تحت رعاية نيفين القباح وزيرة التضامن الاجتماعي يواصل قطار حملة رحلة " الألف كيلو متر" الانطلاق بمحافظات الصعيد، حيث وصل قطار  الحملة إلى محافظتي  الأقصر وأسوان ، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، حيث شهد مراسم بدء الفعاليات بالأقصر محمد حسين مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالأقصر والدكتور محمد عزب رئيس مجلس إدارة جمعية منظار عنق الرحم  والدكتورة هالة عدلى حسين سكرتير عام الجمعية والدكتورة رانيا علوانى المدير التنفيذى للجمعية وعدد من قيادات العمل بالتضامن الاجتماعي.

 
 

صور| وزيرة التضامن: مبادرة بر أمان تستهدف دعم 42 ألف صياد وزيرة التضامن ومحافظ الأقصر يشهدان تسليم 300 مركب صيد لدعم صغار الصيادين .. فيديو


هذا وقد انطلقت المراكب الشرعية  تجوب نهر النيل إيذانًا ببدء فعاليات الحملة بالأقصر  حاملة شعارات "اسبقى بخطوة" و٢ كفاية ورحلة الألف كيلو متر ، كما واكب ذلك انطلاق تدريبات ٣٨٠ رائدة اجتماعية بنادى التجديف فى محافظة الأقصر على توعية السيدات بأخطار وأعراض سرطان عنق الرحم وكيفية الوقاية منه، وكذلك على الصحة الإنجابية، وقد تولي التدريب مجموعة أطباء من أعضاء مجلس إدارة جمعية سرطان عنق الرحم برئاسة الدكتور محمد العزب.

وأوضح  محمد حسين مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالأقصر أنه يوجد داخل المحافظة  ٩ عيادات ٢ كفاية تابعة للوزارة تعمل فى مجال الحد من الزيادة السكانية والتباعد بين الولادات وتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجانا تقدم خدماتها منذ ٢٠١٩، وستقوم أيضا من خلال الحملة بتقديم خدمة  الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وأنه من المقرر  افتتاح ٣عيادات جديدة تحت عنوان (اسبقى بخطوة) ضمن فعاليات الحملة تعمل جنبا إلى جنب مع عيادات ٢ كفاية لتقديم خدمات حملة الـ١٠٠٠ كيلو متر للكشف المبكر عن سرطان عنق  للحماية والوقاية من سرطان عنق الرحم والصحة الإنجابية ومزودة بمنظار سرطان عنق الرحم للكشف بالمجان واستقبال السيدات، وذلك في ضوء بروتوكول التعاون المبرم بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعية المصرية لسرطان عنق الرحم، والذي يستهدف حماية ووقاية السيدات من إخطار سرطان عنق الرحم.



وأشار إلى دور 380 رائدة اجتماعية المنتشرات بجميع قرى المحافظة لعمل ندوات توعية، حيث يستهدفن فى المقام الأول أسر تكافل وكرامة، بالإضافة إلى باقى الأسر وتوفير الكشف والخدمات بالمجان.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم أن حملة رحلة الألف كيلو  متر، والتي تتم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعية تتم بتكلفة إجمالية ٢٧ مليون جنيه تشمل تجهيز ٥٠ عيادة، بإلإضافة إلى ٢ عيادة متنقلة، يمثلان أول تجربة لعيادة متنقلة للكشف المبكر عن هذا المرض بتكلفة ٥ ملايين جنيه ومجهزة على أعلى جودة للحفاظ على صحة المرأة لتغطية المناطق النائية المحرومة من الخدمة الصحية.



وأضاف العزب أنه بالأقصر تم تدريب عدد من الأطباء بهيئة الرعاية الصحية بمستشفى ايزيس على الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والصحة الإنجابية ليصل عدد الأطباء الذين تم تدريبهم إلى ٢٢٠ طبيبا، بالإضافة إلى ٢٠٠ طبيب من أطباء عيادات ٢ كفاية التى يصل إجماليها إلى ٥٠ عياده منها ٢٠ لخط الصعيد فقط الذى يشمل ٧ محافظات.

ومن جانبها أكدت الدكتورة هالة عدلى حسين سكرتير عام الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم على دعم وزيرة التضامن الاجتماعي للمبادرة واوضحت ان الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم هى أول جمعية متخصصة فى سرطان عنق الرحم بمصر، حيث بدات رحلة الـ١٠٠٠ كيلو من الإسكندرية، ثم بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر،  ثم أسوان، حيث تشمل الحملة تدريب وتمكين وتوعية، وتستهدف  بالأساس الرائدات الاجتماعيات، حيث تمتلك الوزارة ١٥ ألف رائدة اجتماعية، هن محل استهداف الحملة بالتدريب ونشر الوعى بين الأسر.

كما شهدت محافظة أسوان وصول الحملة، حيث تم افتتاح ٣ عيادات (اسبقى بخطوة) للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم و تدريب 460 رائدة  اجتماعية على التوعية بالمرض وطرق الاكتشاف المبكر.

وأوضح  محمد يوسف مدير مديرية التضامن الاجتماعي بأسوان أن العيادات تم افتتاحها بادفو وكوم امبو وأسوان، وتعمل بالتنسيق والتعاون مع جمعيات أصدقاء مرضى الكلى وجمعية النجاح بابو جرير وجمعية كريتاس مصر، موضحا الدور الهام  للرائدات فى توعية الأسر.

ومن جانبه أوضح أحمد يونس منسق عام مشروع ٢ كفاية بوزارة التضامن الاجتماعي أن مشروع ٢ كفاية هو الشريك الأساسي مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم لتدشين رحلة الألف كيلو  متر التي يتم ضمن فعالياتها افتتاح ٥٠ عيادة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وطرق الوقاية منه، وتعمل تلك العيادات جنبًا إلى جنب مع عيادات ٢ كفاية لخدمة كافة طبقات المجتمع خاصة الأسر الأولى بالرعاية للتوعية بالصحة الإنجابية وتقديم خدمات تنظيم الأسرة والتباعد بين الولادات إلى جانب الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.

وأوضحت الدكتورة هدى الجدعانى منسق عام بالجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم أن الهدف الأساسي للجمعية هو تدريب وتوعية وتمكين الأطباء والرائدت لخفض نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم والتوعية بخطورة هذا المرض وطرق الوقاية والرد على أي استفسارات تخص صحة المرأة متضمن ذلك  فتح عدد أكبر من العيادات على مستوى المحافظات المستهدفة.

هذا وتستهدف حملة  رحلة "الألف كيلو متر" ثلاث  فعاليات، الأولى تتعلق بالتوعية، حيث يتم توعية وتدريب الرائدات الاجتماعيات بتلك المحافظات على تعزيز الوعي الطبي لديهن، وذلك بهدف التوعية بشكل سليم للسيدات في مختلف محافظات الصعيد، أما الشق الثاني من الرحلة فيتعلق بتدريب الطاقم الطبي الخاص بعيادات "الصحة الإنجابية والكشف المبكر على سرطان  عنق الرحم " التي تم تجهيزها في محافظات الحملة، حيث يتم تدريب الأطباء والتمريض على كيفية استخدام وسائل تنظيم الأسرة المختلفة واستخدام منظار عنق الرحم لضمان تقديم خدمة طبية بكفاءة عالية، أما الشق الثالث من الحملة فيتمثل في التمكين الاقتصادي، حيث سيتم عمل «فيمي هيلث بازار» في كل محافظة من المحافظات التي تجوب بها الحملة بهدف دعم السيدات المُنتجات وصغار المشاريع وذلك للترويج للمنتجات الخاصة بهم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة التضامن الإجتماعي التضامن الاجتماعى محافظتي الأقصر وأسوان الفعاليات

إقرأ أيضاً:

سرطان الدماغ.. معركة صامتة تعيد العالم للتفكير

يوافق الثامن من يونيو من كل عام يومًا عالميًا مخصصًا لسرطان الدماغ، مناسبة تتجاوز مجرد التذكير، لتصبح دعوة عالمية ملحة لتسليط الضوء على إحدى المعارك الصحية الأقل شهرة والأكثر تعقيدًا.

تؤثر أورام الدماغ، بتنوعها وشدتها على حياة الأفراد من جميع الأعمار والخلفيات، وتتطلب فهمًا عميقًا، وزيادة في الوعي، وتوحيدًا للجهود البحثية والعلاجية. في هذا اليوم، تنطلق رحلة تربط بين البحث العلمي الدؤوب عن المعرفة والرغبة الإنسانية الملحة في تخفيف المعاناة عن المصابين وذويهم.

أرقام صادمة وتحديات صحية

تؤكد الإحصائيات العالمية أن أورام الدماغ والحبل الشوكي ليست مجرد حالات فردية، بل هي تحدٍ صحي عالمي متنامٍ. ففي عام 2022، قُدر عدد الحالات الجديدة من أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي عالميًا بـ حوالي 322 ألف حالة. هذه الأرقام تعكس واقعًا مفاده أن السرطان لا يميز بين عمر ومكان، على الرغم من أن بعض أورام الدماغ تكون أكثر انتشارًا لدى كبار السن، بينما يظهر البعض الآخر غالبًا بين الأطفال، مما يستدعي نهجًا شاملاً للتعامل مع هذا المرض على جميع المستويات العمرية.

لا يقتصر تأثير المرض على الفئة العمرية، بل يتأثر أيضًا بعوامل أخرى؛ فبعض الحالات الوراثية مثل التصلب الحدبي والورم الليفي العصبي من النوع 1 والنوع 2 ومتلازمة تيرنر، تزيد من خطر الإصابة بورم الدماغ. كما يرتفع احتمال تعرض الأشخاص الذين تعرضوا لنوع قوي من الإشعاع للإصابة بهذه الأورام. هذه الحقائق تؤكد على أهمية فهم العوامل المسببة لتوفير سبل الوقاية والكشف المبكر.

وعلى الرغم من التقدم الطبي، لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لأورام الدماغ تشكل تحديًا كبيرًا، خاصة مع أنواع الأورام الخبيثة الأكثر عدوانية، لأن تشخيص ورم الدماغ يمكن أن يكون له تأثير مدمر على المرضى وعائلاتهم، فهو يتطلب غالبًا جراحة دقيقة، وعلاجًا إشعاعيًا، وعلاجًا كيميائيًا، بالإضافة إلى رعاية متابعة مستمرة.

ويبقى الكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب ورعاية المتابعة المناسبة أمراً بالغ الأهمية في المعركة ضد أورام المخ، حيث يمكنها تحسين فرص البقاء على قيد الحياة بشكل كبير، وتخفيف وطأة المرض على المرضى وعائلاتهم، وتمكينهم من عيش حياة أفضل قدر الإمكان.

البحث عن حلول مبتكرة وآفاق علاجية واعدة

إن زيادة الوعي بالمرض وأسبابه والانتباه لأعراضه، بالإضافة إلى فهم طرق تشخيص المرض وأساليب علاجه، هي ركائز أساسية في مواجهة سرطان الدماغ. يمثل العلم هنا بوصلة الأمل، حيث تُبذل جهود بحثية مكثفة لفهم الآليات الجزيئية للأورام، وتطوير علاجات مستهدفة تقلل من الآثار الجانبية، وتحسن من جودة حياة المرضى. من المختبرات البحثية إلى غرف العمليات، يعمل العلماء والأطباء بجد لاكتشاف طرق جديدة للتشخيص الدقيق والعلاج الفعال.

وتتضمن هذه الجهود التقنيات الجراحية المتقدمة التي تتيح إزالة الأورام بأقصى قدر من الدقة وتقليل الأضرار على الأنسجة السليمة المحيطة. كما يشهد العلاج الإشعاعي تطورًا كبيرًا بظهور تقنيات مثل العلاج بالبروتونات، الذي يقلل من تعرض الأنسجة السليمة للإشعاع. أما العلاج الكيميائي، فعلى الرغم من تحدياته، لا يزال ركيزة أساسية في العديد من الخطط العلاجية. إلى جانب ذلك، تبرز العلاجات الموجهة التي تستهدف جزيئات محددة في الخلايا السرطانية، والعلاجات المناعية التي تحفز الجهاز المناعي للمريض لمكافحة الخلايا السرطانية، كل هذه الأساليب تبشر بآفاق جديدة وواعدة في مكافحة هذا المرض المعقد، وتقديم أمل حقيقي للمرضى.
ريادة المملكة في التشخيص والعلاج

تولي المملكة اهتمامًا بالغًا بمكافحة السرطان بصفة عامة، وسرطان الدماغ بصفة خاصة، وذلك ضمن رؤيتها 2030 لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية عالمية المستوى. تتجلى جهود المملكة في عدة محاور رئيسية، تعكس التزامها بالصحة العامة والارتقاء بالخدمات الطبية، منها تطوير مراكز الرعاية المتخصصة، حيث تضم المملكة عددًا من المستشفيات الرائدة عالميًا، مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (KFSH&RC) و الشؤون الصحية بالحرس الوطني، التي تعد مراكز متقدمة في تشخيص وعلاج أورام الدماغ. هذه المستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات الجراحية والإشعاعية، بما في ذلك أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي المتطورة والملاحة الجراحية. كما تضم فرقًا طبية متكاملة من أخصائيي جراحة الأعصاب والأورام والأشعة والعلاج الطبيعي والتأهيل، لتقديم رعاية شاملة ومتعددة التخصصات للمرضى.

لم تتوانَ المملكة عن تبني أحدث الابتكارات في مجال علاج سرطان الدماغ. فقد أدخلت مدينة الملك فيصل التخصصية ومركز الأبحاث تقنيات متقدمة مثل استخدام 5-أمينوليفولينيك أسيد (5-ALA) لزيادة دقة استئصال أورام الدماغ. هذه المادة الفلورية تساعد الجراحين على تمييز الأنسجة السرطانية بوضوح أثناء الجراحة، مما يحسن من نتائج الاستئصال ويقلل من فرص تكرار الورم. كما استقبلت المملكة أول مركز في المنطقة للعلاج بالبروتونات، والذي يوفر علاجًا إشعاعيًا عالي الدقة يستهدف الأورام بفعالية مع تقليل تلف الأنسجة السليمة المحيطة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في علاج أورام الدماغ، خاصة لدى الأطفال.

وتولي المملكة اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي في مجال أورام الدماغ، مع التركيز على فهم الخصائص الجينية والجزيئية للمرض في المنطقة، وتطوير علاجات تتناسب مع الاحتياجات المحلية والعالمية، وتشجع الشراكات البحثية مع المؤسسات الدولية الرائدة لتبادل الخبرات، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في الاكتشافات الجديدة التي قد تغير مسار علاج هذا المرض.

 

برامج التوعية والكشف المبكر، إذ تعمل الجهات الصحية في المملكة على زيادة الوعي العام بأعراض أورام الدماغ وأهمية الكشف المبكر، من خلال الحملات التوعوية والمبادرات الصحية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع. وتهدف هذه الحملات إلى تمكين الأفراد من التعرف على العلامات التحذيرية وطلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب، مما يسهم في تحسين فرص التشخيص المبكر وبالتالي نتائج العلاج.

إن اليوم العالمي لسرطان الدماغ بمثابة تذكير دائم بأن التكاتف الدولي والتقدم العلمي والالتزام الوطني هي أدواتنا الأكثر فاعلية في مواجهة هذا المرض المعقد، لتقديم الأمل والرعاية لكل من يواجه هذه المعركة، ودعم الأبحاث التي قد تحمل في طياتها مفتاح العلاج والشفاء التام.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالصور.. توزيع 85 ألف مستفيد في حملة صك الأضحية بالأقصر
  • وصول الحجاج إلى المدينة المنورة عبر قطار الحرمين السريع.. فيديو
  • سرطان الدماغ.. معركة صامتة تعيد العالم للتفكير
  • 2154 رحلة.. قطار المشاعر المقدسة ينقل 1.87 مليون راكب خلال موسم الحج
  • تطبيق للكشف عن التهاب المفاصل الصدفي
  • ضبط كميات من المواد المخدرة في حملة أمنية موسعة بدمياط وأسوان
  • شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري:‬‮الإخوان ‬‭ ‬وطريق‭ ‬الألف ميل‭
  • الإفتاء تحدد 5 أعمال ثوابها عظيم رابع أيام عيد الأضحى أهمها صلة الرحم
  • «الصحة» تُعلن فحص 7 ملايين و909 آلاف طفل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر
  • الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة