ارتفع الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوى له في أسبوع واحد مقابل سلة من العملات، اليوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات التوظيف الجديدة أن فرص العمل الأمريكية انخفضت في أكتوبر إلى أدنى مستوى لها منذ أوائل عام 2021.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي في أحدث تعاملات 0.12٪ إلى 103.73، قرب أعلى مستوياته في أسبوع.

وانخفضت فرص العمل، وهي مقياس للطلب على العمالة، بمقدار 617،000 إلى 8.733 مليون في اليوم الأخير من أكتوبر، حسبما ذكرت وزارة العمل في مسحها الشهري لفرص العمل.

وأدى تباطؤ سوق العمل وانحسار التضخم إلى زيادة التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ربما يكون قد انتهى من رفع أسعار الفائدة في هذه الدورة، حتى أن الأسواق المالية تتوقع خفض أسعار الفائدة في منتصف عام 2024.

وقال جوزيف تريفيساني، كبير المحللين في FXStreet: “يحاول مجلس الاحتياطي الفيدرالي إقناع الأسواق بأنه لا يزال بإمكانه رفع أسعار الفائدة… أعتقد أن الأسواق تعتقد أن كل شيء قد انتهى، لكن حقيقة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يرغب في الاستمرار في هذا الأمر تجعل الجميع يتوقفون”.

ضربة مدوية| تراجع كبير في أسعار الدولار.. والسوق السوداء تتهاوى| ماذا حدث؟ استقرار أسعار الدولار وتراجع "اليورو" و"الإسترليني" في بداية التعاملات

وقال المحللون إن ارتفاع الدولار يرجع جزئيًا إلى انعكاس عمليات البيع المكثفة في الأسابيع الأخيرة والتي أدت إلى حرمان مؤشر الدولار بنسبة 3٪ في نوفمبر وحده، وهو أكبر انخفاض شهري له خلال عام.

وفي سياق آخر، ظل اليوان مستقرا في مواجهة خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للصين، مع تدخل البنوك الكبرى المملوكة للدولة لوقف أي انخفاض عن طريق بيع الدولار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار الدولار الأمريكى الفيدرالى الامريكى اسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

بنك التسويات الدولية: على الحكومات وقف ارتفاع الديون

دعا المدير العام لبنك التسويات الدولية، أجوستين كارستنز حكومات العالم إلى كبح جماح الارتفاع "المستمر" في الدين العام في الوقت الذي يجعل فيه ارتفاع أسعار الفائدة المسارات المالية لبعض البلدان غير مستدامة.

وأضاف أن حالات العجز الكبير في الميزانيات والديون المرتفعة بدت مستدامة عندما أبقيت أسعار الفائدة منخفضة بعد الأزمة المالية العالمية، ما سمح للسلطات المالية بتجنب اتخاذ خيارات صعبة مثل خفض الإنفاق أو زيادة الضرائب.

مسارات غير مستدامة

وقال كارستنز في خطاب ألقاه في مؤتمر استضافه بنك اليابان في طوكيو: "لكن أيام الفائدة المنخفضة للغاية ولّت. أمام السلطات المالية نافذة ضيقة لترتيب أوضاعها قبل أن تبدأ ثقة الجمهور في التزاماتها في التلاشي".

وأضاف: "بدأت الأسواق تستيقظ بالفعل على حقيقة أن بعض المسارات ليست مستدامة"، محذرا من أن الأسواق المالية قد تعاني فجأة من عدم الاستقرار في مواجهة الاختلالات الكبيرة.

المدير العام لبنك التسويات الدولية أجوستين كارستنز (رويترز)

وأردف: "لهذا السبب يجب أن يبدأ ضبط أوضاع المالية العامة في العديد من الاقتصادات الآن".

وجاءت التحذيرات في أعقاب الارتفاعات الأخيرة المطردة في عوائد السندات في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، مدفوعة بأسباب منها توقعات السوق بأن حكومات هذه الدول ستزيد من الإنفاق الممول من خلال زيادة الديون.

إعلان

وقال كارستنز إن التخلف عن سداد الدين العام يمكن أن يزعزع استقرار النظام المالي العالمي ويهدد الاستقرار النقدي وقد تضطر البنوك المركزية إلى تمويل الدين الحكومي، مما يؤدي إلى التركيز على ضبط المالية العامة أكثر من السياسة النقدية.

وأضاف: "ستكون النتيجة ارتفاع التضخم وانخفاضا حادا في أسعار الصرف. وفي ضوء هذه الاعتبارات، من الضروري أن تعمل السلطات المالية على كبح جماح الارتفاع المستمر في الدين العام".

ويهدف بنك التسويات الدولية إلى تعزيز التعاون النقدي والمالي الدولي بين البنوك المركزية وأن يكون بنكا للبنوك المركزية.

وقال كارستنز إن العديد من البلدان ستواجه ضغوطا لزيادة الإنفاق العام بسبب شيخوخة السكان وتغير المناخ وارتفاع الإنفاق الدفاعي.

وتابع: "يجب أن توفر السلطات المالية مسارا شفافا وموثوقا لحماية الملاءة المالية، مدعوما بأطر مالية أقوى. ويجب عليها بعد ذلك أن تفي بالتزاماتها".

وبالنسبة للسياسة النقدية، قال كارستنز إنه ينبغي عدم توقع أن تعمل البنوك المركزية على استقرار التضخم "في آفاق قصيرة جدا وضمن نطاقات ضيقة".

وأضاف: "هذا مهم للغاية لأن التضخم، مثلما أظهرت الأحداث الأخيرة، سيعتمد على عوامل بعضها يخضع لسيطرة البنوك المركزية".

قفزة الديون

كان تقرير لمعهد التمويل الدولي أظهر الشهر الجاري أن الديون العالمية زادت بنحو 7.5 تريليونات دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام لتصل إلى مستوى مرتفع غير مسبوق تجاوز 324 تريليون دولار.

وقال المعهد إن الصين وفرنسا وألمانيا كانت أكبر المساهمين في زيادة الدين العالمي، بينما انخفضت مستويات الدين في كندا والإمارات وتركيا.

وقال المعهد في تقريره: "ساهم الانخفاض الحاد لقيمة الدولار أمام عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين في زيادة قيمة الدين بالدولار، لكن الارتفاع في الربع الأول كان أكثر من 4 أمثال متوسط الزيادة الفصلية البالغة 1.7 تريليون دولار التي رصدت منذ نهاية 2022".

إعلان

وارتفع إجمالي الديون في الأسواق الناشئة بأكثر من 3.5 تريليونات دولار في الربع الأول من العام إلى مستوى غير مسبوق تجاوز 106 تريليونات دولار.

من المتوقع أن تبلغ مسبة الدين إلى الناتج المحلي في الصين 100% بنهاية السنة (أسوشيتد برس)

وقال المعهد إن الصين استحوذت وحدها على أكثر من تريليوني دولار من هذا الارتفاع. وبلغت نسبة الدين الحكومي الصيني إلى الناتج المحلي الإجمالي 93% ومن المتوقع أن تبلغ 100% قبل نهاية العام.

وسجلت القيم الاسمية لديون الأسواق الناشئة بخلاف الصين أيضا رقما غير مسبوق، إذ شهدت البرازيل والهند وبولندا أكبر زيادات في قيمة ديونها بالدولار.

غير أن بيانات المعهد أظهرت أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة بخلاف الصين انخفضت إلى أقل من 180%، أي أقل بنحو 15% من أعلى مستوياته على الإطلاق.

كما تواجه الأسواق الناشئة رقما قياسيا يبلغ 7 تريليونات دولار لعمليات استرداد السندات والقروض في الفترة المتبقية من 2025، وبلغ الرقم للاقتصادات المتقدمة نحو 19 تريليون دولار.

مقالات مشابهة

  • الذهب في مصر يتراجع وسط تقلبات الدولار.. ماذا ينتظر المستثمرون؟
  • وسط ترقب لاجتماع «الفيدرالي الأمريكي» المقبل.. تراجع سعر الذهب عالميا
  • انخفاض الذهب مع ارتفاع الدولار
  • تباين كبير في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن اليوم الثلاثاء27 مايو 2025
  • بنك التسويات الدولية: على الحكومات وقف ارتفاع الديون
  • الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار والنفط مستقر وسط ترقب قرار أوبك بلس
  • بنك التسويات الدولية يوجّه نداء عاجلاً
  • الذهب يستقر مع ترقب بيانات الاقتصاد الأمريكي وتوترات تجارية
  • آي صاغة: ضعف الدولار والمخاوف الجيوسياسية يحدان من تراجع الذهب في الأسواق العالمية
  • ارتفاع كبير في الحرارة ثم انخفاض.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة