عبد الرحمن الأهنومي*: برنامج الغذاء يساوم اليمنيين..
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أعلن برنامج الغذاء العالمي وقف المساعدات مؤقتاً في المناطق الحرة تحت إدارة حكومة صنعاء مدعيا بأن ذلك بسبب محدودية التمويل ، ومفبركا ذرائع أخرى تتعلق بالتوزيع.
الحقيقة..
القرار سياسي لا يتعلق بالتمويل، يأتي تنفيذا لتوجيهات من الإدارة الأمريكية، إذ أن إعلان البرنامج اليوم رسميا وقف المساعدات جاء نتيجة موقف اليمن في نصرة غزة.
ادعاءات البرنامج ليست صحيحة:
فما يدعيه البرنامج من أن السبب هو العجز في التمويلات ، تكشفه أرقام التمويلات الصادرة عن البرنامج نفسه ، ومن خلال الاطلاع على تقرير الموقف للبرنامج لشهر سبتمبر 2023م أوضحت الأرقام:
بأن التمويلات المؤكدة التي حصل عليها البرنامج على النحو التالي:
توفر للبرنامج موارد بـ مليار و160 مليون $ ، وكانت كالتالي:
موارد مرحلة من الفترة الماضية
المساهمات التي حصل عليها في 2023
اجمالي الموارد المتوفرة حتى 30-9-2023م
644 مليون+ 522 مليون=1.160 مليار دولار.
وهذا يعني أن البرنامج حصل على تمويلات خلال التسعة الأشهر الأولى من عام 2023م اكبر من التمويلات التي حصل عليها خلال 2022م بالكامل.
وقد تم ترحيل مبالغ معتبرة من العام 2022، إلى تمويل 2023، وبالإضافة إليها الموارد التي توفرت للتمويل هذا العام ، فقد حصل البرنامج على تمويل كما هو موضح في الجدول أدناه.
التمويلات التي حصل عليها البرنامج في 2022م
1.1 مليار$
التمويلات التي حصل عليها البرنامج حتى 30-9-2023م
1.160 مليار$
الفارق
60 مليون$
كما أن البرنامج لم يصرف سوى خمس دورات سلة غذائية من بداية العام حتى اليوم ، والمفترض هو صرف 12 دورة..
من خلال الأرقام أعلاه والتي نشرها البرنامج نفسه ،يتضح جليا كذبة أزمة التمويل الذي يدعيه ، ويتأكد بأن القرار سياسي يأتي في سياق الضغوط على اليمن.
مع بداية تطور موقف اليمن في نصرة غزة ، كان من ضمن الترهيب الذي مورس على صنعاء ، هو وقف المساعدات ، وصعد البرنامج من خطواته لوقف المساعدات ، واليوم أعلن رسميا ذلك.
قد يحاول البرنامج ترويج تبريرات أخرى حين تنكشف هذه الذريعة ، وكلها مجرد أكاذيب لا صحة لها ، المسألة تتعلق بقرار سياسي ومن الأمريكيين الذين يشرفون على البرنامج بشكل مباشر.
ومن المؤكد أن مساومة على لقمة العيش ، ليتنازلوا عن موقفهم في نصرة غزة ، معادلة مكسورة سيرفضها كل يمني ولن يرضاها أحد..
رئيس تحرير صحيفة “الثورة”
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي التی حصل علیها
إقرأ أيضاً:
اختيار مصر للاستفادة من برنامج صندوق الاستثمار في المناخ CIF لخفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي بقيمة مليار دولار
أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اختيار مصر ضمن 7 دول من بين 26 دولة تقدمت للاستفادة من برنامج خفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي التابع لصندوق الاستثمار المناخي CIF، والذي يُعد أول مبادرة تمويل ميسر عالمية مُخصصة لخفض الانبعاثات الضارة بالقطاع الصناعي بالدول النامية بقيمة مليار دولار.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اضطلاعًا بدورها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، تقدمت بملف مصر بالتعاون البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية، من أجل للاستفادة من البرنامج، وذلك استنادًا إلى الرؤية الطموحة التي تمتلكها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، والقدرات المؤسسية، والمشاركة الفعالة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي خاصة من خلال التمويلات التنموية.
وأضافت أن اختيار مصر ضمن 7 دول يؤكد ثقة المجتمع الدولي في الاستراتيجيات الوطنية والجهود المبذولة لتعزيز العمل المناخي، كما أن الاختيار يُعد خطوة هامة نحو تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وجذب المزيد من الاستثمارات المناخية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تعمل على تكامل السياسات الوطنية وأهداف التنمية مع الأهداف المناخية، وتستهدف المضي قدمًا في تنفيذ السياسات المحفزة للتحول الأخضر بالتعاون مع المؤسسات الدولية.
وذكرت أن مصر عززت جهودها في مجال العمل المناخي خاصة منذ استضافة مؤتمر المناخ COP27، في نوفمبر 2022، حيث أطلقت المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي» التي تُعد منصة رائدة وحظيت بدعم دولي غير مسبوق وإشادات متتالية نظرًا لدورها في تشجيع الاستثمارات المناخية من خلال الشراكة بين الحكومة، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص.
وذكر صندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، أنه تم اختيار 7 دول (مصر، البرازيل، المكسيك، ناميبيا، جنوب أفريقيا، تركيا، وأوزبكستان) استنادًا إلى تقييم من فريق خبراء مستقل، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى دعم التحول الصناعي منخفض الانبعاثات وخلق فرص عمل خضراء، بما يعزز من القدرة التنافسية الاقتصادية طويلة الأجل للدول المشاركة، ويؤهلها للاستفادة من السوق العالمي للسلع الصديقة للبيئة، والمتوقع أن تصل قيمته إلى 2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
ويُعد هذا البرنامج جزءًا من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) التابع لصندوق المناخ الاستثماري، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 9 مليارات دولار، ويعتمد على آلية أسواق رأس المال الخاصة بالصندوق، التي تُعد الأولى من نوعها في تعبئة رأس المال الخاص لدعم أولويات التنمية المستدامة والشاملة والمرنة للدول.
ومن جانبها أوضحت السيدة/ تارييه جباديجيسين، الرئيسة التنفيذية لصندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، «لقد بدأت المنافسة العالمية لإزالة الكربون من القطاع الصناعي، والأسواق الناشئة في الصدارة. إزالة الكربون من الصناعة لا تتعلق فقط بخفض الانبعاثات، بل تتعلق أيضًا بتأمين الازدهار طويل الأمد وفرص العمل المستقبلية. كما أنها ضرورية لإنتاج المدخلات الصناعية منخفضة الكربون التي يحتاجها العالم بشكل عاجل لتوسيع قدرات الطاقة المتجددة ودفع عجلة الاقتصاد العالمي».
جدير بالذكر أنه خلال نوفمبر 2022 ضمن فعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، عن فوز الملف المصري بالمرتبة الأولى على مستوى دول منطقة شمال أفريقيا وقارة أوروبا، في مبادرة صندوق الاستثمار في المناخ CIF حول استثمارات الطبيعة والناس والمناخ والتي يقدم من خلالها الصندوق دعم بقيمة 500 مليون دولار لتنفيذ مشروعات بالدول النامية الأعضاء. وتجري مباحثات على المستوى الفني بين الوزارة والجهات المعنية وصندوق الاستثمار في المناخ، للاستفادة من المبادرة من خلال تمويل عدد من المشروعات ضمن برنامج «نُوفّي»، في مجالات الزراعة الذكية مناخيًا، الأعمال الزراعية والتمويل الزراعي، النظم البيئية للمناطق الساحلية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص كمحور مشترك.
ومن المقرر أن تتعاون الدول السبع التي تم اختيارها مع بنوك التنمية الأطراف وشركاء من القطاع الخاص لتطوير خطط استثمارية تُعرض على مجلس إدارة الصندوق لاعتمادها.، وستتيح هذه الخطط للدول الوصول إلى تمويل ميسر للغاية لتوسيع نطاق تطبيق التكنولوجيا النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر، والصناعات منخفضة الكربون، لتحقيق التحول في مجال الطاقة عالميًا.
ويُمكن البرنامج الدول النامية من الوصول إلى التمويلات الميسرة، وجذب الاستثمارات لمشروعات التحول المناخي، فضلًا عن توفير فُرص العمل الخضراء، ويُعد هذا البرنامج جزءًا من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) التابع لصندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 9 مليارات دولار، ويعتمد على آلية أسواق رأس المال الخاصة بالصندوق، التي تُعد الأولى من نوعها في تعبئة رأس المال الخاص لدعم أولويات التنمية المستدامة والشاملة والمرنة للدول. وكل دولار يتم استثماره من صندوق التكنولوجيا النظيفة يولد مقابله 12 دولارًا في صورة تمويل إضافي.