الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في السودان
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان نتيجة استمرار القتال والنزوح الجماعي وتفشي الأمراض.
مسؤول منظمة الصحة العالمية في غزة: الإمدادات الإنسانية للقطاع "قليلة جدًا" الصحة العالمية: اضطررنا لنقل إمدادات طبية من مستودع في جنوب غزة بعد تحذيرات من الجيش الإسرائيلي الفريق أول محمد زكي يلتقي وزير الدفاع وشئون المحاربين القدامى بجنوب السودان الحرب في السودانووفقًا لوزارة الصحة السودانية، فإن الحرب المستمرة لمدة 8 أشهر تسببت في مقتل أكثر من 12،260 شخصًا وإصابة أكثر من 33،000 شخص.
حذر الدكتور محمد توفيق مشعل، قائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، من تفاقم تفشي الأمراض وتعطل النظام الصحي، مما يؤدي إلى عدم توفر العمليات الجراحية العاجلة والأدوية والخدمات الحيوية.
انتشرت حالات الكوليرا في 9 ولايات، بما في ذلك المدن الكبرى، حيث تم تسجيل أكثر من 5،400 حالة اشتباه بالإصابة و170 حالة وفاة خلال شهر واحد.
مع استمرار النزاع والعقبات البيروقراطية، يتعذر وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى العديد من مناطق السودان. تعبر منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن الوضع في دارفور، حيث يواجه الناس العنف المستمر وصعوبة الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، مما يدفعهم إلى النزوح إلى مناطق أخرى أو دولة تشاد المجاورة.
تعمل منظمة الصحة العالمية جنبًا إلى جنب مع السلطات الصحية السودانية والشركاء الصحيين لتقديم الخدمات الحيوية للشعب السوداني. وتعمل المنظمة على توزيع الإمدادات الطبية والتشخيصية في جميع أنحاء السودان، وتستعد لإرسال قافلة أممية متكاملة إلى دارفور وكردفان.
بالتعاون مع اليونيسف والشركاء الصحيين، قدمت منظمة الصحة العالمية حملة لتطعيم الأفراد ضد الكوليرا في القضارف والجزيرة، وتم تغطية أكثر من 2.2 مليون شخص، أي ما يعادل 98٪ من الهدف المستهدف. كما تقوم فرق المنظمة بمراقبة جودة المياه وتوزيع أقراص تنقية المياه وتوعية المجتمعات بالوقاية من الكوليرا في المناطق المتأثرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة العالمية تفشي الأمراض في السودان السودان الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في السودان الأمراض منظمة الصحة العالمیة فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
السودان في قلب الأزمة: استمرار النزاع العسكري والمبادرات الإنسانية
تشهد السودان تصاعدًا للأحداث العسكرية والسياسية والإنسانية، في وقت تحاول فيه السلطات السودانية والمجتمع الدولي الحد من تداعيات الحرب وحماية المدنيين.
وتأتي هذه التطورات وسط تحديات كبيرة تشمل الأمن والسياسة والخدمات الأساسية، في ظل استمرار النزاع المسلح في عدة مناطق.
تطورات سياسية وعسكرية
أكد الاتحاد الأوروبي أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب في منطقة كلوقي، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل. في المقابل، نفذ الجيش السوداني عملية عسكرية ناجحة بمحور الخوي، وأسفرت عن تقدم مهم في مواجهة المليشيات المسلحة.
وفي تطورات مأساوية، ارتفع عدد ضحايا قصف روضة أطفال ومستشفى في كلوقي إلى 114 قتيلًا، وهو ما أدانته الحكومة السودانية وصفتها بالجريمة الإرهابية، فيما دعت إثيوبيا إلى حل سياسي داخلي يقوده السودانيون بأنفسهم.
كما ضبطت السلطات مسيرتين انتحاريتين بحوزة مواطن بشرق النيل، وأحبطت محاولات تهريب مخدرات وأسلحة، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية.
الجهود الحكومية والمشروعات التنموية
شهدت عدة مدن سودانية تطويرًا ملحوظًا في البنية التحتية، أبرزها:
القطاع المائي: أنفقت الحكومة 600 مليون جنيه لتطوير شبكات المياه والمحطات، ما ساهم في توفير المياه لكل المواطنين دون الحاجة لمواتير إضافية.
تطوير الطرق: بدأ تطوير طريق السادات بمحافظة أسوان ليصبح محورًا رئيسيًا يربط المطار بالمدينة، مع زيادة عرض الطريق وتحسين الإنارة وإنشاء مواقف للأتوبيسات.
تنظيم الأسواق: تم إزالة 1938 مخالفة في سوق الكلاكلة و577 تعديًا في منطقة القشارات، لضبط الإشغالات ومكافحة مراكز النفوذ غير الرسمية.
تمويل المشاريع: منح بنك التنمية الأفريقي 420 مليون دولار لتمويل مشروعات استراتيجية بالسودان، لدعم التنمية والاستقرار.
الملف الإنساني
أكد تقرير أممي وجود 7.3 مليون نازح و4.3 مليون لاجئ سوداني عبر الحدود، فيما قدمت منظمة الهجرة الدولية 30 ألف خيمة للأسر النازحة.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إنزال مساعدات في المناطق المحاصرة، ووصلت قافلة غذائية تضم 30 ألف جوال من الدخن لشمال كردفان بدعم الجيش والجهد الشعبي.
وفي مجالات الحماية المجتمعية، تم توثيق 19 حالة اغتصاب في معسكر العفاض بالشمالية، مع متابعة السلطات للبلاغات الصحية والتعليمية للحد من تأثير النزاع على الأطفال والمواطنين.
التحركات الإقليمية والدولية
دعا وزير الخارجية المصري إلى وقف إطلاق النار ودعم الاستقرار الإقليمي، فيما طالبت المنظمة العربية فتح تحقيق في هجمات المليشيات بجنوب كردفان.
على الصعيد الاقتصادي، أعلنت شركة CNPC الصينية الانسحاب النهائي من مشروعات النفط بالسودان، مع عقد اجتماع عاجل في جوبا لإنهاء شراكة استمرت 30 عامًا، وسط تداعيات أمنية متزايدة.
الرياضة والمجتمع
على الرغم من النزاع، يواصل المريخ انتصاراته في الدوري الرواندي، فيما يبدأ فريق صقور الجديان التحضيرات لمواجهة البحرين.
كما شهدت الأنشطة الثقافية احتفال فرقة مروي بتخريج الدفعة 69 من المستجدين، ونشر صور حديثة لشارع النيل بأم درمان بعد اكتمال أعمال الإضاءة، في مؤشر على الاهتمام بالجانب الثقافي والاجتماعي.
في النهاية تظل السودان أمام تحديات جسيمة تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لضمان حماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية، مع استمرار العمل على تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني.