أكد المهندس إيميل حلمى إلياس، نائب رئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربى، والعضو المنتدب، حرص مختلف المصانع الحربية المصرية على تنفيذ التوجيهات بزيادة نسب المكون المحلى فى الصناعات العسكرية والمدنية، لافتاً إلى نجاح الوزارة فى توطين صناعة الصلب المُدرع محلياً لتحقيق الاكتفاء الذاتى من هذا المنتج الاستراتيجى، وأضاف نائب رئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربى، فى حوار لـ«الوطن»، أن معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية فخر لكل مصرى، مشيراً إلى أن الجناح يعكس مدى تطور منتجاتنا الدفاعية، وأنه من المقرر توقيع اتفاقيات تعاون عدة خلال فعاليات المعرض.

وأشار، فى حواره، إلى أن راجمة الصواريخ المصرية الجديدة «رعد 200»، التى تُعد أول راجمة صواريخ مصرية فى التاريخ، صُممت ونُفذت بـ«أيدى وعقول مصرية»، وبمكون محلى بنسبة 65%، كما أن الوزارة تشارك بقذيفة أعماق صاروخية جديدة.. وإلى نص الحوار:

* إعجاب كبير أبداه زوار جناح الهيئة القومية للإنتاج الحربى فى معرض «إيديكس 2023».. فما دوافع هذا الإعجاب؟

- الهيئة القومية للإنتاج الحربى هى هيئة قومية مصرية ذات شخصية اعتبارية، تتبع وزارة الإنتاج الحربى، وتم إنشاؤها بموجب القانون رقم 6 لسنة 1984 لتصبح إحدى ركائز الصناعة العسكرية فى مصر عن طريق إشرافها على الشركات والوحدات التابعة، والتى تستهدف القيام بمهمة أساسية تتمثل فى تلبية مطالب القوات المسلحة من مختلف المنتجات العسكرية سواء أسلحة أو ذخائر أو معدات أو أنظمة إلكترونية دفاعية، وتقوم الجهات التابعة، من منطلق إيمانها بواجبها ودورها الوطنى فى التنمية، بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لتصنيع منتجات مدنية تلبى احتياجات المواطنين، وتشارك هذه الجهات التابعة فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية المهمة، ويتبع الهيئة 16 شركة صناعية، ومركز للتميز العلمى والتكنولوجى، وشركة لنظم المعلومات، وشركة للإنشاءات باسم «شركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات الهندسية والتوريدات العامة»، وشركة للصيانة تحت اسم «شركة الإنتاج الحربى للصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة»، وتعتمد الهيئة القومية للإنتاج الحربى على الميزانية الخاصة بشركاتها.

* شهدت الصناعات الدفاعية المصرية تقدماً كبيراً خصوصاً فى صناعة المدرعات بعد إنتاج الصلب المدرع محلياً، فما تفاصيل هذا المشروع؟

- يمثل هذا المشروع إنجازاً كبيراً؛ لأن الصلب المدرع يعد منتجاً استراتيجياً يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية من عربات مدرعة ودبابات، ويأتى هذا المشروع فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوطين صناعة الصلب المدرع فى مصانع الإنتاج الحربى لما تمتلكه من إمكانيات تكنولوجية وتصنيعية متميزة، ونجحنا فى إنتاجه بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص الرائدة فى مجال صناعة الصلب من منطلق إيماننا بضرورة إشراك القطاع الخاص فى مختلف المشروعات القومية بالدولة، وهدفنا الأساسى من هذا المشروع هو تحقيق الاكتفاء الذاتى من الصلب المدرع المنتج، الذى سيوفر العملة الحرة التى كانت تُخصص لاستيراده من الخارج، ويساعدنا فى تفادى أى حظر على توريده قد يُفرض من جانب الجهات الخارجية المنتجة له.

* هل طموحكم هو تحقيق الاكتفاء الذاتى فقط من الصلب المدرع أم أن هناك تطلعات للتصدير؟

- نطمح بالتأكيد إلى تصديره للخارج وفتح أسواق جديدة إقليمية وعالمية بما يسهم فى تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى، ولذلك قمنا بجهود تسويقية له من خلال عرض نماذج من الصلب المدرع المنتج بأكثر من سُمك فى عدد من المعارض الدولية الخارجية المتخصصة فى مجال الصناعات الدفاعية، ونحن منفتحون على توفيره لمختلف الجهات التصنيعية وفقاً للاشتراطات الحاكمة لذلك.

* راجمة الصواريخ المصرية «رعد 200» لفتت انتباه العالم بعد عرضها فى جناحكم بـ«إيديكس 2023»؛ فما تفاصيل تصنيعها؟

- راجمة الصواريخ المتطورة «رعد 200» مُركّبة على مدرعة ذات جنزير، وتأتى كنتاج لتضافر جهود أكثر من شركة ووحدة تابعة لتصميمها وتنفيذها بعقول وأيادٍ مصرية فى إطار جهود «الإنتاج الحربى» لزيادة نسبة المكون المحلى فى صناعاتنا العسكرية؛ حيث تبلغ نسبة المكون المحلى بها 65%، ومن مميزاتها أنها مزودة بجنزير يساعدها على التحرك بكفاءة ومرونة فى المناطق الوعرة التى لا يمكن للعجلات المرور عليها.

* ماذا عن المُدرعة المصرية المجنزرة «سينا 200» التى تشاركون بها للمرة الثانية فى معرض «إيديكس»؟

- المركبة المدرعة «سينا 200» تم تصنيعها بالكامل بأيادٍ وعقول مصرية، وهى مناسبة لتلبية مطالب قواتنا المسلحة من هذا النوع من المركبات؛ حيث تتميز بالسرعة والمرونة، وتمتلك شبكة قوية للوقاية من المخاطر خلال تنفيذ المهام، وقمنا بزيادة تدريعها بالصلب المُدرع من تصنيعنا لتكون مطابقة لمستويات الحماية العالمية «STANAG»، وعرضناها فى النسخة الماضية من معرض الصناعات الدفاعية «EDEX2021»، ونشارك فى النسخة الحالية «EDEX2023» بنسخة مطورة منها.

* ماذا عن المنتجات الأخرى التى تشاركون بها فى المعرض؟

- نشارك بعربة التطهير «ARS-2» لتلبية احتياجات القوات المسلحة، وقذيفة أعماق صاروخية جديدة، هذا إلى جانب مشاركتنا بمنتجاتنا النمطية بالطبع من الذخائر والأسلحة والمعدات والأنظمة الإلكترونية المتطورة المختلفة.

* ما رأيك فى معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية هذا العام؟

- حرصنا على أن يخرج المعرض فى أبهى صورة، كما هو معتاد بكل نسخة منذ بدء انطلاقه عام 2018، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وولد المعرض عملاقاً، وتعمل جميع الجهات المعنية على المحافظة على المكانة التى تميز بها «EDEX» بين مصاف المعارض الدولية المتخصصة فى مجال الصناعات الدفاعية والتسليح، بل ونعمل على تعزيز هذه المكانة المتميزة، وهناك لجان متخصصة لكل شىء فى المعرض، وتم تنظيم العديد من اللقاءات بين الجهات المعنية خلال الفترة الماضية للتأكد من أن كل شىء فى وضعه الصحيح، بما يضمن أن تنظيم المعرض سيكون على قدر عالٍ من الاحترافية، وكانت هناك متابعة مستمرة من المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، للتحضيرات، وتم التأكد من جاهزية معروضاتنا بجناح الوزارة بالمعرض، وبالتأكيد لاحظتم خلال الفترة الماضية أنشطة الوزير ولقاءات مع الوزراء والسفراء وممثلى الشركات العالمية المتخصصة، وكذا مشاركات الوزير محمد صلاح فى معارض التسليح الدولية الخارجية، التى حرص خلالها على توجيه الدعوات للمشاركة فى معرض «EDEX2023».

* وما أهمية معرض «إيديكس 2023»؟

- فيما يتعلق بأهمية المعرض فيمكن أن نلمسها من حجم مشاركة الشركات العالمية التى تمثل مختلف دول العالم بالمعرض، فالمعرض يعكس ثقل مصر وقدرتها على تنظيم المعارض الكبرى، كما يعكس حقيقة أن مصر هى بلد الأمن والأمان، ويعكس الجناح المصرى بالمعرض حجم التطور الذى وصلت إليه صناعاتنا العسكرية، ويمثل المعرض فرصة للتعرف على آخر التطورات التى تم الوصول إليها فى مجال الصناعات العسكرية «البرية - الجوية - البحرية»، ومن المتوقع أن تبرم اتفاقيات تعاون خلال فترة انعقاد المعرض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتفاقيات تعاون احتياجات المواطنين الأمن والأمان الأنظمة الإلكترونية الإنتاج الحربى الاستشارات الهندسية الاكتفاء الذاتى الجناح المصرى أسلحة الصناعات الدفاعیة الإنتاج الحربى هذا المشروع فى معرض فى مجال

إقرأ أيضاً:

هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025

أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.

وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.

وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.

كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.

ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.

ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.

واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.

وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.

كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.

كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.

هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أمسية موسيقية مصرية تبهر بروكسل وتختتم الموسم الثقافي للسفارة
  • انطلاق فاعليات معرض الملابس الخيري "3 قطع بـ20 جنيه" بالبحيرة
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض التدوير البيئي المستدام بالجامعة
  • وزير الإنتاج الحربي: حلوان للصناعات غير الحديدية تقلل الفاتورة الاستيرادية
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض "التدوير البيئي المستدام"
  • الإنتاج الحربي: مصنع 63 من أهم الصروح الصناعية ومنتجاته تقلل الفاتورة الاستيرادية
  • وزير الإنتاج الحربي يجري جولة مفاجئة بمصنع 63 ويصدر توجيهات بتوطين التكنولوجيا
  • وزير الإنتاج الحربي يفاجئ عمال «حلوان للصناعات غير الحديدية».. ويصدر توجيهات مهمة
  • "فلسطين المقتلعة".. معرض بكندا حول النكبة وحرب غزة