«النقل»: القطار الكهربائي السريع يحقق التكامل مع المطارات والموانئ
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أكّدت وزارة النقل، أنّ شبكة القطار الكهربائي السريع، التي ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية، ستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في «حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها من المناطق الصناعية».
خدمة المناطق السياحيةأوضحت الوزارة، في بيان، أنّ شبكة القطار الكهربائي السريع تسهم في خدمة المناطق السياحية «الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية» في مصر، مثل خدمة المناطق السياحية في الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى في مصر، وخدمة المناطق الزراعية الجديدة سواء في الدلتا الجديدة أو مستقبل مصر أو جنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات، بالإضافة إلى خلق محاور لوجستية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وشمال وجنوب البلاد وربط المناطق الصناعية «مناطق الإنتاج» بالموانئ البحرية «مراكز التصدير».
وأضافت الوزارة، أنّ القطار الكهربائي السريع، يسهم في ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة «الدلتا الجديدة - غرب المنيا - توشكى – مستقبل مصر» بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، بالإضافة إلى الربط بين المناطق السياحية «سياحة الغوص والشواطئ بالبحر الأحمر – السياحة الثقافية في كل من أهرامات الجيزة»، بما يتيح تنوع البرامج السياحية في الرحلة السياحية الواحدة.
وأوضحت وزارة النقل، أنّ هذه الشبكة تساهم في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية، لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط والربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية، وكذلك خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة، وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة.
ونوهت الوزارة، بأنّ مسار الخطين الأول والثاني من الشبكة يتطابق مع مخطط «ممر التنمية» الذي اقترحه العالم المصري فاروق الباز، الذي يهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية بواسطة زراعة مليون فدان، واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنموي بطول 1200 كم من الإسكندرية حتى توشكي، والحد من التلوث البيئي، بالإضافة إلى أن محدودية طاقة الشبكة الحالية «الديزل» بنقل 2 مليون راكب يوميًا و13 مليون طن بضائع سنويًا عام 2030، وعدم قدرتها على استيعاب أكثر من ذلك، مما استلزم إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع.
يذكر أنّ شبكة القطار الكهربائي السريع يبلغ إجمالي أطوال خطوطها الثلاثة 2000 كم ويبلغ طول الخط الأول العين السخنة العلمين مطروح 660 كم، ويشتمل على 23 محطة «13محطة للقطار السريع و10محطات إقليمية»، كما أن قطارات الخط الأول تشمل 15 قطار سريع و34 قطارا إقليميا و14 جرار بضائع، فضلا عن وصول أول قطار إقليمي سريع الذي ظهر للمرة الأولى للجمهور خلال فعاليات مؤتمر ومعرض النقل الذكي للشرق الأوسط وأفريقيا TransMEA2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطار الكهربائي السريع وزارة النقل المناطق السياحية القطار الكهربائي شبکة القطار الکهربائی السریع المناطق السیاحیة خدمة المناطق
إقرأ أيضاً:
الأتوبيس الترددي السريع BRT.. نقلة حضارية جديدة في منظومة النقل بمصر
تواصل الدولة المصرية تنفيذ واحد من أبرز مشروعات النقل الجماعي الحديثة، وهو مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT حول القاهرة الكبرى، الذي يُمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير البنية التحتية للنقل الحضري، وتعزيز الاعتماد على وسائل مواصلات صديقة للبيئة وعالية الكفاءة.
يمتد المشروع بطول 113 كيلومترًا على الطريق الدائري بمراحله الثلاث، ويضم 48 محطة رئيسية إلى جانب محطة شحن رئيسية و3 محطات شحن فرعية، ويعتمد بالكامل على أتوبيسات كهربائية تم تصنيعها محليًا، في إطار خطة الدولة لتوطين الصناعات الوطنية الحيوية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم استيراد أي أتوبيسات من الخارج، ودعمًا لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
يعد المشروع جزءًا من خطة شاملة لتحسين جودة الحياة وتسهيل حركة المواطنين بين مناطق القاهرة الكبرى، من خلال توفير وسيلة نقل جماعي حضارية وسريعة وآمنة.
ويتميز BRT بتكامل خطوطه مع وسائل النقل الأخرى، إذ يتقاطع مع مترو الأنفاق (الخطين الأول والثالث) في محطات مثل عدلي منصور والمرج، كما يتصل بمشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) في محطة عدلي منصور، بما يعزز من كفاءة الربط بين شرق وغرب العاصمة، ويسهّل الوصول إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
تُنفذ أعمال المشروع على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى المسافة من أكاديمية الشرطة حتى طريق الإسكندرية الزراعي بطول 35 كم وتضم 14 محطة،
واكتملت تجهيزاتها تمهيدًا للتشغيل الكامل. وتغطي المرحلة الثانية المسافة من المشير طنطاوي إلى تقاطع الفيوم بطول 21 محطة، من بينها محطات مهمة على محور المريوطية والهرم والملك فيصل وترسا، بالإضافة إلى محطة المتحف المصري الكبير. بينما تمتد المرحلة الثالثة بين الإسكندرية الزراعي والإسكندرية الصحراوي بعد استكمال التوسعات اللازمة بتلك المسافة.
يمثل مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT رؤية جديدة في مجال النقل الجماعي تعتمد على تقنيات مستدامة تحافظ على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الناتجة عن وسائل النقل التقليدية، كما يُتوقع أن يسهم المشروع في تخفيف الضغط على الطريق الدائري، وتحسين السيولة المرورية، وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، من خلال تقديم خدمة نقل راقية تستهدف فئات متنوعة من الركاب.
ويُنظر إلى مشروع BRT كأحد أهم دعائم استراتيجية الدولة لتطوير منظومة النقل الذكي، عبر بنية تحتية متكاملة، ووسائل تشغيل متطورة، وشراكات مع الشركات الوطنية في مجالات التصنيع والتشغيل والصيانة، مما يؤكد حرص الدولة على دعم التنمية المستدامة وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.