بعضها معدية.. إصابة آلاف الفلسطينيين بالأمراض في مراكز الإيواء
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أدت حالة الاكتظاظ الشديدة في مراكز الإيواء في قطاع غزة إلى إصابة آلاف الفلسطينيين النازحين في مراكز الإيواء بأمراض بعضها معدية، وأكدت مستشفيات غزة، أن المركز الواحد من مراكز الإيواء أصبح مكانًا لأكثر من 13 ألف نازح، ممن فقدوا منازلهم، إثر القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 66 يومًا.
وأفادت مستشفيات رفح بأنها تستقبل يوميًا أكثر من ألف نازح مصابون بأمراض متعددة، وينطبق الأمر على مناطق النزوح في القطاع كافة، محذرة من استمرار تفشي مرض الكبد الوبائي، والأمراض المعدية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن نحو 1.9 مليون فلسطيني في قطاع غزة نزحوا من منازلهم إلى مراكز الإيواء التابعة لها، التي يوجد فيها 1.3 مليون نازح، يعيشون في ظروف معيشية وصحية وإنسانية قاسية في ظل نفاد الغذاء والمياه والأدوية، وسط تحذيرات من مجاعة حقيقية، مع استمرار الاحتلال في عرقة تدفق الغذاء والمياه والأدوية.
توقف مستشفى شهداء الأقصىوأعلن مستشفى شهداء الأقصى، عجزه عن استقبال الجرحى والمرضى، مع استمرار عمليات القصف على مخيمات وسط قطاع غزة.
مجددا وفي عمليات قصف إسرائيلي على قطاع #غزة، استشهد 220 فلسطينياً، وأصيب المئات، اليوم.#اليومللتفاصيل..https://t.co/8UfoUcoi50 pic.twitter.com/PXO3rifOcd— صحيفة اليوم (@alyaum) December 11, 2023
وذكر المستشفى أنه استقبل منذ صباح الاثنين أكثر من 160 جريحًا، والكثير منهم فارقوا الحياة مع عدم القدرة على علاجهم، لعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
كما تفاقم الوضع الصحي في مستشفيات مدينة غزة وشمالها، مع استمرار جيش الاحتلال حصار مستشفيات كل من العودة، وكمال عدوان، والإندونيسي، ومنعهم سيارات الإسعاف من نقل الشهداء والجرحى.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس غزة الأراضي الفلسطينية المحتلة مراكز الإيواء في قطاع غزة انتشار الأمراض والأوبئة في غزة انتشار الأمراض في غزة مراکز الإیواء فی مراکز
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعترف باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة بزعم "التأكد من عدم حملهم متفجرات" وينفي سياسة تجويع غزة
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، باعتقال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وتصويرهم عراة بحجة التحقق من عدم حيازتهم متفجرات، في تصريحات أثارت موجة استنكار واسعة، لا سيما مع استمرار الأوضاع الكارثية في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 600 يوم.
نتنياهو يقر بإجراءات مهينة بحق الفلسطينيينوخلال كلمته في "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية" الذي نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس الغربية، أمس الثلاثاء، قال نتنياهو: "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة. آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا، بل ترون العكس تماما".
مكتب نتنياهو ينفي التقارير التي نشرتها "نيويورك تايمز" بشأن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران هذا الشهر ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران.. لا نريد إعاقة المفاوضات مع طهران
واعتبر نتنياهو أن هذه المشاهد تبرئ إسرائيل من تهمة تجويع سكان غزة، قائلا إن "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة"، رغم التقارير الأممية التي تؤكد وصول سكان القطاع إلى مستويات "غير مسبوقة من المجاعة" نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر.
تصريحات نتنياهو أثارت موجة استنكار دولية، إذ تناقضت بشكل صارخ مع ما وثقته الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بشأن استخدام إسرائيل سياسة "التجويع كسلاح حرب"، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وكانت تقارير الأمم المتحدة قد حذرت من أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة بشكل غير مسبوق، حيث يعاني أكثر من نصف سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش الآلاف في ظروف إنسانية مأساوية بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الأساسية.
نتنياهو ينفي التجويع ويتهم حماس بسرقة المساعداتورغم مشاهد الانهيار الإنساني التي وثقتها عدسات الإعلام وتقارير المنظمات الحقوقية، أصر نتنياهو على نفي مسؤولية حكومته عن تفاقم الوضع في غزة، قائلا: "حماس تحاول سرقة طرود المساعدات، ونحن نقوم بتأمينها".
وأضاف: "هناك عدة حوادث وقعت خلال توزيع المساعدات، نتج عنها فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدنا السيطرة"، في محاولة لتبرير الفوضى التي تشهدها عمليات توزيع المساعدات وسط قصف مستمر ومأساة إنسانية متفاقمة.
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، لا سيما مع ارتفاع أعداد الضحايا وتزايد مشاهد المجاعة والانهيار الصحي، إضافة إلى استمرار سياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.
كما أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة توقيف بحق نتنياهو وعدد من القادة الإسرائيليين، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يزيد من الضغوط القانونية والدبلوماسية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.
دعوات دولية لوقف المجازر وفتح المعابروفي ظل هذه التصريحات الصادمة، تتزايد المطالب الدولية بضرورة وقف الحرب على غزة وفتح المعابر بشكل عاجل لدخول المساعدات الإنسانية، وإنهاء سياسة الحصار والتجويع التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء، في وقت لا تزال إسرائيل ترفض الانصياع للنداءات الأممية وتواصل عدوانها العسكري المكثف على القطاع.