الاتحاد الأوروبي : المشهد جنوب غزة "مظلم" ولم تعد هناك ملاجئ
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، أن المشهد في جنوب غزة "مظلم" في ظل القصف الإسرائيلي المستمر ضد المدنيين والذي يتسبب في سقوط العديد من الضحايا ونزوح السكان من القطاع.
وأضاف بوريل لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن القصف الإسرائيلي مستمر بكثافة غير عادية، لافتًا إلى أن الاحتلال يستخدم نفس التكتيكات أو ما هو أسوأ في الجنوب كما حدث في الشمال.
وأشار إلى أن الآلاف من سكان القطاع يدفعون نحو الحدود المصرية، مؤكدًا أن عدد الضحايا المدنيين في غزة مستمر في غزة والآفاق بالقطاع مظلمة.
وأكد أنه لم يعد هناك ملاجئ أو أماكن آمنة في القطاع، مشددًا على ضرورة منع تهجير سكان غزة من أراضيهم.
ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين اجتماعًا هو الأخير هذا العام، لبحث الحرب في أوكرانيا وأزمة الشرق الأوسط.
وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التطورات بعد استئناف القتال في قطاع غزة، خاصة مع دعوات دول أوروبية بشكل مشترك إلى هدنة إنسانية دائمة تنهي الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوزيب بوريل الاتحاد الأوروبي بروكسل الشرق الاوسط الضحايا المدنيين في غزة القتال في قطاع غزة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي: ما يحدث في غزة إبادة جماعيَّة
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السيدة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد شيخ الازهر أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.