قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الله تعالى قال في كتابه العزيز: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ".

وأضاف وزير الأوقاف، في منشور له، أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول في الحديث الشريف: "لا يكُنْ أحَدُكُمْ إِمّعَة، يقول: أنا مع الناس، إِن أحْسَنَ الناسُ أحسنتُ، وإن أساءوا أسأتُ، ولكن وَطِّنُوا أنفسكم، إن أحسن الناسُ أن تُحْسِنُوا، وإن أساءوا أن لا تظلِمُوا".

وأشار إلى أن القرآن الكريم مليء بالمواقف الإيجابية العظيمة، فهذا نبي الله موسى (عليه السلام) يجد فتاتين لا تستطيعان مزاحمة السقاة، فيقوم بسقي ما ترعيان، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"، وفي سورة الكهف مواقف عديدة منها ما كان من العبد الصالح في بناء الجدار.

ويقول الحق سبحانه : "فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا"، وما كان من ذي القرنين تجاه بناء سد يأجوج ومأجوج، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "قَالَ مَا مَكَّنِّی فِیهِ رَبِّی خَیۡرࣱ فَأَعِینُونِی بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُمۡ رَدۡمًا ءَاتُونِی زُبَرَ ٱلۡحَدِیدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَیۡنَ ٱلصَّدَفَیۡنِ قَالَ ٱنفُخُوا۟ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارࣰا قَالَ ءَاتُونِی أُفۡرِغۡ عَلَیۡهِ قِطۡرࣰا فَمَا ٱسۡطَـٰعُوۤا۟ أَن یَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ لَهُۥ نَقۡبࣰا".

وضرب لنا نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أعظم المثل في ذلك، وهو ما تجلى في سيرته العطرة بجميع جوانبها، ومن ذلك مشاركته (صلى الله عليه وسلم) في حفر الخندق ، ويوم أن سمع أهل المدينة جلبة صوت شديدة وخرجوا لاستطلاع ومعرفة الأمر وانطلقوا قِبَلَ الصوت استقبلهم النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: "لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا"، وكان يشاركهم (صلى الله عليه وسلم) في سائر الأعمال والتكاليف، وهو الذي علمنا المشاركة حتى لمن يخدمنا، حيث يقول (صلى اللّه عليه وسلم): "إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ".

وقال وزير الأوقاف، إن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الدستورية وفي العمق منها الانتخابات الرئاسية من صميم الواجب الوطني، وأن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغي على كل إنسان أن يعطيه لمن يستحقه ممن يراه قادرا على تحقيق مصالح البلاد والعباد، وعلينا أن نُري العالم كله مدى وعينا الوطني وقدرتنا على الممارسة الديمقراطية في أعلى درجاتها، وبما يكشف عن عمق تاريخ وحضارة هذا الشعب العظيم، وحرصه على مواصلة مسيرة البناء والتعمير لوطننا العزيز.

وأكد أنه يجب على كل منَّا أن يدرك أن صوته مؤثر في مصير وطنه من جهة وصورته الحضارية من جهة أخرى، وأن صوته أمانة، وأن واجبه أن يعطيه لمن يراه أهلًا لتحمل الأمانة بكفاءة واقتدار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف الحديث القرآن المشاركة الإيجابية الاستحقاقات الدستورية صلى الله علیه وسلم وزیر الأوقاف ه علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

مساعد المفتي العام يُكرِّم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بنخل

نخل- خالد بن سالم السيابي

أُقيم حفل تكريم الفائزين في مسابقة الوالد حمد بن محمد الصارمي لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، والتي تنظمها اللجنة الإعلامية الثقافية بفريق نسور العروبة الثقافي، بالتعاون مع مدرسة نخل العامة لتعليم القرآن الكريم.

ورعى الختام فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، وحضور سعادة محمد بن حمد الصارمي رئيس المراسم السلطانية، وسعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي نخل، وشيوخ وأعيان الولاية، وعدد من المدعوين.

وقُسِّمت المسابقة لفرعين: الحفظ والتلاوة، بمعدل 3 مستويات حسب عمر المتنافسين في كل فرع. وبلغ إجمالي عدد المشاركين 722، منهم 259 من الذكور، و463 من الإناث.

وفي مجال الحفظ في المستوى الأول حصل على المركز الأول المهلب بن خلفان المعولي، وفي المستوى الثاني حمد بن سالم الحضرمي، وفي المستوى الثالث هلال بن صالح الكندي، وفي المستوى الرابع فاز بالمركز الأول مازن بن ناصر الخنجري. أما في المستوى الخامس فقد حقق المركز الأول خالد بن سعيد الريامي. وفي فئة الإناث في المستوى الأول حققت المركز الأول نهروان بنت سالم الرواحية. وفي مجال الحفظ في المستوى الثاني فازت العنود بنت داود الريامية. وفي المستوى الثالث حصلت على المركز الأول زلفى بنت أحمد البحرية. وفي المستوى الرابع فازت رنا محمد السيد. وفي المستوى الخامس جاءت أولًا مودة بنت سعيد المعولية. وفي مستوى كبار السن للنساء، فازت بالمراكز الأولى عزة بنت حمود اليحمدية ونعيمة بنت درويش الحراصية وزينب سالم اليعربية.

وكرَّم فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، المنظمين ولجان التحكيم، والمتسابقين، وأعضاء لجنة المسابقة.

مقالات مشابهة

  • حكم الاغتسال من الجنابة في الليل.. وهل الملائكة تلعن الجنب؟
  • ما هي أدعية سيدنا موسى كما وردت في القرآن الكريم؟
  • مساعد المفتي العام يُكرِّم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بنخل
  • محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • سلامة داود يوضح دلالة «إن» و«إذا» في القرآن والسنة وأثرهما في ترسيخ اليقين بالله
  • يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن الكريم
  • ختام مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم بنخل
  • محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة الــ32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • رقية رفعت تحصد المركز الأول عالميًا في حفظ وتلاوة القرآن برواية حفص بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم