تمهيدًا لضربها.. الولايات المتحدة ترصد أهدافًا أولية لمواقع مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قال مسؤولان أمريكيان إن واشنطن أعدت أهدافًا أولية لمواقع مليشيا الحوثي؛ لضربها في حال قررت إدارة بايدن شن ضربات انتقامية.
وأكدا -في تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز"- أن واشنطن لا تريد، في الوقت الحالي، المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقا.
وأشارا إلى أن تهديد المليشيا المياه الدولية يمثل تحديا أكبر، فيما قدرتها على إيذاء إسرائيل تبدو محدودة للغاية.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي جونيور -الرئيس السابق للقيادة المركزية للجيش-: "الخطر الأكبر هو إذا استخدموا الألغام أو صواريخ كروز قصيرة المدى في باب المندب".
بدوره، أكد مسؤول دفاعي إسرائيلي رفيع المستوى أنه إذا أصاب صاروخ باليستي حوثي إسرائيل، وتسبب في أضرار جسيمة أو قتل مدنيين، فسيكون من الصعب للغاية على إسرائيل عدم الرد.
ونقلت الصحيفة عن محلليين مقرّبين من الحكومة الإيرانية قولهم إن قاعدة المليشيا في اليمن تجعلهم في وضع مثالي لتصعيد القتال في المنطقة.
وأكدوا أن الحوثيين سيشكلون تهديدا لإسرائيل على المدى الطويل أكثر من حماس أو حتى حزب الله.
وتضيف الصحيفة نقلا عنهم أن "إيران تعتبرهم لاعبا رئيسيا وجزءا من الإستراتيجية الجماعية لمحور المقاومة".
وقال المحللون إن الحوثيين هم وكلاء إيران المختارون؛ لأنهم قريبون من اليمن بما يكفي من الممرات المائية الإستراتيجية للبحر الأحمر.
كما أن الحوثيين ليسوا مدينين بالديناميات السياسية المحلية، مما يجعلهم غير مسؤولين فعليا أمام أي شخص على النقيض من حزب الله، بحسب ما تنقل الصحيفة الأمريكية.
وقال اثنان من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين إن معلوماتهم الاستخبارية أكدت أن قادة إيران يدفعون المليشيات الإقليمية إلى تكثيف هجماتها ضد إسرائيل.
وأشارا إلى أن دوائر الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية شعرت بالقلق من الهجمات الأخيرة لدرجة أن المخابرات العسكرية أنشأت وحدة خاصة مخصصة للتهديدات القادمة من اليمن.
وقال محللون إن المزيد من التصعيد على الطرق نفسها قد يعطل الشحن العالمي.
وكان جون إف كيربي -المتحدث باسم الأمن القومي- اعتبر أن هجمات الحوثيين تهدد بتصعيد التوترات في المنطقة، وتشكل خطرا على احتمال اتساع وتعميق الصراع.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
وزير أردني سابق: إسرائيل تُراهن على أمريكا في حال وقوع هجوم ورد إيران|فيديو
قال الدكتور محمود الخرابشة وزير الدولة الأردني السابق، إنّ إسرائيل تدرك تمامًا أنها لا تستطيع تنفيذ أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية دون دعم أو مشاركة أمريكية، مؤكدًا، أن حكومة نتنياهو تواصل التحريض على ضرب إيران وتخطط لتنفيذ الهجوم حتى في حال غياب التنسيق مع واشنطن، لكن واشنطن وضعت خطوطًا حمراء واضحة أمام هذه الخطوة.
وأضاف الخرابشة، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ نتنياهو بعد زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بالاستعداد لتوجيه ضربة، وهو ما يبرز النية الإسرائيلية المبيتة للقيام بعمل عسكري أحادي، غير أن الإدارة الأمريكية، وفقًا لمصادر مطلعة، تتابع عن كثب هذه التحركات وتسعى لمنع أي خطوة من هذا النوع، حرصًا على استمرار المفاوضات مع إيران.
وتابع، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي ترى أن نجاح المفاوضات مرتبط بعدم التصعيد العسكري، وتحذر من أن أي ضربة إسرائيلية دون إنذار مسبق ستكون لها تداعيات خطيرة، وستعيد الأمور إلى نقطة الصفر، مشيرًا، إلى أن المفاوضات مع إيران وصلت إلى مرحلتها السادسة، وهناك حديث جاد عن إعلان مبادئ قريب يضع الأساس لاتفاق نووي جديد يحد من البرنامج النووي الإيراني.
وبيّن الوزير الأردني السابق أن إسرائيل تراهن على أن الولايات المتحدة، في حال وقوع هجوم وقيام إيران بالرد، لن تقف مكتوفة الأيدي، بل قد تتورط في المعركة تلقائيًا، وهو ما تسعى تل أبيب لاستغلاله سياسيًا وعسكريًا.
وأكد أن واشنطن، رغم التوتر مع طهران، تسعى للحفاظ على المسار التفاوضي، وتعتبر أي ضربة إسرائيلية محاولة لتفجير هذا المسار عن عمد.