اليمنيون لديهم القدرة على استهداف السفن بترسانة متطورة من الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار إعلام عبري: اليمن نجحت في إلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي

الثورة / أحمد المالكي
قال توربيورن سولتفيدت، المحلل الرئيس في شركة “فيريسك مابلكروفت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، إن سفن النفط والغاز التي تمر عبر البحر الأحمر غير آمنة، وإن “السفن التي لها علاقات تجارية مع إسرائيل والولايات المتحدة تواجه أكبر خطر للاستهداف”.


جاء ذلك رداً على سؤال وجهه موقع “ريجزون”، المتخصص بأخبار النفط والغاز في العالم، حيث أشار سولتفيدت إلى أن “التهديد بتعطيل الملاحة في البحر الأحمر سيظل مرتفعاً طالما استمرت الحرب بين إسرائيل وحماس”.
وفي حديثه عن منع صنعاء عبور السفن الإسرائيلية من مضيق باب المندب أو البحر الأحمر، أشار سولتفيت إلى أن هناك زيادة محتملة لهجمات صنعاء خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، منوهاً بأن توقف الهجمات اليمنية بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد السعودية منذ الهدنة التي مر عليها أكثر من عام، منحهم مجالاً أكبر للتركيز على الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح أن ما أسماهم « الحوثيين» أثبتوا بالفعل قدرتهم على الاستيلاء على السفن في البحر الأحمر، مضيفاً أن “لديهم أيضاً القدرة على استهداف السفن بترسانة متطورة بشكل متزايد من الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار”.
بدوره قال محلل درياد العالمي، نوح تروبريدج، في معرض رده عمّا إذا كانت سفن النفط والغاز في البحر الأحمر آمنة، إن السفن المرتبطة بإسرائيل معرضة لخطر كبير من قبل القوات اليمنية في البحر الأحمر، “كما يتضح من الاستيلاء على جالاكسي ليدر”. في 19 نوفمبر”، مضيفاً “لا يزال من غير المرجح أن يخاطر اليمنيون بالتصعيد من خلال استهداف السفن غير التابعة لإسرائيل في هذه المرحلة”.
وأكد درياد، على موقعه في الإنترنت، أن البحر الأحمر، باتصاله بقناة السويس، يُعدّ أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، مضيفاً أنه “قناة أساسية وحاسمة للحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في العديد من البلدان”.
وتقول الشركة على موقعها: “إن البحر الأحمر ذو أهمية استراتيجية كبيرة، حيث يقع بين قارتي آسيا وأفريقيا، ويفصل بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى وكذلك بين أوروبا وآسيا”.
وأضافت الشركة أن “الموقع الجيوسياسي للبحر الأحمر مهم لأنه حدود طبيعية بين الساحل الشرقي لإفريقيا والساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية وطريق حيوي لنقل النفط غير المسلح عبر باب المندب في الجنوب إلى الشمال، قناة السويس”.
وتابعت: “طالما ظل النفط مصدر الطاقة الرئيسي للعالم، فإن هذا الممر الملاحي سيظل قناة حيوية لنقله من الخليج”.
وتابع درياد قائلاً: “من الناحية العسكرية، فهو طريق ملاحي حيوي بين الدول وقواعدها العالمية، وعلى هذا النحو، أصبح مسرحاً حيث تدور الصراعات والمنافسة الإقليمية”.
الجدير بالذكر أن العملية العسكرية التي أعلن عنها العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أكد فيه أن القوات المسلحة نفذت صباح الأحد عملية عسكرية في البحر الأحمر، استهدفت فيها سفينتين إسرائيليتينِ في بابِ المندب وهما سفينة “يونِتي إكسبلورر” وسفينة” نمبر ناين”، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ضد السفن الإسرائيلية، نجحت في إلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، “إن الحوثيين نجحوا بالفعل في الإضرار بالتجارة البحرية الإسرائيلية”، منذ أعلنت شركة “زيم” الأسبوع الماضي أنها ستغيّر مسارات سفنها بعيداً عن الطريق المهاجم في البحر الأحمر.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السفن ستضطر للإبحار عبر آسيا وصولاً إلى إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى تأخيرات في عمليات التسليم تتراوح بين 30 إلى 50 يوماً، اعتماداً على بلد المنشأ والحاويات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزارة الزراعة تبحث مع الصليب الأحمر تحديات إنتاج القمح

دمشق-سانا

بحث معاون وزير الزراعة للشؤون النباتية، المهندس “تمام الحمود” مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واقع إنتاج القمح في سوريا والتحديات التي تواجه الموسم الحالي، وفي مقدمتها التغيرات المناخية.

وأكد الحمود، أن انخفاض الإنتاج يعود بشكل رئيس للجفاف، ما أدى إلى خروج معظم المحاصيل البعلية من دائرة الحصاد، مشدداً على أهمية استخدام البذار المعتمدة من المؤسسة العامة لإكثار البذار؛ نظراً لملاءمته للظروف المناخية الخاصة بكل منطقة.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على وضع إستراتيجية وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، تشمل استخدام أصناف قمح مقاومة للجفاف، ودراسة احتياجات الموسم القادم من البذار مع إمكانية الاستعانة بالحقول الموسعة للمزارعين بعد تقييم جودتها.

كما تطرّق اللقاء إلى دعم إنتاج الغراس من خلال المشاتل الزراعية والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي في ظل الظروف الحالية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • ناقلات نفط تختفي قبالة ماليزيا مع تزايد الرقابة على شحنات إيران
  • أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم
  • مخاوف صهيونية من استهداف اليمن لهدف حيوي استراتيجي مهم في حيفا
  • التلغراف :أمريكا أطلقت صواريخ دفاع جوي خلال 18 شهرًا بالبحر الأحمر أكثرمما أطلقته خلال 30 عامًا
  • وزارة الزراعة تبحث مع الصليب الأحمر تحديات إنتاج القمح
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • ثروات العراق الخفية.. 5 مناجم عملاقة تنتظر الاستثمار لإعادة إحياء اقتصاد ما بعد النفط
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • السودانيون نوعان عند الأزمات التي تواجه الشعب