تقرير: غضب داخل إدارة بايدن بسبب موقفها من هجمات الحوثي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال موقع "بوليتكو" الإخباري الأميركي إن عددا من المسؤولين في الولايات المتحدة أعربوا عن تذمرهم إزاء رد الرئيس الأميركي جو بايدن على الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في البحر الأحمر في الآونة الأخيرة.
وأضاف الموقع أن الأمر جاء نتيجة تبادل لإطلاق النار بين القوات الأميركية ومسلحي الحوثي في البحر الأحمر، والذي طال سفنا تجارية أميركية.
وقال إن هذه الحادثة تركت مسؤولين أميركيين في حالة من الإحباط، حيال ما يعتبرونه تقليلا متعمدا من إدارة بايدن لتهديد خطير يحدق بالقوات الأميركية.
وسارعت سفينة في البحرية الأميركية إلى الرد على عدة نداءات استغاثة، الأحد، بعدما أطلق مسلحو الحوثي في اليمن صواريخ وطائرات مسيرة على ثلاث سفن تجارية.
وأطلقت المدمرة "يو أس أس كارني" النار وأسقطت 3 طائرات مسيّرة حوثية.
وقال المتحدثون باسم وزارة الدفاع الأميركية وإدارة بايدن وحتى مستشار الأمن القومي، جيك سوليفا، إنهم لا يستطيعون الجزم بأن "كارني" كانت هدفا لهجمات الحوثي.
وخلال الأسابيع الماضية، وعندما هاجم الحوثي بالمسيرات والصواريخ سفنا تجارية عبّر المسؤولون الأميركيون عن موقف مماثل، إذ قالوا إنهم لا يعتقدون أن الحوثي يستهدف القطع البحرية الأميركية.
لكن أربعة مسؤولين أميركيين مطلعين على المحادثات قالوا إن بحرية الولايات المتحدة تحت تهديد واضح في البحر الأحمر والخليج.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين "إنه في حال رأت سفننا شيئا يقترب منها أو تجاهها، فإنها تعتبره تهديدا وتسقطه".
وجادل مسؤول آخر بأن إدارة بايدن "تقلل من خطورة الوضع في البحر الأحمر، حتى تتفادى رفع منسوب التوتر في المنطقة المتوترة أصلا، بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس".
ولم ينشر "بوليتكو" أسماء المسؤولين الأربعة بسبب ما قال إنها حساسية الموضوع الذي يتحدثون عنه.
وأقر مسؤول ثالث بأن الولايات المتحدة بذلت قصارى جهدها لتقول إنها لا تعرف ما إذا كانت المدمرة "كارني" كانت هدفا، لأنها تحاول تجنب تصعيد غير ضروري".
ومع ذلك، لم يستبعد المسؤولون أن ترد إدارة بايدن على هجمات الحوثي في البحر الأحمر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القوات الأميركية البحر الأحمر أخبار أميركا هجمات الحوثيين البحر الأحمر جو بايدن القوات الأميركية البحر الأحمر شرق أوسط فی البحر الأحمر إدارة بایدن الحوثی فی
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي كانت تبحث عن مخرج.. رويترز تكشف كواليس الاتفاق المفاجئ بين الحوثيين وأمريكا
قال أربعة مسؤولين أمريكيين إنه قبل أيام من اتفاق وقف إطلاق النار المفاجئ بين الولايات المتحدة والحوثيين، بدأت المخابرات الأمريكية في رصد مؤشرات على أن الجماعة الحوثية تبحث عن مخرج بعد القصف الأمريكي الذي استمر لسبعة أسابيع.
وقال اثنان من المسؤولين إن قادة الحوثيين بدأوا التواصل مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في وقت ما خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من شهر مايو أيار.
وقال أحد المصادر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لسرده مناقشات داخلية بشأن المعلومات المخابراتية التي لم تنشر من قبل “بدأنا نتلقى معلومات مخابراتية تفيد بأن الحوثيين لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر من ذلك”.
وتوضح مقابلات مع مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين ومصادر دبلوماسية وخبراء آخرين كيف أن حملة كانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي تتصور في السابق أنها قد تمتد لمعظم أوقات العام الجاري توقفت فجأة في السادس من مايو أيار بعد 52 يوما، مما سمح للرئيس دونالد ترامب بإعلان الانتصار قبل توجهه إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
ومنذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، عطل الحوثيون حركة التجارة بشن مئات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن في البحر الأحمر، زاعمين أنهم يستهدفون سفنا مرتبطة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين خلال حرب غزة.
وأفاد مصدران بأن إيران لعبت دورا مهمًا في تشجيع الحوثيين المتحالفين معها على التفاوض، وذلك في الوقت الذي تمضي فيه طهران في محادثاتها الخاصة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي الرامية إلى إنهاء العقوبات الأمريكية التي تقوضها والحيلولة دون تنفيذ ضربة عسكرية من الولايات المتحدة أو إسرائيل.
لكن الإعلان الفعلي لاتفاق وقف إطلاق النار أبرز مدى سرعة إدارة ترامب في التحرك بناء على المعلومات المخابراتية الأولية للتوصل إلى ما كان يبدو في مارس آذار أمرا غير وارد على المدى القصير بالنسبة لكثير من الخبراء، وهو إعلان الحوثيين توقفهم عن ضرب السفن الأمريكية. وقال مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع إن نهج ترامب غير التقليدي كان من شأنه تجاوز إسرائيل الحليف الوثيق للولايات المتحدة التي لا يشملها الاتفاق والتي لم يتم حتى إبلاغها مسبقا.
ولم يكن الحوثيون وحدهم الذين يشعرون بالضغط. فحملة القصف كانت مكلفة أيضا للولايات المتحدة التي استهلكت ذخائر وخسرت طائرتين وعددا من الطائرات المسيرة.
وقال أحد المسؤولين إن وزير الدفاع بيت هيجسيث بعد أن تلقى المعلومات بشأن الحوثيين في أوائل مايو أيار، بادر بعقد سلسلة من الاجتماعات في البيت الأبيض صباح الاثنين، وخلص إلى وجود فرصة سانحة مع المقاتلين المتحالفين مع إيران.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي كان يقود بالفعل المفاوضات الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني، كان يعمل من خلال وسطاء عمانيين وأجرى محادثات غير مباشرة مع كبير مفاوضي الحوثيين والمتحدث باسمهم محمد عبد السلام.
وقال أحد المسؤولين أن عبد السلام كان بدوره على اتصال بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وقال أحد المسؤولين إنه تم التوصل إلى اتفاق إطاري في وقت لاحق من يوم الاثنين.
وبحلول يوم الثلاثاء السادس من مايو أيار، كان ترامب مستعدا لإعلان الاتفاق، معلنا استسلام الحوثيين.
وقال لصحفيين “قالوا من فضلكم توقفوا عن قصفنا مجددا ولن نهاجم سفنكم”.
وعند سؤاله عما توصلت إليه رويترز، قال عبد السلام إن الجماعة كانت تتواصل عبر سلطنة عمان فقط، ووافقت على وقف إطلاق النار لأن رد الحوثيين على الولايات المتحدة كان موقفا دفاعيا.
وأضاف لرويترز “إذا أوقفوا عدوانهم سنوقف ردنا”، رافضا الإدلاء بمزيد من التصريحات.