أكد الدكتور عمرو عبده، أمين مساعد أمانة التخطيط والمتابعة حزب حماة الوطن الأمانة المركزية وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ضرورة نزول المصريين بكثافة إلى الانتخابات الرئاسية على مدار أيام الاقتراع الثلاثة، لافتاً إلى أن جميع السلطات وأجهزة الدولة قد ضمنت الحيادية الكاملة بين المرشحين والنزاهة المطلقة في إجراءات العملية الانتخابية وبما يضمن أن تعكس النتيجة التي سيتم إعلانها الإرادة الكاملة والحرة للناخبين.

نزول الناخبين إلى صناديق الاقتراع يمثل استكمالا لمسيرة ثورة 30 يونيو

وشدد «عبده»، خلال حواره مع قناة «النيل للأخبار»، على أن نزول الناخبين إلى صناديق الاقتراع يمثل استكمالا لمسيرة ثورة 30 يونيو، التي دشنت مع جهودها لاستعادة الهوية المصرية عملية إصلاح سياسي أعطى حرية في ممارسة العمل الحزبي ومكَّن الكوادر الحزبية من بناء قواعدها الشعبية، اعتمادا على الانتشار الحقيقي بين جميع فئات الشعب.

وأكد أمين مساعد أمانة التخطيط والمتابعة لحزب حماة الوطن الأمانة المركزية، أن إقبال المصريين في الخارج على صناديق الاقتراع بكثافة لم تشهدها أي انتخابات سابقة ينبئ بإقبال كبير من المصريين في الداخل على الإدلاء بأصواتهم وتحديد مستقبل بلادهم في ظل ظروف دولية وإقليمية ضاغطة تستوجب من جميع المصريين الالتفاف والتعاضد والتضامن معا وإظهار الوحدة خلف الدولة، وهو الأمر الذي يتطلب من كل المواطنين الحرص على التمسك بحقوقهم الدستورية والنزول إلى صناديق الاقتراع.

واعتبر أن جميع الأحزاب السياسية في مصر قد أدت دورها وما زالت تؤدي دورها في حشد المواطنين نحو ممارسة حقهم الانتخابي، مشيرا إلى كثير من الفعاليات التي أقامتها الأحزاب لإقناع المواطنين بالنزول إلى صناديق الاقتراع للحفاظ على مسيرة الإنجازات التي تشهدها مصر، في الوقت نفسه الذي يسهم في تطوير الحياة السياسية والانتخابية، مشيرا إلى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حافظ على الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات وفق مبدأ قاضي لكل صندوق.

وفي إطار الأنشطة الحزبية لحشد المواطنين للنزول إلى صناديق الاقتراع، كشف أمين مساعد أمانة التخطيط والمتابعة لحزب حماة الوطن الأمانة المركزية عن مؤتمر جماهيري تم تنظيمه بحضور 8 آلاف مواطن بمركز الحسينية لدعم الرئيس السيسي في محافظة الشرقية وحث المواطنين للنزول للانتخابات.

وكشف عبده عن أن المؤتمر شارك فيه كوكبة من النواب ورموز السياسة والعمل العام بمحافظة الشرقية.

يجب المشاركة في العملية الانتخابية الديمقراطية

وأكد الدكتور عمرو عبده في كلمته بالفعالية، ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية الديمقراطية، واختيار من يراه المواطن مناسبا لهذه المرحلة، موضحا أن انتخاب الرئيس السيسي لفترة جديدة سيساعد على تعزيز وتثبيت دعائم الديمقراطية.

كما أثنى أمين مساعد أمانة التخطيط والمتابعة لحزب حماة الوطن الأمانة المركزية على ما اتخذته مصر من إجراءات لدعم القضية الفلسطينية، التي تعد واحدة من أولويات السياسة الخارجية المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأحزاب السياسية التحالف الوطني إلى صنادیق الاقتراع

إقرأ أيضاً:

ثورة مايو 1969

ثورة مايو 1969
سيظل لاصقا بذاكرتي ماحييت صباح يوم ٢٥ مايو ١٩٦٩ حيث جينا إلى قاعة الطعام ( الصفرة) لشراب شاي الصباح نحن طلاب مدرسة كاب الجداد الوسطى… أخبرنا عمنا الكدادي وهو من العاملين في الصفرة وهو من أبناء الشمالية الذين جاء بهم العمل للجزيرة فاستوطن فيها بأن راديو كابو وهو الآخر عامل في الصفرة من أهالي الكاملين شغال مارشات عسكرية وان هناك بيان هام سوف يذاع بعد قليل… وهذا يعني أن هناك انقلابا.. فذهبنا إلى راديو عمنا كابو وبعد قليل خرج الأساتذة الذين كانوا يسكنون قريبا من الداخلية واثنين منهم كانا يحملان أجهزة راديو فانقسمت المدرسة إلى ثلاثة أكوام كل كوم تحلق حول راديو في انتظار البيان الهام فلم نرجع إلى عنابرنا ولم يرجع الأساتذة إلى بيوتهم ولم يذهب احد في ذلك الصباح إلى الفصول .. وبعد الثامنة اذاع جعفر محمد نميري البيان الأول واعقبه بابكر عوض الله رئيس الوزراء ببيان آخر.. أعلن الرجلان قيام الثورة ونهاية العهد الحزبي

كتلاميذ لم يكن وعينا السياسي مكتملا فلم نسأل عن هوية الانقلاب ولكننا لحظنا أن الفرحة بدأت تظهر على وجه استاذنا عثمان الفال وهو أبناء سنجة وكنا نعرف أنه شيوعي بينما الوجوم أصاب استاذنا عبد الباقي بابكر وهو من الجزيرة وكان من الاخوان المسلمين ولعل السبب يرجع لظهور بابكر عوض الله الذي كان رئيسا للقضاء وقدم استقالته محتجا على حل الحزب الشيوعي معتبرا ذلك انتهاك للدستور

وعند حوالي التاسعة تقريبا أعلن تشكيل مجلس الثورة الذي كان كله عسكريا ما عدا بابكر عوض الله وأعلن أسماء الوزراء فاتضحت هوية الانقلاب للأساتذة فارتجل استاذ عبد الباقي خطبة غاضبة وقال إن هذا الانقلاب سوف يفشل لأن الشعب السوداني المسلم لن يقبل بحكم شيوعي من جانبه صعد استاذ الفال على تلة مجاورة وقال إن هذة هي الثورة التي كان ينتظرها السودان وان المواكب ستكون قد خرجت في الخرطوم تأييدا لها

نحن التلاميذ دخلنا في حيرة من أمرنا وان أظهر بعضنا ميلا للأستاذ عبد الباقي وآخرون للأستاذ الفال والشهادة لله كلا الاستاذين كانا مكان حبنا والحال هكذا ذهبت وانا ومعي شلة من اولاد رابعة إلى ناظر المدرسة الذي كان يجلس بعيدا عن تلك التجمعات وكان ناظر المدرسة هو الشاعر المشهور عوض حسن احمد الذي غني له عبد العزيز محمد داؤد اغنية صغيرتي (أو تذكريني صغيرتي أو ربما لاتذكرين /الخمسة الأعوام قد مرت ومازال الحنين) واشهر بيت فيها (ما زلت أذكر خصلة عربيدة فوق الجبين… ما زلت اقرأ في السطور فاستبين البعض أو لا استبين) واستاذ عوض كان شيوعيا الجناح الثوري التابع للصين… فسالناه عن رأيه في الحاصل وقال لنا الحاصل دا انقلاب عسكري ومافي جيش بيعمل ثورة فالثورة الحقيقية هي التي سيقوم بها هذا الرجل.. أشار إلى مزارع راكبا حماره متجها إلى حواشته كان يمر بنا في تلك اللحظة.. بالطبع لم نستوعب كلام استاذنا عوض استيعابا كاملا فكما وصفه أحدنا (دا كلام كبار كبار).. لقد امضينا سحابة ذلك اليوم ونحن في فناء المدرسة بين الداخليات والفصول والأساتذة والعمال وسطنا فكان يوم اجازة بحكم الأمر الواقع لدرجة ان الفطور قد تأخر في ذلك اليوم… طبعا المدرسة كلها كانت داخلية

أمضى النميري ستة عشر عاما في الحكم تقلب فيها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وتحالف مع الكل ودخل في صدام مع الكل حقق بعض الإنجازات واخفق بعض الإخفاقات وانا هنا الان لست بصدد تقييم فترة مايو فصفحاتها مبذولة للكافة ليحكموا عليها بما يرون ولكن بصدد تذكر ذلك المجتمع الصغير (الحنين) مجتمع المدرسة الوسطى الحكومية والتي كان الدخول إليها أمرا ليس بالسهل فاذكر اننا أمتحنا للدخول إليها فوق الستمائة تلميذ واكاد أجزم أن اكثر من نصفهم كان ناجحا ولكن تمنح فرصة الالتحاق بالمدرسة للأربعين الأوائل فقط وكانوا يقال لهم الفائزين كما غنى صديق أحمد (أن شاء الله يا بسام… تتحقق الأحلام.. وتظهر نتيجة العام…. وتكون من الفائزين)

في المدرسة الوسطى تشكل أدراكنا الأكاديمي ووعينا السياسي.. كان كل اساتذتنا هم أباؤنا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية نسأل الله الرحمة المغفرة لهم جميعا َ وكذلك لاعمامنا العمال… الآن ونحن في هذة المرحلة من العمر ومن الأوضاع السياسية والاجتماعية يمكننا أن نقول (كانت لنا ايام /ما أحلى ذكراها) لكن لن نقول (ليتنا عدنا أو عادت الايام) لأن ذلك مستحيل فلكل زمان ما يناسبه من معاني ومباني ولكن يحق لنا أن نتساءل لماذا لم نمضي للإمام؟ لماذا تراجعنا إلى أن وصلنا مرحلة السلب والنهب والتشريد والقتل و الانتهاك…
اللهم لا اعتراض على حكمك لكن الجرح كان عميقا والدرس كان قاسيا ومع ذلك دعونا نفكر في يوم باكر

حاشية صغيرة..
هذا المقال مواعيد نشره في هذة الصفحة كان بالأمس لكن سهوت عن ذلك فيبدو أن الزهمرة قد بدأت هو عليكم الله الما بخلينا نخرف شنو؟

عبد اللطيف البوني

حاطب ليل / ٢٥ مايو ٢٠٢٥ /البوني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السيوف المجربة تعود إلى صندوق الاقتراع 
  • لجنة مختصة تواصل مراجعة طلبات المواطنين المصادرة عقاراتهم خلال فترة النظام البائد في حماة
  • ثورة مايو 1969
  • المؤتمر: إعادة المواطنين المصريين من ليبيا تجسيد حقيقي لمسئولية الدولة تجاه أبنائها
  • نائبة حماة الوطن: العلاقات المصرية - الأفريقية شهدت زخماً قويا في عهد السيسي
  • الكرامة تبدأ من صندوق الاقتراع
  • ماذا جاء في تقرير لادي عن الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتَيّ الجنوب والنبطية؟
  • أسامة سعد للمتطوعين في الانتخابات البلدية: أنتم أمل نعول عليه لاستكمال مسيرة النضال
  • قيادي بمستقبل وطن: استعادة المصريين العالقين من ليبيا يعكس حرص الدولة على رعاية أبنائها
  • صناديق استثمار عربية تبخّس بأصول مصرية.. توجه حكومي لطرح المطارات بديلا للشركات