صحف عالمية: مقاتلو حماس يعرفون نقاط ضعف ميركافا وإسرائيل تبيد منازل غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تواصل الصحف والمواقع العالمية تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خاصة ميدانيا، وكذلك تداعياتها السياسية على المشهد الإقليمي والدولي.
واستعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" التحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع، حيث عثرت الأخيرة على كتيبات لمقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- تظهر نقاط ضعف دبابات "ميركافا" الإسرائيلية وناقلات الجند المدرعة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس زُودوا بتعليمات بشأن نوع الرؤوس الحربية التي يجب استخدامها ضد الآليات الإسرائيلية المدرعة.
بدورها تناولت "غارديان" مصطلحا جديدا في حرب إسرائيل على غزة، وهو "إبادة المنازل" ونقلت الصحيفة عن مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اعتقاده بأنه وفقا للحقائق الواردة من إسرائيل فإن ما يحدث في غزة لم يكن مجرد القضاء على حماس، بل جعل غزة غير صالحة للسكن.
ويلفت المقرر الأممي إلى ضرورة إدراج تدمير المنازل والبنى المدنية ضمن قائمة الجرائم ضد الإنسانية.
أما "هآرتس" الإسرائيلية فقالت إنه "لا يبدو أن عمليات الجيش جنوب القطاع تختلف عن تلك التي نفذها في شَماله" رغم ما سمتها تحذيرات أميركية بشأن اتخاذ تدابيرَ لتقليل الخسائرِ في صفوف المدنيين الفلَسطينيين في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين لم يخرجوا بانطباع أن نظراءهم الأميركيين يقتربون من توجيه إنذار نهائي إلى تل أبيب بهذا الشأن.
في سياق ذي صلة، تناول مراسل صحيفة "لوموند" الفرنسية في إسرائيل نظام تقسيم القطاع الذي أعلنه جيش الاحتلال من أجل توجيه الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية عبر شبكة الإنترنت.
ولفت مراسل لوموند إلى أن مدنيي غزة لم يتمكنوا من فهم هذا التقسيم، كما أن الغالبية العظمى من مواطني القطاع لا يمكنهم الوصول إلى شبكة الإنترنت أصلا.
وتطرقت مجلة "ريسبانبول ستايت غرافت" إلى أن حلفاء الرئيس الأميركي جو بايدن "الأقوياء" في مجلس الشيوخ دقوا ناقوس الخطر بشأن استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية في غزة.
ووجه هؤلاء رسالة مفتوحة لبايدن شددوا فيها على ضرورة اتخاذ خطوات لزيادة الرقابة على الأسلحة الأميركية المقدمة لإسرائيل، من أجل تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
أما "واشنطن بوست" فقالت إن أكثر من 500 موظف في 142 منظمة يهودية أميركية وقعوا رسالة تطلب من الرئيس بايدن العمل على وقف إطلاق النار واستعادة المحتجزين في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن العشرات من الموقعين على الرسالة لم يذكروا أسماءهم لأن موقفهم لا ينسجم مع موقف المنظمات التي يعملون فيها أو الجهات التي تمولها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن التوصل للمرحلة الأولى من الاتفاق بين حماس وإسرائيل حول وقف إطلاق النار بغزة
عواصم "العُمانية": أعلن الوسطاء عن التوصّل إلى اتفاقٍ بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسيتم خلال هذه المرحلة الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًّا على قيد الحياة دفعةً واحدة، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح قرابة ألفَي أسيرٍ فلسطيني، منهم 250 يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة، و1700 اعتُقلوا منذ بدء الحرب قبل عامين، كما ستتم عملية التبادل في غضون 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق. ويقضي الاتفاق أيضًا بإدخال 400 شاحنة مساعداتٍ كحدٍّ أدنى يوميًّا إلى قطاع غزة "خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار"، على أن تتم زيادتها في الأيام التالية. كما ينصّ الاتفاق على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة (الوسطى) وشمال القطاع فور بدء تنفيذه. وبشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، أوضحت شبكة "آي بي سي" الأمريكية، نقلًا عن مسؤولٍ في البيت الأبيض، أن الانسحاب نحو الخط الفاصل في غزة سيستغرق أقل من 24 ساعة من موافقة تل أبيب على الاتفاق.
أصداء دولية
توالت البيانات المرحبة بالتوصل إلى اتفاق حول تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام في قطاع غزة على المستويين الدولي والإقليمي. ورحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصل حركة "حماس" الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق حول المرحلة الأولى من (خطة غزة للسلام) لإيقاف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال وإدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى. وقال ستارمر في بيان صحفي إن هذا الإعلان يمثل "لحظة من الارتياح العميق الذي سيشعر به العالم أجمع ولكن بشكل خاص للسكان المدنيين في غزة وللأسرى وذويهم الذين عانوا خلال العامين الماضيين". وأكد على ضرورة أن يصحب تنفيذ هذه المرحلة الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة، داعيا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وإنهاء الحرب وإرساء أسس نهاية عادلة ودائمة للصراع عن طريق مسار مستدام نحو سلام دائم. وأشاد بالجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة وبدعم من الشركاء الإقليميين لتأمين هذه الخطوة الأولى الحاسمة، مشددا على وجوب تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل ودون تأخير. وجدد ستارمر في هذا الصدد التزام المملكة المتحدة بدعم هذه الخطوات الفورية الحاسمة والمرحلة التالية من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام. من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن ترحيبه بالإعلان عن اتفاق لتأمين إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن. وحث جوتيريش في بيان صحفي جميع المعنيين على الامتثال الكامل لبنود الاتفاق، مشددا على وجوب الإفراج عن جميع الرهائن وتأمين إيقاف دائم لإطلاق النار وضمان الدخول الفوري للإمدادات الإنسانية إلى غزة. ودعا جوتيريش جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة السانحة لإقامة مسار سياسي "ذي مصداقية" نحو إنهاء الاحتلال والاعتراف بالحق في تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتحقيق حل الدولتين. وأشاد الأمين العام بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في التوسط لتحقيق هذا الإنجاز الذي تشتد الحاجة إليه. كما رحبت إسبانيا بإعلان توصل حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من خطة غزة للسلام. وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان على التزام حكومتها بدعم تنفيذ الاتفاق ومواصلة العمل مع شركائها من أجل الاستقرار الإقليمي إلى جانب تعهدها بمضاعفة جهودها في هذا الإطار الجديد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط قائم على التنفيذ الفعال لحل الدولتين. وقالت الوزارة إن الاتفاق الذي يأتي بعد عامين من الصراع يمثل "تقدما نحو إنهاء العنف والإفراج عن الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع إلى سكان غزة". ومن جهته رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم بالتوصل إلى اتفاق حول تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام في قطاع غزة. وكتب أبو الغيط، على حسابه الرسمي بمنصة (إكس)، "أرحب بإعلان الوسطاء التوصل إلى اتفاق حول تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام". وأضاف "إنه خبر جيد لأهلنا في غزة بعد عامين من سفك الدماء وحرق الأخضر واليابس، والأمل يحدونا في أن تتكلل جهود الوسطاء بالنجاح لإتمام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء صفقة التبادل أو انسحاب القوات الإسرائيلية". وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تطلعه إلى استمرار الجهود الحثيثة من جانب الوسطاء لكي يصمد الاتفاق ويتعزز لمصلحة الشعب الفلسطيني، مشيدا بالجهود التي بذلتها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى الاتفاق. كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتبرت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم، الإعلان عن خطوة نحو تحقيق الوقف الدائم والشامل للعدوان الإسرائيلي وعودة النازحين إلى منازلهم وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل كاف ودون عوائق والبدء بإعادة إعمار قطاع غزة. وأشادت المنظمة بجهود جميع الوسطاء في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدة على ضرورة أن تتواصل هذه الجهود من أجل تحقيق العدالة والسلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وإعلان نيويورك ومرفقاته الصادر عن "المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين". من جانبه قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم إن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة "لحظة تاريخية" شهدها العالم تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب. وأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاتفاق الذي انطلق من مدينة شرم الشيخ المصرية يفتح "باب الأمل" لشعوب المنطقة إلى غد تسوده العدالة والاستقرار. وأشار إلى أن هذا الاتفاق جاء وفقا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة". كما شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان صحفي اليوم على ضرورة الالتزام بالاتفاق وتنفيذ بنوده كاملة وإنهاء الحرب ومعالجة ما سببه العدوان الإسرائيلي من تبعات "كارثية". وأكد الصفدي ضرورة تكاتف كل الجهود لإدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لإنهاء المجاعة التي يواجهها القطاع، مشيرا إلى استعداد بلاده لاستئناف إدخال المساعدات فور إزالة الاحتلال القيود وضمان وصولها بشكل آمن وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر وقطر وتركيا للتوصل لهذا الاتفاق مثمنا في الوقت ذاته جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مقترحه إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني ودفع عجلة السلام الشامل. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مساء الأربعاء التوقيع على المرحلة الأولى من خطة السلام بين حركة "حماس" الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي التي تنص على إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب قوات الاحتلال إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام دائم.
إرتفاع حصيلة الشهداء
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 67 ألفًا و194 شهيدًا، و169 ألفًا و890 مصابًا. وأوضحت السلطات الصحية في قطاع غزة في بيان أن 11 شهيدًا و49 مصابًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وأشارت إلى ارتفاع إجمالي "شهداء لقمة العيش" الذين وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,615 شهيدًا وأكثر من 19,177 مصابًا، بعد وصول شهيدين و13 مصابًا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولا يزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب نقص المعدات واستهداف قوات الاحتلال لأي عمليات إغاثة في غزة، في ظل وضعٍ إنسانيٍّ كارثي بلغ حد المجاعة.