وزير الطاقة والمعادن يؤكد أمام "منتدى جيبكا" دور قطاع البتروكيماويات في "التحول الطاقي"
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الدوحة- مريم البادية
أعلن معالي سالم بن ناصر بن سعيد العوفي وزير الطاقة والمعادن، أن سلطنة عمان ستستضيف المنتدى السنوي الثامن عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" في ديسمبر 2024، وذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح الدورة الـ17 لمنتدى جيبكا السنوي الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد العوفي التزام عُمان بتطوير وتحسين نسخة المنتدى المقبلة، مستفيدةً من الخبرات المكتسبة في الدورات السابقة، وذلك في دورته الأولى المقرر إقامتها في مسقط العام المقبل. وقال معاليه: "غَيَّر قطاع البتروكيماويات نمط حياتنا وسيساهم بفعالية في التوجه نحو التحول الطاقي من خلال استخدام التوربينات والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة. وأضاف: "يُشكل قطاع البتروكيماويات مساهمًا أساسيًا وسيكون عنصرًا مهمًا في هذا التحول، ويجب أن يواصل المنتدى في نسخته المقبلة مسيرته لتعزيز تأثير وحضور الصناعة بشكل أكبر".
من جهته، رحب سعادة سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري بانعقاد المنتدى للمرة الأولى في دولة قطر، والذي عقد خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر الجاري، وقال: "منذ تأسيسه عام 2006، بذل الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات قصارى جهوده لبناء صناعة كيماوية قوية في دول مجلس التعاون الخليجي. واليوم، تركز جيبكا، التي تضم أكثر من 250 شركة عاملة في مجال الصناعات الكيماوية والصناعات المرتبطة بها، على التعامل مع أهم التحديات والتطورات التي تؤثر على استخدام المنتجات البتروكيماوية". وأشار الكعبي إلى أن المنتدى أولى اهتماما بقضايا تحول الطاقة، وقال : "يوفر المنتدى هذا العام منصة قيّمة لمناقشة الأولويات الاستراتيجية مثل تعزيز التميّز التشغيلي، وتطوير تقنيات جديدة، وتعزيز كفاءة الإنتاج".
ومن جانبه، قال صاحب السُّمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة السعودي: "بمناسبة انطلاق مؤتمر الأطراف 28، من الضروري التأكيد على أن قطاع البتروكيماويات يلعب دورًا أساسيًا في المساعي العالمية الرامية لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة. على الرغم من أن هذا القطاع يخضع للمراقبة الدقيقة بسبب المخاوف البيئية، إلا أنه أصبح قوة محركة في دعم التحولات الإيجابية ضمن جهود مواجهة تغير المناخ". وأشار وزير الطاقة السعودي إلى تقارير الأسواق والمحللين التي تتوقع نموا عالميا في هذا القطاع بنسبة تزيد على 50% إلى نحو 1.2 تريليون طن سنويا بحلول عام 2024.
وافتتح المهندس عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ورئيس مجلس إدارة "جيبكا"، فعاليات المنتدى، بكلمة رحب فيها بالحضور؛ حيث أكد دور الصناعة في مواجهة التحديات الراهنة، وقال: "يُقام المنتدى السنوي هذا العام في وقت حاسم بالنسبة لصناعة الكيماويات والبتروكيماويات؛ حيث نواجه تحديات مهمة ستشكل مستقبل الصناعة لعقود قادمة. كما هو الحال دائمً، يتعين على صناعة الكيماويات أن تظل مرنة في مواجهة التحديات المستمرة وابتكار سبل جديدة للنمو، حيث تعد الكيمياء حلً أساسيً للتحديات التي يواجهها العالم." وأضاف المهندس عبد الرحمن الفقيه: "الابتكار من أجل المستقبل، وتلبية الطلب المتزايد لعملائنا في عالم أكثر تعقيدً من أي وقت مضى، ستكون ضرورة أساسية للصناعة في عام 2024 وما بعده".
وتضمنت فعاليات المنتدى مشاركة عدد من كبار الرؤساء التنفيذيين الإقليميين والعالميين في مجال الكيماويات، من ضمنهم بيتر فاناكر، الرئيس التنفيذي لشركة ليوندل باسل؛ نادية الحجي، الرئيس التنفيذي لشركة بيك وتوم كروتي، مدير المجموعة في إينيوس وبول سميث، المدير العام لقسم الكيماويات في سيتي، إلى جانب مطلق المريشد، الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع، وغيرهم من الخبراء الذين سيعرضون آراءهم وخبراتهم خلال هذا الحدث.
وتتخللت فعاليات اليوم الأول حفل توزيع جائزة الرواد في دورتها الخامسة المصممة لتكريم أحد رواد الصناعة البارزين لقاء مساهماته البارزة في تطوير الصناعة الكيماوية الخليجية. وحظي المشاركون بحضور افتتاح منصة “تبادل الحلول” وهي منصة تفاعلية مصممة لتبادل المعرفة وتوفير حلول تقنية ورؤى حول التحديات والحلول لعدد من القضايا المرتبطة بمستقبل الصناعة الكيماوية. كما تعرفوا أيضً من خلال حدث خاص، على رحلة الصناعة الكيماوية الخليجية بالإضافة إلى معرض الاستدامة الذي سلط الضوء على انجازات وطموحات قطاع البتروكيماويات في رحلته نحو تحقيق الاستدامة.
وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات: "التزمنا من خلال منتدى جيبكا السنوي، بالمحافظة على مستوى عالٍ من الجودة في التواصل والقيادة الفكرية وتقديم المحتوى المتميز للمشاركين وأعضاء الاتحاد. ولقد لمسنا استجابة استثنائية وإيجابية من الحاضرين حتى الآن".
وتحدث عدد من المشاركين في المنتدى إلى جريدة "الرؤية"؛ حيث قال محمد الدحيم من شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات "سبكيم" السعودية إن الشركة تسعى جاهدةً لتحقيق التميز من خلال تقديم منتجات البوليمرات والبتروكيماويات المستدامة وعالية الجودة. وأضاف أن نمو "سبكيم" منذ انطلاقها في 1999، ساعد في إثبات حضورها في أسواق أكثر من 100 دولة وتغذية هذه الأسواق بأكثر من 15 منتجًا، لافتًا إلى أن قيمة أصول سبكيم تبلغ 6.3 مليار دولار، وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 5.3 مليار دولار.
وقال متحدث من شركة "التصنيع الوطنية" إنها واحدة من أوائل الشركات التي استثمرىت في قطاع البتروكيماويات منذ منتصف تسعينات القرن العشرين، وبدأت إسهاماتها في القطاع ببناء مجمع البتروكيماويات في الجبيل، ثم بادرت بتأسيس مصنع تكسير الإيثيلين. وتعد شركة التصنيع حاليًا واحدة من أكبر منتجي البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية.
وتواجدت شركة أوكيو لشبكات الغاز في معرض جيبكا؛ حيث قال سلطان البرطماني نائب الرئيس لتطوير الأعمال إن الشركة تتواجد بشكل دائم في فعاليات "جيبكا" للبتروكيماويات، وذلك لتبادل الأفكار وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها صناعة البتروكيماويات في الخليج، وكذلك الترويج للمنتجات التي تتم صناعتها في سلطنة عُمان وإيجاد فرص استثمارية مع الشركاء، إضافة إلى ذلك فهي فرصة لدعوة المشاركين في النسخة المقبلة التي ستقام في مسقط في ديسمبر 2024.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أورام الأقصر تستضيف منتدى التعاون الإفريقي في طب الأورام
استضافت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر فعاليات منتدى التعاون الإفريقي في طب الأورام، بمشاركة واسعة من وفود طبية من عدد من الدول الإفريقية، وبالشراكة مع Africa CDC المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها كشريك استراتيجي، وذلك بهدف دعم الجهود القارية المشتركة لمكافحة السرطان وتعزيز تبادل الخبرات الطبية بين دول إفريقيا. وشهد المنتدى حضورًا رسميًا بارزًا في مقدمتهم وزير الصحة النيجيري، إلى جانب متخصصين في طب الأورام من كينيا ونيجيريا ومصر، حيث ناقش المشاركون أحدث أساليب التشخيص والعلاج وطرق الارتقاء بخدمات رعاية مرضى السرطان في القارة.
وتضمّن البرنامج العلمي للمنتدى جلسة متخصصة لمجلس الأورام في سرطان الثدي، جرى خلالها عرض عدد من الحالات السريرية ومناقشة أحدث بروتوكولات العلاج، كما شهد المنتدى تقديم سلسلة محاضرات علمية تناولت التطورات الحديثة في علاج الأورام وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. كما تم خلال المنتدى توقيع عدد من البروتوكولات التعاونية بين مستشفيات شفاء الأورمان وعدد من المؤسسات الصحية الرائدة في إفريقيا، بينها المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في نيجيريا، ومستشفى جامعة لاغوس التعليمي، ومركز ليكشور للسرطان بلاغوس، والمستشفى الوطني في أبوجا، ومستشفى راي فاميلي في كينيا، بهدف تعزيز التعاون في تبادل الخبرات وبناء القدرات الطبية وتطوير برامج علاج الأورام ودعم المشروعات البحثية المشتركة.
وأكد الدكتور هاني حسين المدير التنفيذي لمستشفيات شفاء الأورمان أن المنتدى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات الإفريقية في مجال مكافحة السرطان، مشيرًا إلى أن التعاون مع Africa CDC يسهم في دعم الخطط الرامية إلى تطوير الرعاية الصحية المتخصصة داخل القارة. فيما أوضح الدكتور خالد النوري رئيس مجلس أمناء مؤسسة شفاء الأورمان أن المشاركة الواسعة من الدول الإفريقية وعلى رأسها نيجيريا تعكس أهمية هذا الحدث العلمي وقدرته على دفع مسارات التعاون الطبي بين الدول نحو آفاق أوسع.
ومن جانبه قال الأستاذ محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان إن استضافة المنتدى تؤكد الدور الريادي للمؤسسة في دعم الجهود الإفريقية المشتركة لمواجهة السرطان، مشددًا على أن الاجتماع بين خبراء القارة يفتح آفاقًا جديدة للتعاون وتبادل الخبرات العلمية، كما يعزز من قدرة دول إفريقيا على تطوير مسارات علاج الأورام وتحسين جودة الحياة لآلاف المرضى. وأكد أن شفاء الأورمان مستمرة في تبني المبادرات التي تدعم التكامل الصحي بين الدول الإفريقية، وأن هذا المنتدى يمثل نقطة انطلاق قوية نحو تعاون ممتد يخدم المرضى في مختلف أنحاء القارة.
واختتمت فعاليات المنتدى بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق الطبي والعلمي بين الدول الإفريقية والتوسع في تنظيم فعاليات مشتركة تسهم في تطوير منظومة علاج الأورام ودعم الجهود الرامية لتحسين خدمات الرعاية الصحية بالقارة.
IMG-20251210-WA0145(1) IMG-20251210-WA0144(1) IMG-20251210-WA0149(1) IMG-20251210-WA0147(1) IMG-20251210-WA0152 IMG-20251210-WA0151 IMG-20251210-WA0148 IMG-20251210-WA0146 IMG-20251210-WA0145 IMG-20251210-WA0144