منتدى أبوظبي للسلم يترأس «لجنة الإيمان والذكاء الاصطناعي» في بريطانيا
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أعلن في العاصمة البريطانية لندن، اختيار السفير الشيخ المحفوظ بن بيه الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، لرئاسة لجنة جديدة متخصصة في دور الأديان والمجتمع المدني في مجال الذكاء الاصطناعي، تحت اسم «لجنة الإيمان والذكاء الاصطناعي».
جاء الإعلان عن تشكيل اللجنة واختيار رئيسها، في ختام لقاء «الأديان والمجتمع المدني بشأن الذكاء الاصطناعي» الذي عُقد في قاعة "وستمنستر" المركزية بلندن، بتنظيم مؤسسة «غود فيث بارتينر شيب» Good Faith Partnership-UK بالتعاون الحكومة البريطانية، في إطار تفعيل مخرجات قمة «التطوير الآمن في مجال الذكاء الاصطناعي»، التي عُقدت تحت رئاسة ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، في نوفمبر المنصرم.
وتناول اللقاء أهمية بناء الجسور بين النخب المجتمعية المختلفة، لتعميق البحث بشأن التأثير البعيد المدى للذكاء الاصطناعي على المجتمعات الدينية والمجتمع المدني، وضرورة انتهاج مبادئ إنسانية تضمن أن يكون التطور العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي رافعة للكرامة الإنسانية ولقيم السلم ومعاني الحياة الطيبة.
وقد وُكِل إلى اللجنة الجديدة، العمل لضمان المشاركة الواسعة والفعالة للمؤسسات الدينية والمجتمع المدني في تطوير الذكاء الاصطناعي، لإثراء النقاش العام والسياسات والتشريعات الدولية.
وافتتح اللقاء السيد ثاقب بهاتي وكيل وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطانية المعين حديثا، وشارك فيه عدد من القيادات الدينية وهيئات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين.
وفي كلمته الافتتاحية عبر سعادة السيد بهاتي عن امتنانه للجنة، والأمل المعقود عليها في بناء جسور التواصل بين جميع المعنيين، مشيدا بالدعم الكبير الذي ما فتئ يقدمه منتدى أبو ظبي للسلم في إطار شراكته المثمرة مع كافة شركائه في المملكة المتحدة.
من جهته استعرض الشيخ المحفوظ بن بيه الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، رؤيته وطموحه لبناء التفاهم بين المجتمعات الدينية والمجتمع المدني والخبراء العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبمناسبة اختياره لرئاسة «لجنة الإيمان والذكاء الاصطناعي»، أكد سعادة الشيخ المحفوظ بن بيه أن دولة الإمارات لم تزل سباقة لاحتضان ودعم كل المبادرات التي تهدف إلى الابتكار والازدهار وصناعة الاستقرار، انطلاقا مما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة من أن «بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، يجسد روح الريادة التي تتميز بها دولة الإمارات».
وأبرز الأمين العام لمنتدى أبوظبي، أن الهدف الأساسي لمساهمة المنتدى في هذه الشراكات، ينطلق من اهتمامه بربط وتعزيز العلاقات بين مختلف المعنيين والفاعلين، من رجال الدين والعلماء والتقنيين وصناع السياسات، كل في مجال اهتمامه واختصاصه، لتعطي الجهود المشتركة ثمرتها بإنتاج القيم والمبادئ الإنسانية، التي تعود على كل البشر بالرخاء والعيش المشترك في نماء وسكينة.
وفي هذا السياق بدأت اللجنة عقد لقاءات مع المسؤولين الحكوميين المختصين في مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وأجرت مباحثات لتعزيز التعاون البنّاء وتطوير الشراكات المثمرة.
ويعد منتدى أبوظبي للسلم أول منظمة إسلامية تنضم لـ«نداء روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، الذي وُقع في العاصمة الإيطالية روما بداية العام الجاري، بين الديانات الإبراهيمية الثلاث، ويعتبر وثيقة لحوار مشترك بين الجميع، تسهم في تطور إنساني للتقنيات الحديثة، وتعزز الالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فی مجال الذکاء الاصطناعی والمجتمع المدنی أبوظبی للسلم
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.