أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن مشكلات الفقر والمناخ يجب أن يتم معالجتها بشكل متوازي.

محيي الدين: مؤتمر المناخ بشرم الشيخ أكد الحاجة الملحة لإصلاح هيكل التمويل العالمي محيي الدين: من المهم وضع وتفعيل الآليات المنظمة لمقايضة الديون بالعمل المناخي

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "المناخ والفقر والتمويل: دور القطاع الخاص" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي، بمشاركة فيرا سنوجوي، الرئيس المشارك للمجموعة المستقلة للخبراء رفيعي المستوى بشأن تمويل المناخ، وسوزانا جابل، نائبة مدير مؤسسة جيتس لسياسات التنمية والتمويل.

وقال محيي الدين إن البنوك التنموية متعددة الأطراف يب أن تساهم في الاستثمار في البشر ودعم خدمات الصحة والتعليم وخلق الوظائف، إلى جانب دعم البنية التحتية الرقمية وبناء القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي.

وأفاد محيي الدين بأن البنوك التنموية متعددة الأطراف يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز القطاع الخاص على المشاركة في برامج العمل المناخي والتنموي من خلال المساهمة في خفض مخاطر التمويل والاستثمار في مشروعات المناخ والتنمية.

محيي الدين: ضرورة أن تكون الدول نامية جزءًا من الثورة الصناعية الرابعة

ونوه محيي الدين عن ضرورة أن تكون الدول نامية جزءًا من الثورة الصناعية الرابعة، وهو ما يتطلب من البنوك التنموية متعددة الأطراف ليس فقط تقديم التمويل بل المساهمة كذلك في تقديم الدعم التقني لبرامج المناخ والتنمية في هذه الدول.

وأشار إلى أهمية تطوير آليات عمل بنوك التنمية متعددة الأطراف وزيادة رؤوس أموالها بما يمكنها من القيام بدورها في تمويل العمل المناخي والتنموي، موضحًا أن سد فجوة التمويل المناخي في الدول النامية تتطلب حشد ٣٠٠ مليار دولار سنويًا من مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف.

وصرح رائد المناخ بوجود مجالات عديدة للتعاون والشراكة بين بنوك التنمية متعددة الأطراف والدول النامية بما يساعد هذه الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، منها دعم هذه الدول في تبنيها سياسات صناعية جديدة تتوافق مع عملية التحول للاقتصاد الأخضر.

وفي جلسة "من الأصول إلى التدفقات التمويلية: إتاحة التمويل المناخي لمشروعات النمو الاقتصادي المستدام في أفريقيا"، قال محيي الدين إن مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ أصبحت نموذجًا للشراكات والعمل الجماعي من ل أجل تمويل وتنفيذ المشروعات الناتجة عن المبادرة والتي تحقق أهداف المناخ والتنمية في الوقت ذاته.

وأوضح محيي الدين أن الشبكة الأفريقية لتحالف جلاسجو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري (جيفانز أفريقيا) تعمل على تنفيذ المشروعات الناتجة عن المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ، كما تعمل على تفعيل آلية مقايضة الديون، ودعم مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، فضلًا عن مساهمتها في بناء القدرات على المستوى الدولي.

وأكد محيي الدين على أهمية التوافق بشأن معايير واضحة للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، لضمان التزام كل الأطراف الفاعلة وتحقيق نتائج إيجابية عبر الشراكات والعمل الجماعي.

ودعا إلى العمل على تحويل المبادرات العالمية إلى إجراءات عملية يمكن لأفريقيا الاستفادة منها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك أهداف المناخ.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محيي الدين المناخ التنمية المستدامة المبعوث الخاص للامم المتحدة متعددة الأطراف محیی الدین

إقرأ أيضاً:

إشهار جمعية وصاب السافل التعاونية الزراعية متعددة الأغراض

الثورة نت/.

أُشهرت في مديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار، اليوم، جمعية وصاب السافل التعاونية الزراعية متعددة الأغراض، وتم انتخاب الهيئة الإدارية ولجنة الرقابة والتفتيش.

وفي الاجتماع التأسيسي، الذي حضره عضو مجلس الشورى الدكتور عبده الفقيه، أشار وكيل المحافظة علي عاطف، إلى الدورَ المعوَّل على الجمعيات في النهوض بالوضع التنموي في المديريات، واستغلال تفاعل المجتمع وجهوده لتنفيذ مشاريع ومبادرات تلبي احتياجاته الخدمية.

وأوضح أن الجمعيات التعاونية أصبحت خلايا نابضة بروح التكافل والتضامن، قادرة على إحداث نقلة نوعية في مسار التنمية الشاملة، سيما في الريف، الذي يتمتع بدرجة عالية من التماسك الاجتماعي، مما يجعله بيئة مثلى لتجسيد العمل التعاوني.

واستعرض دور الجمعيات التعاونية في النهوض بالقطاع الزراعي ورفع إنتاجيته من مختلف المحاصيل، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، مؤكداً أن التوجه نحو إشهار الجمعيات التعاونية يأتي ترجمة لتوجهات القيادة الثورية والسياسية لإعادة تفعيل العمل التعاوني، الذي مثَّل خلال المراحل السابقة تجربة رائدة في التضامن المجتمعي وتحقيق التنمية في مختلف القطاعات.

بدوره، أكد مسؤول القطاع الزراعي بالمحافظة، مدير الوحدة التنفيذية لإدارة تمويلات المشاريع والمبادرات الزراعية، الدكتور عادل عمر، أهمية الجمعيات التعاونية في تعزيز جهود التنمية الزراعية، وتحفيز المجتمع لتبني المشاريع، والاستفادة من المساحات الزراعية لرفع إنتاجية المحاصيل، وفي مقدمتها الحبوب.. داعياً إلى التفاعل مع الجمعية والإسهام في إنجاح خططها وتحقيق أهدافها.

من جانبه، أكد مدير قطاع الشؤون الاجتماعية بالمحافظة، خالد المقدشي، أهمية الجمعيات ودورها في النهوض بالمجتمع، كونها تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال التوسع في الإنتاج الزراعي والصناعات المحلية، وتوفير التمويل الأصغر للمشاريع المجتمعية، وتنمية البنية التحتية في القرى والمناطق النائية، وتحفيز المجتمع على المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار التنموي.

بدوره، اعتبر مدير مديرية وصاب السافل، فؤاد القديمي، إنشاء الجمعية خطوة مهمة في إحياء العمل التعاوني، وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل وذلك استجابة للمعطيات الواقعية التي أثبتت فاعلية الجمعيات في استيعاب احتياجات المجتمع وتلبية تطلعاته، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن العدوان والحصار.

وحث الهيئة الإدارية للجمعية على استثمار ثقة المجتمع والتوجّه الجاد لترجمة أهداف الجمعية، بدءاً بإعداد الخطط والبرامج الكفيلة بتعزيز جهود التنمية في المديرية.

من جانبه، أشار ممثل مؤسسة بنيان التنموية في المناطق الوسطى، عبده الهارب، إلى أهمية استلهام روح العمل التعاوني من خلال إنشاء الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض، لما لها من دور رئيسي في تمكين الاقتصاد المحلي، وتعزيز التكافل الاجتماعي، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمساهمة الفاعلة في تحديد وتنفيذ أولويات التنمية المحلية.

وكان نائب رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية، عبدالرقيب الصالحي، قد استعرض تقريراً حول المهام المنجزة في إطار الاستعداد لعملية الإشهار خلال الاجتماع التأسيسي، وجهود التوسع في فتح باب الاكتتاب العام لأبناء مناطق المديرية المشاركين في الجمعية..

وأوضح أن الجمعية تضم مختلف فئات أبناء المديرية، وتضع ضمن أولوياتها النهوض بالواقع التنموي في المديرية وفق الإمكانات المتاحة.

وجرى خلال الاجتماع التأسيسي إقرار النظام الأساسي للجمعية، وانتخاب هيئة إدارية ولجنة رقابة وتفتيش بالتزكية.

حضر فعالية الإشهار مدير الجمعيات والاتحادات بقطاع الشؤون الاجتماعية بذمار، إسماعيل صلاح، ومديرو فروع المكاتب التنفيذية في المديرية، وقيادات تنفيذية ومحلية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: جلسات المعرض العربي تعكس إدراكا شاملاً لتحديات التنمية المستدامة
  • إشهار جمعية وصاب السافل التعاونية الزراعية متعددة الأغراض
  • مصر تحقق قفزة تاريخية بالتجارة مع الدول العربية
  • دولة قطر تشارك في مؤتمر حوار ايفرست
  • سري الدين: الإنفاق على التعليم في مصر أقل من دول نامية.. وهذا يؤثر على التنمية
  • وزير البيئة:صندوق المناخ الأخضر يخصص (1.3) مليار دولار لتحسين البيئة العراقية
  • إعلان بغداد يدعو لتفعيل العمل المشترك لتحقيق استقرار الدول العربية
  • أبو الغيط: القمة العربية خرجت بالعديد من المبادرات المهمة لتحقيق الأمن الغذائي
  • الرئيس المصري: إسرائيل تعمل على تحويل قطاع غزة لمكان غير قابل للعيش.. فيديو
  • المشاط تشارك في جلسة نقاشية حول التحول الأخضر بالقطاع المالي في الأسواق الناشئة