقى البيئي للتنمية المستدامة
مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
كيف تواكب المؤسسات الدينية الذكاء الاصطناعي دون تفريط في الفتوى؟ مفتي الجمهورية يُجيب