برلين في ورطة.. ألمانيا معرضة لعدم الوفاء بألتزاماتها الدولية بسبب الميزانية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الثلاثاء، عن أملها في أن يتمكن مجلس الوزراء الألماني من الموافقة على ميزانية 2024 في أقرب وقت ممكن حتى تظل برلين شريكًا دوليًا موثوقًا به، وتستمر في تقديم المساعدة لـ أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية: "ستظل ألمانيا شريكا دوليا موثوقا به، لأن الأمن في العالم يمثل مساهمة في أمننا أيضا، خاصة على خلفية الوضع في أوكرانيا".
وأضافت بيربوك: "سنقدم هذا الدعم طالما أن أوكرانيا بحاجة إليه".
ووفقا عنها وكالة الأنباء الألمانية، فإن المستشار الألماني أولاف شولتس أكد أن برلين "لن تخفض دعمها لـ كييف، بل على العكس.
وتتعرض الحكومة الألمانية لضغوط بسبب الحكم الأخير الذي أصدرته المحكمة الدستورية الفيدرالية، والذي منعها من إنفاق 60 مليار يورو على المشاريع المناخية والبيئية.
وكانت الأموال مخصصة في الأصل لمكافحة الوباء، لكن حكومة شولتس أعادت تخصيصها لصندوق جديد في نهاية عام 2021.
وقضت المحكمة بعد عامين تقريبا بأن القرار غير دستوري، وبذلك سيتعين على الحكومة الألمانية الآن إيجاد بديل لهذه الأموال لتمويل المشاريع التي تم الاتفاق عليها بالفعل.
وفي نوفمبر، أفيد أن الحكومة الألمانية تخطط لزيادة المساعدات العسكرية لـ أوكرانيا من 4 مليارات إلى 8 مليارات يورو في عام 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برلين مجلس الوزراء الألماني وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك أوكرانيا المانيا المستشار الألماني أولاف شولتس
إقرأ أيضاً:
ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟
أعلنت ألمانيا رفع القيود عن مدى الأسلحة التي تقدمها لكييف، إلى جانب خطوة متزامنة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام أوكرانيا لاستهداف مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، في ما وصفته موسكو بـ"القرار الخطير" الذي سيقوّض فرص السلام.
المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي تولى منصبه قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أكد هذا التحول خلال مؤتمر "منتدى أوروبا"، قائلًا: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة... باستثناءات قليلة جدًا، تستطيع أوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بضرب أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".
ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، وتؤذن بمرحلة جديدة من التصعيد، حيث أن تزويد كييف بما يُعرف بـ"النيران بعيدة المدى"، بحسب ميرز، يُحدث "الفارق الحاسم بين قيادة روسيا المعتدية وقيادة أوكرانيا المدافعة".
الكرملين، من جهته، سارع إلى التحذير، حيث وصف المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، القرار بأنه "يتعارض تمامًا مع تطلعات التوصل إلى تسوية سياسية"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تنذر بتوسيع الحرب لا إنهائها.
ويُنتظر أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة الألمانية هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن تعلن برلين خلال الزيارة دعمًا إضافيًا قد يشمل صواريخ "توروس" البعيدة المدى، وهو السلاح الذي رفض المستشار السابق شولتز تسليمه رغم الضغوط الغربية.
ميرز، المعروف سابقًا بموقفه المؤيد لتسليم هذا النوع من الصواريخ، يتبنى الآن نهج "الغموض الاستراتيجي"، معتبرًا أن الإفصاح المسبق عن نوايا ألمانيا يمنح موسكو أفضلية استخبارية، ويُضعف فعالية الدعم العسكري لكييف.
التغيير في الموقف الألماني يعكس تحوّلًا أوسع في المزاج الأوروبي، خصوصًا بعد تأخر الدعم الأمريكي لفترات طويلة وتصاعد الهجمات الروسية على المدن والبنى التحتية الأوكرانية. لكن محللين يحذرون من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام ردود فعل غير محسوبة من الكرملين، لا سيما في ظل التهديدات الروسية السابقة باعتبار استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى "دليلًا على الانخراط المباشر في الحرب".
هذا التحول يُعيد رسم خريطة الدعم الغربي لكييف، ويضع أوروبا في قلب المعادلة العسكرية، ليس فقط كمزوّد للسلاح، بل كمشارك فعلي في تغيير قواعد الاشتباك على حدود روسيا.
وفي انتظار زيارة زيلينسكي وبرنامج التسليح الجديد الذي قد يُعلَن عنها، تبقى الأنظار على الكرملين: هل يتجه نحو التصعيد... أم يُجبر على مراجعة حساباته الاستراتيجية؟
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.