«صحة غزة»: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 20 مجزرة ووصلت المستشفيات جثث 210 شهداء
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قالت وزارة الصحة فى قطاع غزة، أمس السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 20 مجزرة مروعة، وأباد عوائل بكاملها فى قطاع غزة المنكوب فى اليوم الـ64 لعدوانه الغاشم على القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، فى مؤتمر صحفي، إن الإجرام الإسرائيلى والإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة فاق الوصف وحدود العقل لإنهاء الوجود الفلسطيني بدعم أمريكى وأوروبى مُناف للإنسانية، مُشيرًا إلى أنه وصل إلى المستشفيات جثث 210 شهداء و2300 إصابة، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى إلى 17 ألفا و700 شهيد و48 ألفا و780 جريحا.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب العديد من المجازر ومن ضمنها مدرسة خليفة شمال غزة والتى راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الذين ينزفون حتى الموت والنازحين فيها فى وضع كارثى بلا ماء وبلا طعام وبلا علاج.
وتابع أن الاحتلال استهدف سيارة إسعاف خلال عملها فى إخلاء الجرحى بمنطقة مستشفى غزة الأوروبي مما أدى إلى إصابة مُسعفين وإلحاق أضرار فى سيارة الإسعاف ليرتفع بذلك عدد سيارات المستهدفة إلى 57 سيارة إسعاف.
ومضى قائلا إن الاحتلال الإسرائيلى واصل حصاره لمستشفى كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، وخلال الساعات الماضية أقدمت قناصة الاحتلال التى تحاصر مستشفى العودة على قتل اثنين من الكوادر الصحية وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل عند وصولهن للمستشفى للولادة.
وأردف أن النساء الحوامل شمال غزة لا يمكنهن الوصول لخدمة الولادة فى مستشفى العودة مما سيتسبب بقتلهن وقتل أجنتهن.
وقال القدرة إن الاحتلال الإسرائيلى يتعمد تهجير مرضى الأورام من أماكن العلاج للمرة الثانية حيث أجبر المرضى والطواقم على إخلاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني فى المرة الأولى تحت القصف المباشر وتم نقلهم إلى مستشفى دار السلام بخان يونس والتى وصلتها قوات الاحتلال وعرضت حياة المرضى للخطر وأجبرتهم على الخروج منها وباتوا الآن بلا أى مكان ما يعرضهم لخطر الموت.
وأشار القدرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلى لا يزال يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبى فى ظروف غير إنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي وزارة الصحة قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مستشفى «سلمى» بأبوظبي ينجح في علاج مريض تعرض للشلل الكامل
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أعلنت شركة صحة، التابعة لـ«بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، نجاح إعادة تأهيل مريض يبلغ من العمر 34 عاماً تم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه (GBS) في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، بعد أن كان يعاني حالة شلل كامل، ليتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية، حيث وصل المريض ياسر إلى المستشفى، وهو يعاني شللاً كاملاً بالجسم، ويعتمد على التهوية الميكانيكية، وبعد برنامج إعادة تأهيل مكثّف ومنظم متعدد التخصصات، استعاد استقلاليته، وغادر المستشفى بحالة مستقرة.
وبدأت أعراض ياسر في أوائل مايو، بضعف في الأطراف السفلية تطور سريعاً إلى شلل كامل، وخلال أيام تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بسبب ضعف التنفس. وتم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه، وهي حالة عصبية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية. ورغم خضوعه للعلاج بالأجسام المضادة والبلازما (فصل البلازما)، ظلّت حالته حرجة، حيث كان مشلولاً تماماً، غير قادر على الكلام أو البلع، ويعتمد على جهاز التنفس الصناعي عبر فتحة في القصبة الهوائية.
خطة تأهيل شاملة
وعند نقله إلى مستشفى «سلمى» لإعادة التأهيل، كان ياسر في حالة حرجة، يعاني ضعفاً شديداً في العضلات، وشللاً في الوجه. ووضع الفريق متعدد التخصصات في «سلمى» -ويضم أطباء، ومعالجين فيزيائيين، ومعالجين وظيفيين، واختصاصيي نطق ولغة، واختصاصيي نفس، وممرضين متخصصين- خطة تأهيل شاملة ومصممة خصيصاً لحالته. وركز العلاج الفيزيائي على تقوية العضلات الأساسية، وتحسين التوازن، واستعادة القدرة على الحركة. وبعد أن كان طريح الفراش، بدأ ياسر يستعيد القدرة على الوقوف تدريجياً، ثم المشي بمساعدة. وبنهاية الشهر الأول، أصبح قادراً على المشي والتنقل على السرير بشكل مستقل. وساهم العلاج الوظيفي في استعادة المهارات الأساسية للأنشطة اليومية، مثل العناية الشخصية والتواصل. وباستخدام أدوات مساعدة وتقنيات قائمة على الواقع الافتراضي، تقدم أداء ياسر تدريجياً في المهارات الحركية الدقيقة، واستعاد ثقته في أداء الروتين اليومي ولعب علاج النطق واللغة دوراً محورياً في تعافي ياسر.
التدخلات الدقيقة
قالت ريا الأشقر، اختصاصية النطق واللغة في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل: «عند دخول ياسر، لم يكن قادراً على المضغ أو التحدث بوضوح. ولكن بفضل التدخلات الموجهة والتزامه، استعاد القدرة على الكلام الوظيفي والتحكم بعضلات الوجه. كما أن مشاركته في جلسات العلاج الجماعي كانت دليلاً على صلابته، وأصبح مصدر إلهام للمرضى الآخرين».
كما كان الدعم النفسي والعاطفي جزءاً أساسياً من رحلة التأهيل. فالانتقال من الاستقلال التام إلى الاعتماد الكلي شكّل تحديات نفسية كبيرة. وبفضل الدعم النفسي والمشاركة الاجتماعية، تغلب ياسر على القلق الأولي، وأصبح مساهماً فاعلاً في بيئة المستشفى الاجتماعية.