ديسمبر 10, 2023آخر تحديث: ديسمبر 10, 2023

المستقلة/- أعلنت شركة Meta، الشركة الأم لفيس بوك وإنستجرام، أنها ستضيف علامة مائية غير مرئية إلى المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي ينتجه برنامج الدردشة الآلي الخاص بها.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود Meta لتعزيز الشفافية في استخدامها للذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن تساعد العلامة المائية المستخدمين على تحديد المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وقالت Meta إن العلامة المائية غير المرئية سيتم إنشاؤها باستخدام نموذج التعلم العميق، وستكون غير قابلة للاكتشاف بالعين البشرية، ولكن يمكن اكتشافها باستخدام النموذج المقابل.

وأضافت الشركة أن العلامة المائية ستكون مرنة لمعالجة الصور الشائعة، مما يعني أنه إذا تم إجراء أي تغييرات على الصورة مثل الاقتصاص أو تغيير اللون، فلن يكون هناك أي تأثير على العلامة المائية.

ويأتي هذا التطوير بعد أشهر من مطالبة شركات التكنولوجيا، بما في ذلك Meta وGoogle وMicrosoft العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالالتزام بمجموعة معينة من القواعد للتطوير المسؤول للتكنولوجيا وتنفيذها.

وفي أغسطس، أطلقت جوجل نسخة تجريبية من أداة SynthID لوضع العلامات المائية وتحديد الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وتعهدت شركة مايكروسوفت أيضًا بإدخال علامة مائية للصور ومقاطع الفيديو التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وأعلنت Meta أيضًا أنها تعمل على توسيع Imagine، وهي ميزة تحويل النص إلى صورة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، خارج نطاق الدردشات، مما يجعلها متاحة في الولايات المتحدة للبدء.

وبحسب الشركة “تتيح لك هذه التجربة المستقلة للهواة المبدعين إنشاء صور باستخدام تقنية من Emu، نموذج أساس الصورة الخاص بنا، وفي حين أن تجربة المراسلة الخاصة بنا مصممة لمزيد من المرح والتفاعلات ذهابًا وإيابًا، يمكنك الآن إنشاء صور مجانية على الويب أيضًا”.

أهمية العلامة المائية غير المرئية

يمكن أن تلعب العلامة المائية غير المرئية دورًا مهمًا في تعزيز الشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن تساعد المستخدمين على تحديد المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ويمكن أن يكون هذا مهمًا بشكل خاص في الحالات التي يكون فيها من المهم أن يكون المستخدمون على دراية بالكيفية التي تم بها إنشاء المحتوى، على سبيل المثال، في الحالات التي يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى أخبار أو معلومات أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد العلامة المائية غير المرئية في مكافحة انتشار المعلومات المضللة، حيث يمكن أن تساعد المستخدمين على تحديد الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي قد يتم استخدامها لنشر المعلومات المضللة.

تعد إضافة العلامة المائية غير المرئية خطوة مهمة في جهود Meta لتعزيز الشفافية في استخدامها للذكاء الاصطناعي. يمكن أن تساعد هذه العلامة المستخدمين على تحديد المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يمكن أن يساعد في مكافحة انتشار المعلومات المضللة وتعزيز الفهم العام لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: یمکن أن تساعد

إقرأ أيضاً:

المسار التطبيقي للذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان ومستجداته

تشق سلطنة عُمان طريقها إلى النمو الاقتصادي عبر اعتماد سياسة التنوع الاقتصادي الذي يعتبر التحول الرقمي أحد فروعه الرئيسة الذي يمكن أن يساهم في رفد الاقتصاد المحلي وتنميته؛ إذ يشير تقريرٌ صادر عن مؤسسة «PWC» في عام 2018م عن أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي الذي يعوّل عليه الكثيرون في تحقيق استدامة كبيرة للاقتصاد العُماني، حيث -وفقا للتقرير الصادر- يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان مع دولة الكويت ودولة قطر ومملكة البحرين بنسبة تصل إلى 8.2% بحلول عام 2030م، وسبق أن تناولنا في مقالات سابقة ممارسات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الرقمية الحالية في سلطنة عُمان، والطموحات المستقبلية التي تعمل عليها الحكومة لتطبيقات التحول الرقمي وفقا لخطة واضحة المعالم منبثقة من «رؤية عُمان 2040»، وكذلك حاولنا اكتشاف الزاوية الاستثمارية والاقتصادية للتحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان، وتحديد بُوصلة الرؤية العُمانية لهذا التحول وعلاقتها بالاقتصاد ومساهمتها بالدفع نحو نمو الناتج المحلي. تظل هناك مجموعة من الأسئلة المتعلقة بنمو القطاع الرقمي في سلطنة عُمان وتحديد آخر تحديث لتطبيقاته في مختلف قطاعتنا الاستراتيجية؛ ولهذا يأتي هذا المقال استكمالا لما بدأناه مسبّقا من رصد للمسار التطبيقي للذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان.

أطالع ما تنشره وسائل الإعلام المحلية عن مستجدات تفاعلنا مع الأنظمة الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، وما يمكن أن تسهم به في رفد الاقتصاد وتسريع عملية التحول الرقمي التي نحاول بواسطتها تحقيق مستوى «الرشاقة» في جميع القطاعات؛ إذ طالعت خبرين نشرتهما جريدة عُمان -الأسبوع المنصرم- في تاريخ 27 مايو عن اتساع رقعة تطبيقات الذكاء الاصطناعي الذي كان أحدهما اعتماد هيئة البيئة في جنوب سلطنة عُمان استعمال خوارزمية الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التي تجمعها بواسطة أنظمة الاستشعار عن بعد وعبر صور الأقمار الصناعية في عملية مراقبة أشجار المر والتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية، مما يساهم في حماية هذه الشجرة، ويتعلق الخبر الثاني بتوصية ندوة «آليات تسوية منازعات العمل بين الواقع والمأمول» باستعمال الذكاء الاصطناعي في توجيه العامل والتدخل في حل النزاعات العمالية مع الجاهزية البشرية للتدخل في حال عدم جدوى الوساطة الرقمية. وجدت في هذين الخبرين جزئيات لا يتصور البعض أن الذكاء الاصطناعي قادرٌ على خوض غمارها، إلا أن هذه الجزئيات التي تتعلق بقطاعي الزراعة والعمل فيهما من التعقيد ما يمكن أن نجده في قطاعات سبق أن اقتحم الذكاء الاصطناعي مجالها في سلطنة عُمان مثل قطاع الصحة والتعليم؛ فقطاع الزراعة بما يحويه من تحديات يتصل بعضها بأبجديات اقتصادية في غاية الأهمية بحاجة ماسة إلى تدخّل خوارزميات الذكاء الاصطناعي في كثير من مفاصله، ولا أنكر حراك القطاع الزراعي والجهات المعنية في مواكبة التقدم الرقمي واستثماره في مواجهة هذه التحديات؛ فبجانب ما نُشر عن هذه المبادرة الرقمية في مراقبة أشجار المر ثمّة دراسات كثيرة لباحثين عُمانيين شهدت بعضها في مؤتمرات محلية تبحث في الحلول التي يمكن أن تقدمها خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة. أما ما يخص توجيه العمال عن طريق الذكاء الاصطناعي وتقديم الوساطة والحلول للقضايا العمالية؛ فهذه سابقة تعكس مستويات الوعي الرقمي في سلطنة عُمان تتمثل في تحقيق الاستفادة القصوى من نماذج الذكاء الاصطناعي التي يمكنها -وفقا لخوارزمياتها المدهشة- أن تتفاعل مع المشاعر الإنسانية وتحليل أنماطها السلوكية التي بدورها تعكس نقلة نوعية في الخدمات المجتمعية.

تتلخص فائدة الذكاء الاصطناعي في كونه يمتلك قدرات تحليلية دقيقة وسريعة للبيانات الكبيرة؛ فيسهم في خفض التكاليف التشغيلية ورفع مستويات الجودة وتقديم أنجع الحلول وأسرعها؛ وبالتالي يمكنه المساهمة في رفع الناتج المحلي بشكل مباشر أو غير مباشر عبر توظيفه في قطاعات مهمة، ويمكن أن نلتفت إلى بعض هذه القطاعات التي جاءت في تقرير نشره موقع «PWC» مع توقعات بنسبة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي للشرق الأوسط وفقا للقطاعات منها قطاع البناء والتصنيع الذي يُتوقع أن تصل نسبة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12.4%، وبنسبة تصل إلى 18.6% للقطاع العام الذي يشمل التعليم والصحة، ونسبة 19% لقطاع التجارة بالتجزئة والجملة، والسلع الاستهلاكية، والإقامة وخدمات الطعام، و15.2% لقطاع النقل واللوجستيات، و14% لقطاع التقنية والإعلام والاتصالات. تظل هذه التوقعات محل تغيّر وفقا لتغييرات الخطط الاستراتيجية لدول المنطقة ورؤيتها الاقتصادية التي تُبنى نظير المستجدات الطارئة التي تتأثر بالتطويرات التقنية المتسارعة -التي بات من الصعب تحديد مستجداتها في سنوات قليلة قادمة بسبب ثورة الطفرات الرقمية السريعة-.

سبق أن تناولنا بعض ملامح الرؤية المعنية بالاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان، ونتابع بشغف مسار هذه الرؤية عبر الخطط المرسومة وما أنجزَ منها وفقا للجدول الزمني المحدد، وتبيّن عبر هذه المتابعة نجاح مسار هذه الرؤية الوطنية، إلا أن مستجدات الأنظمة الرقمية وتسارع تطويراتها التي نراها تجتاح كل قطاعات حياتنا تستدعي أن نلتفت إلى مسار الاقتصادات الرقمية المنافسة في المنطقة والعالم أجمع عبر سياسة التحديث الظرفي المستمر لخططنا الرقمية التنفيذية، ويتحقق ذلك بواسطة اكتشاف مواضع جديدة لتوظيف الذكاء الاصطناعي والأنظمة الرقمية في قطاعات لم تكن ذا أولوية في برنامج التحول الرقمي مثل القطاع المجتمعي والإنساني بشكل عام، ولنا في توصية ندوة «آليات تسوية منازعات العمل بين الواقع والمأمول» مثال على مبادرات تجديد مواضع توظيف الذكاء الاصطناعي في مهام تتعلق بالجانب الإنساني وتأمين حقوقه في العمل والمجتمع، ويمكن أن نضيف قطاع التعليم الذي يحتاج إلى تفاعل أكبر مع التقنيات الرقمية الذكية مع الأخذ بعين الاعتبار السلبيات الحالية المرافقة لأداء نماذج الذكاء الاصطناعي خصوصا حال توسّع توظيفه في قطاع التعليم من حيثُ اقترانه بممارسات غير مسؤولة يمكن أن تضعضع عملية التعليم إن لم تحدد لعملية التوظيف الرقمي ممارسات واضحة وقوانين تخص أخلاقيات التعليم، وهذا أيضا ما ينبغي أن يرافق جميع القطاعات والمواقع التي يتداخل تشغيلها مع الأنظمة الرقمية.

د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني

مقالات مشابهة

  • باحث: الذكاء الاصطناعي أصبح خطرًا على البشر
  • المغرب يتأهب لمنافسة الشركات العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بين الطموح العلمي والتحدي الأخلاقي …!
  • النموذج اللغوي العماني
  • المسار التطبيقي للذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان ومستجداته
  • تعرّف إلى طريقة إنشاء حديقة مائية في شرفة شقتك؟
  • استنساخ الأصوات بواسطة الذكاء الاصطناعي يثير مشاكل ومخاوف
  • تقرير: ثورة الذكاء الاصطناعي تفقد قوتها
  • "ميتا" تغلق مئات الحسابات الشخصية الإسرائيلية المزيفة
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. كيف سيتغير محرك بحث غوغل؟