الرئيس الأرجنتينى الجديد بعد أدائه اليمين: الوضع الاقتصادى "سيسوء" قبل أن يتحسن
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
وعد الرئيس الأرجنتينى، خافيير ميلى، الأحد، بعهد جديد لبلده، لكنه حذّر من أن الوضع الاقتصادى "سيسوء" قبل أن يتحسّن إذ لا بدّ من تقشف مؤلم، بحسب سكاى نيوز.
وقال ميلي بعد أن أدى اليمين الدستورية رئيساً "اليوم تبدأ حقبة جديدة فى الأرجنتين"، مشدّداً على أنه "لم ترث أيّ حكومة إرثاً بمثل هذا السوء".وأضاف "نعلم أن الوضع سيسوء على المدى القصير.
لكن بعد ذلك سنرى ثمار جهودنا".وتابع ميلي أمام حشد من مؤيّديه أمام البرلمان حيث أدّى اليمين، "ليس هناك بديل للإصلاح، ليس هناك بديل للصدمة" في المسائل المتعلقة بالميزانية، لأنه "لا يوجد مال".وكان ميلى، الخبير الاقتصادى الليبرالى البالغ 53 عاما، تعهد بأنه لن يقبل بإجراءات جزئية فيما يرث اقتصادا واجه عقودا من الإفراط في الإنفاق والديون والالتفاف على ضبط العملات في ثالث أكبر قوة اقتصادية في أميركا اللاتينية.دخل ميلي الذي كان يظهر مرارا في البرامج التلفزيونية، الساحة السياسية قبل عامين فحسب بعدما لفت الأنظار بانتقاداته المتكررة للمؤسسة الحاكمة التي يتّهمها بـ"اللصوصية".ورفع مرارا منشارا آليا خلال التجمعات السياسية متعهّدا خفض الإنفاق العام وعدد الوزراء.كما تعهّد "نسف" المصرف المركزى واستبدال البيزو الذى يواجه صعوبات شديدة بالدولار الأمريكى والتخلي عن وزارات رئيسية.لقيت خطاباته الانفعالية آذانا صاغية في أوساط الناخبين الذين أنهكتهم الأزمة الاقتصادية طويلة الأمد.وبلغ معدّل التضخم في الأرجنتين حوالى 140 في المئة من عام لآخر فيما يعاني حوالى 40 في المئة من السكان من الفقر.وقال مدير مشروع الأرجنتين لدى "مركز ويلسون" ومقره واشنطن بنجامن غيدان "على غرار العديد من أسلافه، سيتولى ميلي المنصب فيما جميع إشارات التحذير تظهر باللون الأحمر".لكن بالنسبة للأرجنتينيين فإن المستقبل يبدو ضبابيا حيال ما ينوي الرئيس الجديد القيام به بالتحديد.وتوقع صندوق النقد الدولي انكماش إجمالي الناتج المحلي الأرجنتيني بنسبة 2.5 في المئة عام 2023.وأفاد ميلي بأن أولويته تتمثل بالحد من العجز في الموازنة (2.44 في المئة من إجمالي الناتج المحلي أواخر 2022) بحلول نهاية العام المقبل.يشعر العديد من الأرجنتينيين من القلق مما هو قادم.وفي هذا الصدد أكدت مارتينا سوتو (66 عاما) قبل انطلاق مراسم التنصيب "أعتقد بأن التضخم سيتواصل، ربما بشكل أسوأ من قبل. لا أرى أي أمر جيد في المستقبل".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
فيما أهل غزة يتضورون جوعاً
صلاح المقداد
من المُقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي المهووس دونالد ترامب الثلاثاء الثالث عشر من مايو الجاري زيارة رسمية للمنطقة هي الأهم لرئيس أمريكي منذ عقود طويلة، وتشمل زيارة ترامب بقرته الحلوب ( السعودية) وإمارة قطر ودويلة الإمارات .
وتنتظر ترامب المتلهف كثيراً للحصول على أموال مشيخات النفط الخليجية مُفاجآت عدة سارة يسيل لها لعابه، قد تعوض أمريكا بعض ما خسرته بسبب قراراته المثيرة للجدل المتعلقة بفرض الرسوم الجمركية على عدد من الدول والتي استهل بها فترة رئاسته الثانية.
حيث من المنتظر أن يوقع ترامب خلال زيارته للرياض اتفاقيات وصفقات مع ابن سلمان تحصل بموجبها أمريكا على ترليون دولار، غير الهدايا الثمينة والنفيسة التي سيحصل عليها من بني سعود، في الوقت الذي يتضور فيه ملايين الفلسطينيين بغزة جوعًا بسبب استمرار العدوان الصهيوني عليهم ومحاصرتهم من قبل سلطات الإحتلال والدول العربية المحيطة والمجاورة لقطاع غزة.
فيما أشارت وسائل اعلام غربية ومنها شبكة “إيه بي سي” الأمريكية إلى أن إمارة قطر بدورها قدمت طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة للغاية، كهدية للرئيس ترامب بقيمة 400 مليون دولار، والتي قد تكون الهدية الأكثر قيمة على الإطلاق التي تُقدم للولايات المتحدة من حكومة أجنبية .
وتأتي هدية قطر هذه لسيد الأعراب ومولاهم ترامب تعبيراً عن الولاء للعم سام وتأكيداً لتبعية هؤلاء الأعراب لسيد البيت الأبيض .
كذلك من المتوقع أن يحصل ترامب من دويلة الأمارات أثناء زيارته لأبو ظبي على مليارات الدولارات نظير اتفاقيات وصفقات متعددة يبرمها مع بن زايد، وستذهب هذه الأموال إلى الخزينة الأمريكية التي تمول جريمة إبادة الشعب الفلسطيني بغزة وتقتل اليمنيين في بلادهم بلا ذنب سوى تحركهم لإسناد اخوتهم بالقطاع في معركة طوفان الأقصى .
وبهذا يبلغ السفه العربي مُنتهاه ومبلغه الذي لا يُطاق ولا يمكن تبريره والسكوت عليه ، لا سيما وقد تجاوز هذه المرة حدود المعقول والممكن والمقبول والمحظور، على أن الأدهى والأنكى من ذلك أن هذا السفه العربي الغير مسبوق يأتي في ظل استمرار أمريكا في دعمها اللامحدود للصهاينة ليستمروا في إبادة ملايين الفلسطينيين المحاصرين في غزة ، ومع استمرار آلة الحرب الصهيونية الفتاكة الأمريكية الصنع في حصد أرواحهم بشكل يومي وإرسالهم إلى ثلاجات الموتى بالمشافي ثم إلى المقابر، والبعض منهم قد قطعت ومزقت أعضائه وصاروا أشلاء في مشهد دامي وقاسي لم يهز ضمير العالم والإنسانية أو يحرك ساكنًا في عالم منافق صامت وفي الصدارة من يسمون أنفسهم عربًا ومسلمين ! .
وفي المحصل فإن ما ستكسبه أمريكا خلال زيارة رئيسها ترامب المرتقبة للمنطقة من أموال تقدر بمليارات الدولارات من أعراب الخليج تكفي لتحقيق نقلة نوعية لشعوب ودول عربية فقيرة وحل الكثير من مشاكلها الإجتماعية والإقتصادية.
كما يؤكد ذلك السفه لحكام المشيخات النفطية الخليجية حقيقة انعدام عدالة توزيع الثروة التي تعاني منها الأمة كمعضلة تاريخية مزمنة وجزء من اشكالية العالم العربي المستمرة، حيث تحتكر الثروة أقلية مترفة مرتهنة للخارج وتقوم بتبديدها بكل صفاقة وسفه وهي حق عام لكل أبناء الأمة جمعاء.
فضلاً عن ذلك فإن بقاء هذه الثروة بأيدي سفهاء هذه الأمة ومترفيها يجعل من تلك الثروة نقمة لا نعمة، إذ أن التصرف بها واهدارها على ذلك النحو جعلها كذلك وحولها لأن تكون أخطر معاول الهدم والتدمير لهذه الأمة ، وجرى تسخيرها لتدمير بلدان وشعوب كما حدث ويحدث في أكثر من بلد عربي والنماذج والأمثلة كثيرة .
وآن لأنظمة الخليج التي تُمارس العهر السياسي بإحترافية عالية أن تنتهي وتتوقف عن تبديد الثروة التي هي ملك للأمة العربية قاطبة ويعود حكامها إلى رشدهم ويرعوون عن ذلك السفه والواجب أن تسخر تلك الثروة لما فيه مصلحة الأمة وتنمية دولها وشعوبها لا أن تذهب عائداتها وريعها للأعداء وعلى رأسهم أمريكا، وعلى مثل حكام الخليج ينطبق قوله تعالى : “إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة” .