توحيد رسوم العبور وتسهيلات جديدة لحركة النقل بين سوريا والأردن
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
عمان-سانا
عقدت اللجنة الفنية السورية – الأردنية المشتركة للنقل البري اجتماعها في العاصمة الأردنية عمّان خلال الفترة من الـ 25 إلى الـ 26 من حزيران الجاري، وذلك تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه بين وزيري النقل في الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى الذي عُقد في دمشق في ال20 من أيار الماضي.
وناقشت اللجنة خلال الاجتماع ، الذي ترأسه عن الجانب السوري معاون وزير النقل لشؤون النقل البري محمد رحال، وعن الجانب الأردني أمين عام وزارة النقل فارس أبو دية، سبل تفعيل التعاون الثنائي وتذليل العقبات التي تعترض انسياب حركة النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين.
وتم الاتفاق خلال اجتماع اللجنة الذي يختتم اليوم على تعديل وتوحيد رسوم العبور لتصبح بنسبة 2 بالمئة في كلا البلدين، بعد أن كانت 5 بالمئة لدى الجانب الأردني، وذلك في إطار تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وتسهيل حركة الشحن والنقل بين الطرفين.
كما ناقش الجانبان آليات تنظيم دخول سيارات نقل الركاب، واتفقا على مواصلة التنسيق الفني والإداري بين الجهات المعنية بهدف رفع العدد المسموح بدخوله يومياً، بما يعكس التحسن في العلاقات الثنائية، ويسهم في تسهيل حركة المسافرين.
وأكدت اللجنة أهمية التعاون المشترك في تسهيل مرور شاحنات الترانزيت عبر أراضي البلدين، والعمل على إزالة أي معوقات فنية أو إجرائية، بما يدعم التبادل التجاري، ويعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وفي سياق متصل، تناول الاجتماع ملف الربط السككي بين دمشق وعمان، وتم الاتفاق على عقد اجتماع فني قريب بين الجهات المختصة لبحث الجوانب الفنية المتعلقة بإعادة تشغيل الخط الحديدي الحجازي، على أن يُخصص في مرحلته الأولى لنقل البضائع.
وفي تصريح لـ سانا، أكد معاون وزير النقل أهمية اللقاء في تطوير علاقات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن قطاع النقل البري يشكل شرياناً حيوياً للتجارة وحركة الأفراد بين سوريا والأردن، ومشدداً على حرص الحكومة السورية على فتح آفاق أوسع من التنسيق الفني والإداري في هذا القطاع بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
حضر الاجتماع من الجانب السوري معاون رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية لشؤون الجمارك خالد البراد، ومدير مكتب التعاون الدولي في وزارة النقل إياد الأسعد، ومدير نقل البضائع خالد كسحة، ومدير النقل الطرقي عماد الدين قش، ومدير الشركات المشتركة أحمد دعاس.
وتأتي أعمال اللجنة في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات السورية الأردنية، ولا سيما في قطاع النقل البري الذي يشكل ركيزة أساسية لدعم الحركة التجارية وتنقل الأفراد، وتندرج الاجتماعات ضمن تنفيذ خارطة الطريق التي تم إقرارها في مجلس التنسيق الأعلى، والهادفة إلى إعادة تفعيل التعاون الفني والإداري بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية.
الجدير بالذكر أن أعمال اللجنة استؤنفت بعد سنوات من التوقف جراء سياسية النظام البائد، وبعد تحرير سوريا تكثف الحكومة السورية الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي، وتذليل العقبات الفنية والإدارية، وتحقيق مبدأ المعاملة بالمثل، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: النقل البری
إقرأ أيضاً:
تفجير كنيسة مار إلياس.. الداخلية السورية تكشف تفاصيل جديدة
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، الثلاثاء، أن الخلية التي تقف وراء تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، ولا تمت بأي صلة لأي جهة دعوية.
وأوضح البابا، في مؤتمر صحفي، أن وحدات الأمن السورية نفذت عملية نوعية في ريف دمشق، استنادًا إلى معلومات أولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، حيث استهدفت مواقع الخلية الإرهابية المسؤولة عن التفجير.
وأشار إلى أن أفراد الخلية الإرهابية قدِموا من مخيم الهول، وأن أحد العناصر الذين تم إلقاء القبض عليهم أدلى، خلال التحقيق، بمعلومات دقيقة حول أماكن وجود بقية أفراد الخلية وأوكارهم، ما أتاح تنفيذ سلسلة مداهمات أسفرت عن إلقاء القبض على جميع أفراد الخلية ومصادرة الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحوزتهم.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن "الوزارة تعمل على مسارات متوازية، أمنية واجتماعية، في مواجهة محاولات تنظيم داعش خلق ثغرات أمنية من خلال تنفيذ عمليات إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد".
واختتم البابا بتأكيد التزام وزارة الداخلية بحماية السوريين، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية ستبقى "درع الشعب وسيفه"، ومعلنًا أن الوزارة ستكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بالخلية في وقت لاحق.
وتقع كنيسة مار إلياس الى جانب عدد من الكنائس في حي دويلعة والذي يعتبر أغلب سكانه من أتباع الديانة المسيحية.
وهذا أول تفجير يطال دارا للعبادة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.