العراق في مؤتمر كوب 28.. الأهم من المشاركة هو الحصول على التمويل
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
4 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: طبع العراق بصمته في مؤتمر الأمم المتحدة كوب 28 ، باعتباره من اشد المتضررين بالتغيرات المناخية.
ويستطيع العراق الحصول على تمويل من COP 28 لأنه من أكثر دول العالم تأثراً بالتغيرات المناخية. فالعراق بلد جاف، ويعاني من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات الجفاف، وتراجع مستويات المياه الجوفية، كما أن العراق يعاني من آثار أخرى للتغيرات المناخية، مثل العواصف الترابية، وارتفاع منسوب سطح البحر.
والحصول على التمويل، يتطلب علاقات وطيدة مع الدول المؤثرة في القرار، واقناعها بالاستثمار في مجال المياه والزراعة والصناعة.
لكن الفساد المالي قد يعوق خطط العراق في الحصول على الدعم والتمويل من COP 28، فالعراق بلد يعاني من فساد مالي واسع النطاق، والذي يشمل المؤسسات الحكومية المسؤولة عن إدارة مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية.
وتوفر اتفاقية باريس للمناخ، التي تم التوصل إليها في COP 21 عام 2015، آليات تمويلية لمساعدة الدول النامية على التكيف مع آثار التغيرات المناخية. وتشمل هذه الآليات، الصندوق الأخضر للمناخ، وهو صندوق مالي دولي يمول مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية في الدول النامية.
وتتضمن آلية التمويل الإضافية للمناخ تمويل مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية في الدول النامية التي تعاني من الفقر المدقع أو الهشاشة.
كما يمكن للعراق الاستفادة من الآلية المالية لخفض الانبعاثات من الغابات (REDD+)، وهي آلية تمويلية تمول مشاريع الحفاظ على الغابات في الدول النامية، والتي تلعب دورًا مهمًا في التخفيف من آثار التغيرات المناخية.
و تقدم العراق طلبات للحصول على تمويل من هذه الآليات في COP 26 عام 2021، و COP 27 عام 2022. وقد حصل العراق على تمويل من الصندوق الأخضر للمناخ، آلية التمويل الإضافية للمناخ، والآلية المالية لخفض الانبعاثات من الغابات.
ومن المتوقع أن يستمر العراق في الحصول على تمويل من COP 28، وذلك بسبب تأثره الشديد بالتغيرات المناخية. وسوف يعتمد العراق على هذا التمويل لتمويل مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية، مثل مشاريع الحفاظ على المياه، وبناء السدود، وتعزيز قدرات المزارعين على مواجهة الجفاف.
ويحتاج العراق الى تطوير خطة عمل وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية تتضمن تحليلًا لمخاطر التغيرات المناخية التي يتعرض لها العراق، وتحديد الإجراءات اللازمة للتكيف مع هذه المخاطر.
ويحتاج العراق الى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية المعنية بتغير المناخ، اذ يمكن أن يساعد هذا التعاون العراق في الحصول على المعلومات والدعم الفني اللازمين لتنفيذ خطة عمل التكيف.
و يجب أن تمتلك المؤسسات العراقية المسؤولة عن تغير المناخ القدرات اللازمة لإدارة وتنفيذ مشاريع التكيف.
ووفق اراء، على منصة اكس، فانه ليس المهم المشاركة وحجمها في COP 28 بل المهم على ماذا سيحصل العراق من دعم وتمويل .
أين المشكلة؟
و يؤدي الفساد المالي إلى تضييع الأموال المخصصة لمشاريع التكيف مع التغيرات المناخية، اذ يمكن أن يتم اختلاس هذه الأموال أو استخدامها لأغراض غير مشروعة.
كما ان الفساد يؤدي إلى فقدان الثقة في المؤسسات، مما قد يجعل من الصعب الحصول على التمويل من المنظمات الدولية.
ولذلك، فإن العراق بحاجة إلى اتخاذ إجراءات قوية لمكافحة الفساد المالي، وذلك لزيادة فرصه في الحصول على الدعم والتمويل من COP 28.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الدول النامیة فی الحصول على على تمویل من العراق فی
إقرأ أيضاً:
وسط تحركات دبلوماسية متسارعة لدعم حل الدولتين.. 15 دولة غربية تدعو للاعتراف بدولة فلسطين
البلاد (نيويورك)
دعماً لمسار حل الدولتين، أطلقت فرنسا و14 دولة غربية نداءً جماعياً يدعو المجتمع الدولي إلى إعلان عزمه الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الذي أكد من نيويورك أن بلاده، إلى جانب دول كندا وأستراليا وأخرى أوروبية، تدعو من لم يعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الانضمام لهذه المبادرة.
وكتب بارو على منصة”إكس”: “فرنسا، بالتعاون مع 14 دولة أخرى، تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وتدعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذونا”، وذلك في أعقاب “نداء نيويورك” الصادر عن مؤتمر وزاري عقدته الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين.
وشملت قائمة الدول الموقعة إلى جانب فرنسا كلاً من أندورا، وأستراليا، وكندا، وفنلندا، وآيسلندا، وأيرلندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، ونيوزيلندا، والنرويج، والبرتغال، وسان مارينو، وسلوفينيا، وإسبانيا. وقد أعربت تسع من هذه الدول، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، عن “الاستعداد الإيجابي أو الاهتمام بالاعتراف”، في إشارة واضحة إلى تغيّر متصاعد في المزاج السياسي الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
جاء هذا التطور في ختام مؤتمر رفيع المستوى استضافته نيويورك يومي الاثنين والثلاثاء، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، في محاولة لإعادة إحياء حل الدولتين الذي بات مهدداً بفعل الحرب المتواصلة في غزة وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية.
من جانبه، أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، في بيان منفصل، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين، مشدداً على التزامها بدعم حل سياسي عادل وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي تطور لافت، كشفت مصادر دبلوماسية أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، شريطة وقف إطلاق النار في غزة وعدم تنفيذ عمليات ضم في الضفة الغربية، إضافة إلى الانخراط في مفاوضات سياسية جدية.
التحرك البريطاني قوبل بترحيب عربي واسع، حيث اعتبرته السعودية والأردن”خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال”. كما وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”الموقف التاريخي”، داعياً دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا.
وقد اختتم مؤتمر نيويورك بدعوات واضحة لإنهاء الحرب في غزة وتسليم سلاح حماس للسلطة الفلسطينية، وإطلاق عملية سياسية حقيقية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقد لقي البيان الختامي دعم 17 دولة من بينها مصر، تركيا، قطر، كندا، والبرازيل، في ظل غياب كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن المؤتمر.