يمانيون:
2025-05-25@06:17:19 GMT

نصيحةٌ لجبناء الأمة: الحياة خطيرة لكن الجُبن أخطر

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

نصيحةٌ لجبناء الأمة: الحياة خطيرة لكن الجُبن أخطر

هاشم أحمد شرف الدين

إن الفطرةَ البشريةَ تجعل الروحَ الإنسانية -عندما تواجه الشدائدَ أو الغزو- ترتفع إلى مستوى الحدث، فتظهِر شجاعةً هائلة في مواجهة الغزاة المعتدين.

ولكن، ما الحالُ ونحن نرى خلال حياتِنا أناساً وحكاماً وشعوباً – تتعرض أوطانُهم أو أمتُهم لعدوانٍ وغزو – فيعتبرون أيَّ دفاعٍ أو مواجهة تهوراً ومغامرة، ويصرون على أن يكونوا على خلافٍ مع الفطرةِ البشرية، وألّا يمتلكوا روحاً إنسانية عالية.

فالأناسُ يشبهون أوراقَ الشجرِ التي ترتعدُ عندما تهمس الرياحُ همسا، فما بالكم بهم عندما تصبح عاصفة.

والحكّامُ يشبهون – في مؤتمرات قِممهم – الطيورَ المغرّدةَ على الأشجار، التي تظن أن الأغصانَ أحضانُ الأمان فتخشى التحليقَ خوفاً من المخاطر.

والشعوبُ تشبه السفنَ الكبيرةَ التي تبحر في الأنهارِ الهادئةِ فقط دون أن تخوضَ البحارَ والمحيطات، تخشى أن تغرقَها أمواجُ التهديدِ المرتفعة، أو أن تتحطّمَ كالزجاجِ المكسورِ أمامَ بارجاتِ أعدائِها وجبروتِهم.

بالنسبةِ لأولئك جميعِهم، أيُّ مواجهةٍ للغزاةِ تبدو تهوراً ومغامرةً، فهم يرفضون أن يتحدَّوا العدوَ ويخوضوا المعركة.

يفضلون الاحتماءَ وراء حواجزِ الخوفِ من المخاطرِ، ويتراجعون لانعدامِ الجرأةِ على المواجهة.

لا يدركون أن الشجاعةَ هي المفتاحُ الذي يفتح بابَ الحريةِ والاستقلال، وأنها من تكتب التاريخَ وتصنع الأبطال.

لا يفهمون أن الإنسانَ الشجاعَ هو من يصنع التغييرَ ويحقق الأحلام.

لا يعرفون أنه لا يمكن لأي شعبٍ أن يحصلَ على حريتِه من غير التحلي بروحِ التضحيةِ والشجاعة.

أنا لا أدعوهم إلى مراجعةِ تاريخِنا المليء بقصصِ أبطالٍ أبدوا شجاعةً لا مثيلَ لها في وجهِ الغزاةِ المعتدين، لأنهم يرون – في زمننا الحالي – أناساً وحكاماً وشعوباً يقاومون الغزاةَ وقوى الاحتلال بالرغمِ من كلِ الصعابِ والتحديات.

ها هم أحرارُ شعبِ فلسطين لم يستسلموا للاحتلالِ الإسرائيلي منذُ أكثر من نصفِ قرن، بالرغم من عدمِ التوازنِ العسكري والدعمِ الدولي. وها هم أحرارُ شعبِنا اليمني العزيز لا يزالون يقاومون العدوانَ والحصارَ الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي الإسرائيلي وتحالفَه على الرغمِ من الكوارثِ الإنسانية.

كلا الشعبين يُقدمان أمثلةً حيّةً على شجاعةِ الأحرارِ والشعوبِ التي لا تُقهر أبداً أمامَ الغزاة، ويقدمان أيضا شواهدَ ماثلةً على أن الشجاعةَ هي مفتاحُ الحريةِ، وأن الروحَ البشريةَ ستظلُ تتحدّى الغزاةَ وتحقق أحلامَها بالرغمِ من كلِ شيئ.

فيا أيها الذين ترفضون الشجاعةَ وتخشون مواجهةَ الأخطار، لا تسمحوا للخوفِ أن يقيّدَ حريتَكم ويمنعَكم عن مساعدةِ شعبِكم في فلسطين أو شعبِكم في اليمن. إن الحياةَ بذاتِها خطيرةٌ، ولكنَ الجُبنَ هو أخطر. وما الفائدةُ من العَيشِ خائفين منسحبين طوالَ الوقت؟

إن حبَ الوطنِ والأمةِ والدفاعَ عنهما هما عاطفةٌ وسلوكٌ شريفان، لكنكم لن تحصلوا على الاحترامِ ولن تشعروا بالكرامةِ إلا إذا تحليتم بروحِ التضحيةِ من أجلهما.

فلتخوضوا المعركةَ الآن من أجلِ ألّا تظلَّ أجيالُ الأمةِ القادمةُ تحت بطشِ الأعداءِ الظالمين.

عليكم أن تفهموا أن الحريةَ لا يمنحُها الأعداء، فهي تتحققُ بتضحياتِ وبطولاتِ الأحرار، وتهونُ في سبيلِها الآلامُ والدماء.

عليكم أن تتذكروا أن التاريخَ لن يذكركم. ستضيعُ أسماؤكم في غُبارِ الزمنِ بينما ستخلدُ أسماءُ الأبطال.

وإن كنتم تؤمنون حقاً بقضية فلسطين -قضيةِ أمتِكم المركزيةِ كما تدّعون- فلا بدّ من أن تتحلّوا بروحِ الشجاعةِ والتضحية.

هذه هي النصيحة التي أودُّ أن أقدّمَها لكم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مركب دوائي جديد يحارب أخطر مراحل السرطان

الولايات المتحدة – صمم فريق من الباحثين، بقيادة العالم رافائيل رودريغيز، مركبا دوائيا جديدا قادرا على وقف انتشار السرطان النقيلي، والذي يسبب 70% من وفيات مرضى السرطان تقريبا.

وجاء هذا الاكتشاف بعد أن ترك رودريغيز كلية الطب ليدرس الكيمياء العضوية، حيث أدرك أن تطوير أدوية فعالة يمكن أن يساعد أعدادا أكبر من المرضى مقارنة بمهنة الطب السريري.

ويستهدف المركب الجديد، “فينتوميسين-1″، آلية تستخدمها الخلايا السرطانية لتخزين الحديد داخل حجرات خاصة تسمى الليزوزومات، ما يجعلها أكثر عدوانية، ولكن يعطيها أيضا نقطة ضعف خفية.

ويثير هذا الحديد نفسه عملية تسمى “الاستماتة الحديدية”، وهي موت خلوي مبرمج يدمر الخلايا من الداخل. لذا، يستغل المركب هذه النقطة الضعيفة لخلايا السرطان ليقتلها بسرعة، خاصة خلايا السرطان النقيلية التي تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وأظهر “فينتوميسين-1” فعالية كبيرة في تجارب المختبر على خلايا سرطان البنكرياس وسرطان الثدي والساركوما، وهي أنواع معروفة بمقاومتها للعلاجات التقليدية وارتفاع مستويات الحديد فيها. وفي تجارب على الفئران، أبطأ المركب نمو الأورام ونشط الجهاز المناعي، ما يمكن أن يعزز فعالية العلاجات الحالية.

كما تم اختبار المركب على عينات أورام مأخوذة مباشرة من مرضى، حيث قلل من عدد الخلايا التي تساعد السرطان على مقاومة الأدوية والانتشار. وبفضل دقته في استهداف الخلايا الغنية بالحديد، يترك المركب الخلايا السليمة دون ضرر كبير.

ورغم هذه النتائج الواعدة، يؤكد رودريغيز أن الخطوة التالية تتطلب تجارب سريرية واسعة النطاق لفهم كيفية تعامل المركب مع الخلايا البشرية داخل الجسم، بالإضافة إلى تقييم ثباته وطرق تناوله وتأثيره طويل الأمد. وهذا يتطلب جمع تمويل إضافي ودراسة موسعة.

يذكر أن انتشار السرطان إلى أعضاء جديدة يمثل أكبر تحد في علاج المرضى، حيث تتكيف الخلايا النقيليّة مع البيئات الجديدة وتقاوم العلاجات الكيميائية والإشعاعية.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature، وتمثل خطوة مهمة نحو تطوير علاجات جديدة تستهدف النقائل السرطانية بشكل فعال، مما قد يفتح آفاقا واسعة لتحسين معدلات النجاة من السرطان مستقبلا.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • مروة ناجي تُعيد سحر أم كلثوم إلى الحياة: "وسام على صدري" وطرح أغنية جديدة بروح الست
  • هل يُنصح بتناول البيض في الصيف؟.. خبير يقدم نصيحة مفاجأة
  • هل تستيقظ قبل رنين المنبه .. الأمر أخطر مما تعتقد
  • وزير الشئون النيابية: المواطن له الحرية في اختيار الدائرة التي يترشح عليها
  • 12 نصيحة لتجنب مخاطر أكل اللحوم خلال عيد الاضحى ضمن مبادرة روشتة ذهبية بالإسكندرية
  • قتل اثنين أخطر من قتل ٥٠ ألفا!
  • مركب دوائي جديد يحارب أخطر مراحل السرطان
  • الحرية : تعديلات قانون مجلسي النواب والشيوخ طفيفة وتدعم استقرار الحياة النيابية
  • نصيحة فولر لفيرتز تصدم ليفربول وبايرن ميونيخ!
  • أمين الجميّل: السلام لا يولد من الاستسلام بل من الشجاعة