زيارة بوتين للمملكة.. احترام متواصل لحكمة الرياض الداعمة للحلول السياسية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
جاءت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى المملكة بالتزامن مع استمرار الأزمة الأوكرانية، واستثمارا للاحترام المتبادل بين موسكو والرياض بشأن التعامل مع الملفات الشائكة، فضلا عن الرصيد السياسي و الدبلوماسي للمملكة في التعامل مع الأزمة الأوكرانية منذ يومها الأول.
تتعامل موسكو مع المملكة في بحث الأزمة الأوكرانية على أن الرياض شريك موثوق به، ومن الممكن أن يمهد الطريق لفتح قنوات ضامنة لحوار سياسي شامل؛ يضمن تحييد أخطار الأزمة والوصول إلى حلول مرضية للأطراف كافة؛ فالرياض التي ترقى بعلاقاتها مع موسكو هي ذاتها التي كسبت ذات الرصيد في علاقاتها بالجانب الأوكراني.
أدركت موسكو رؤية الرياض بشأن الأزمة الأوكرانية؛ حيث أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاته مع القيادة الروسية والأكرانية، ورسخت تلك الاتصالات موقف المملكة التي أبدت استعدادها لبذل جهود تمهد للوصول إلى الحلول السياسية التي تضمن تحقيق السلام الدائم.
جاء ذلك بالتوازي مع المبادرات الإنسانية التي أدارتها المملكة العربية السعودية؛ والتي كانت تستهدف التخفيف من تداعيات الأزمة، والتي كان من بينها نجاح جهود الوساطة السعودية في الإفراج عن عشرة أسرى من دول عديدة، وهي المبادرات التي قوبلت بترحيب كبير من المجتمع الدولي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ولي العهد بوتين الأزمة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أمس الجمعة- عن "استيائه الشديد" بشأن مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الحرب في أوكرانيا، قائلا إن بوتين يريد فقط "مواصلة قتل أشخاص".
وصرح ترامب للصحافيين على متن طائرته الرئاسية "إنه وضع صعب جدا. قلت لكم إنني مستاء جدا بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل أشخاص ببساطة، وهذا ليس جيدا".
وأضاف أنه بحث ملف العقوبات على روسيا مع بوتين، مؤكدا أن الرئيس الروسي يشعر بالقلق إزاءها ويشعر أنها وشيكة، وذلك خلال اتصال هاتفي استمر لنحو ساعة بين الرئيسين، يوم الخميس.
كما قال ترامب -الذي تحدث الجمعة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي– إنه ناقش إمكانية إرسال صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى كييف، في أعقاب شن موسكو أكبر هجوم بالمسيّرات على أوكرانيا بعد ساعات من اتصال الرئيسين الأميركي والروسي.
وبدوره، قال الرئيس الأوكراني بعد الاتصال بنظيره الأميركي إن المحادثة "تطرقت الى الاحتمالات على صعيد الدفاع الجوي واتفق البلدان على العمل معا لتعزيز حماية مجالنا الجوي" دون تقديم تفاصيل أخرى.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الكرملين أنه من غير الممكن حاليا أن يحقق أهدافه في هجومه المستمر على أوكرانيا عبر "الوسائل الدبلوماسية" وبالتالي سيواصل عملياته ضد "عدو يواجه صعوبات ميدانية" -بحسب وصفه- بعد مفاوضات في تركيا لم تسفر عن نتيجة لوقف الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وتطالب روسيا كييف خصوصا بالتخلّي عن 4 مناطق تحتلّها موسكو جزئيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها بقرار أحادي عام 2014، بالإضافة إلى تخلّي أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حين تعتبر أوكرانيا هذه المطالب غير مقبولة.